Nov 04, 2019 8:10 AM
رياضة

هاميلتون بطلاً للعالم للمرة السادسة وبوتاس يفوز بجائزة اوستن الكبرى

أحرز سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون الأحد لقبه السادس في بطولة العالم للفورمولا وان، بحلوله في المركز الثاني في جائزة الولايات المتحدة الكبرى التي فاز بها زميله ومطارده الوحيد الفنلندي فالتيري بوتاس، ليصبح على بعد لقب واحد فقط من الرقم القياسي للألماني ميكايل شوماخر.

ومع تبقي مرحلتين فقط على نهاية بطولة 2019، بات هاميلتون (34 عاماً) يتقدم بفارق لا يمكن تعويضه عن بوتاس، ما أتاح له إحراز اللقب للمرة السادسة في مسيرته والثالثة توالياً، والانفراد بالمركز الثاني في ترتيب أكثر السائقين تتويجاً أمام الأرجنتيني الراحل خوان مانويل فانجيو.

وكان السائق البريطاني الذي أحرز أول ألقابه مع فريق ماكلارين (2008) في موسمه الثاني في الفئة الأولى، قبل أن يضيف خمسة مع مرسيدس (2014، 2015، 2017، 2018، و2019) يحتاج إلى حصد أربع نقاط فقط من الجائزة الكبرى التي أقيمت على حلبة أوستن في ولاية تكساس.

وبنتيجة السباق، حصد هاميلتون النقاط الـ18 لصاحب المركز الثاني.

وقال هاميلتون بعد عبوره خط النهاية عبر جهاز الاتصال الداخلي مع فريقه "يا لها من نهاية أسبوع مذهلة (...) لا يمكنني أن أصدق ذلك"، علماً بأن فريق مرسيدس الذي سبق له حسم لقب الصانعين، بات أول فريق يتمكن من الفوز بلقبي السائقين والصانعين ست مرات على التوالي.

وفاز هاميلتون بعشرة سباقات هذا الموسم، وحسم بشكل شبه أكيد بطولة العالم في وقت مبكر لاسيما في ظل تراجع كبير لفريق فيراري وسائقيه الألماني سيباستيان فيتل وشارل لوكلير من موناكو، لاسيما في النصف الأول من الموسم، قبل أن تعود الحظيرة الإيطالية لتقديم أداء أفضل.

ويحمل البريطاني الرقم القياسي في عدد مرات الانطلاق من المركز الأول (87 مقابل 68 لشوماخر)، بينما لا يزال يسعى الى كسر الرقم القياسي للألماني في عدد الانتصارات (83 حالياً للبريطاني مقابل 91)، وعدد مرات الصعود إلى منصة التتويج (150 مقابل 155).

وبدأ هاميلتون مسيرته في الفئة الأولى في العام 2007 مع ماكلارين، قبل الانتقال إلى مرسيدس في 2013. وساهم السائق المولود في السابع من كانون الثاني/يناير 1985، بتثبيت هيمنة الفريق الألماني على بطولة العالم للصانعين والسائقين منذ العام 2014، مع بدء اعتماد المحركات الهجينة.

ويرتبط هاميلتون بعقد مع مرسيدس حتى نهاية العام 2020.

انسحاب مبكر لفيتل

وشهد السباق الأميركي احتفاظ بوتاس بمركزه الأول عند خط الانطلاق، بينما تراجع بطل العالم أربع مرات سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل من المركز الثاني، متيحا لسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن وهاميلتون (خامس المنطلقين)، وكذلك زميله شارل لوكلير، تجاوزه.

وأكد فيتل لفريقه أنه يعاني من مشكلة انزلاق من الجهة الأمامية. وبالفعل لم يتمكن الألماني من البقاء على الحلبة لأكثر من ثماني لفات، بعد عطل في جهاز التعليق الخلفي الأيمن واضطراره لايقاف سيارته عند حافة الحلبة للانسحاب، ما دفع ادارة السباق إلى رفع الاعلام الصفراء. 

وفي اللفة 14 دخل فيرشتابن للتزود بإطارات قاسية، ثم تلاه بوتاس في اللفة التالية متزوداً بالاطارات ذاتها وعاد الى الحلبة ثالثاً خلف لوكلير وزميله هاميلتون المتصدر، لكن الفنلندي لم ينتظر لأكثر من لفة لكي يتجاوز إبن إمارة موناكو ويصبح ثانياً، قبل أن يقوم فيرشتابن بالخطوة ذاتها ويتقدم للمركز الثالث.

ودفع لوكلير ثمن تأخره في مرأب فريقه (اللفة 21)، ليعود في المركز السادس. 

وفي اللفة 24 طلب مرسيدس من سائقه هاميلتون الدخول لتبديل الإطارات، لكن البريطاني رفض الامتثال عاقداً العزم على الضغط بشكل أكبر، ما دفع إداريي فريقه للطلب من بوتاس الضغط على زميله وتجاوزه، وهذا ما حصل، فيما دخل البريطاني إلى المرأب في توقف سريع استغرق 2.4 ثانية وعاد إلى الحلبة ثالثاً.

وعمد فيرشتابن إلى تبديل اطاراته في اللفة 35  معتمداً المطاط القاسي وعاد ثالثاً، فرد مرسيدس بتوقف ثانٍ لبوتاس المتصدر مع المطاط ذاته، فيما تقدم هاميلتون للمركز الأول.

وحاول بوتاس قبل خمس لفات من النهاية تجاوز هاميلتون بدون أن ينجح، ليكرر المحاولة مرة جديدة في اللفة التالية حيث كان النجاح حليفه هذه المرة. وفي محاولة أخيرة اقترب فيرشتابن من هاميلتون في سعيه لاقتناص المركز الثاني منه بدون أن ينجح. 

وانتهى السباق بتحقيق بوتاس فوزه الرابع هذا الموسم والسابع في مسيرته، وتحقيق مرسيدس الثنائية التاسعة له هذا الموسم.

وحل لوكلير رابعاً أمام التايلاندي ألكسندر ألبون (ريد بول)، فيما أكمل المراكز العشرة الأولى كل من الأسترالي دانيال ريكياردو (رينو)، البريطاني لاندو نوريس وزميله في ماكلارين الإسباني كارلوس ساينز، الألماني نيكو هولكنبرغ (رينو) والمكسيكي سيرجيو بيريز. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o