Oct 22, 2019 2:57 PM
خاص

"ورقة الحريري الاصلاحية تتطابق مع مطالب وزراء القوات"
شدياق: لماذا انتظروا خروجنا من الحكومة لإقرارها؟

المركزية –  بعد ثورة شعبية شملت كل الطوائف والمناطق والفئات وكانت بعيدة عن الطائفية والمذهبية، اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري خطة اصلاح جديّة ، مع سلسلة قرارات صدرت عن مجلس الوزراء بشبه اجماع تقريبا. هذه القرارات الجديدة القديمة، لطالما طالب بها وزراء "القوات اللبنانية" في مجلس الوزراء، لكنها لم تلقَ آذانا صاغية. فهل ستتحقق هذه الوعود بسحر ساحر، أم أنها مجرد فقاعة هدفها امتصاص الغضب الشعبي وستبقى حبرا على ورق؟

وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق أكدت لـ"المركزية" "أن معظم ما تضمنته الورقة الاصلاحية، يتطابق مع المطالب التي كان وزراء "القوات" أول من بادر الى طرحها في مجلس الوزراء، ولو نفذت لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه ولا كانت حصلت هذه النقمة الشعبية، انما اعتدنا دائماً على المماطلة، نحن نطالب بينما هم في المقابل يأخذون وقتهم في التنفيذ، فكانت هذه النتيجة على الارض".  

وتساءلت: "لماذا انتظروا حتى خرجنا من الحكومة ليتحدثوا جديا عن تطبيقها؟ واستطردت: "لو بدها تشتي غيّمت". هذه القضايا طرحناها وفي الورقة التي قدمناها الى مجلس الوزراء، لكن الكلام شيء والابر المهدئة شيء آخر، والعمل على الأرض امر آخر".

وأضافت: "لا يمكننا الا ان نكون منسجمين مع انفسنا، لا يمكننا ان نحرّض الناس ونؤيد مطالبهم، في حين نبقى مسمّرين على كراسينا نتفرج، نأمل ان تكون هناك خطوة نوعية، تؤدي الى تغيير هذه الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية ومن بعدها تعود حكومة سياسية، "لاحقين يرجعوا على كراسيهم. لكنني لا أتأمل خيرا لأن الكل متمسك بالكرسي ولا يتزحزح عنها".

وعن الخطوة التالية لـ"القوات" قالت شدياق: "ننتظر ما ستؤول اليه الاوضاع والاتجاه الذي سيسلكه مسار الامور، ليبنى على الشيء مقتضاه. بالنسبة لنا، من المفترض ان تستقيل الحكومة كلها، لأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة أمس تناولت قضايا لطالما تحدثنا عنها وناقشناها وكانت مطروحة على طاولة مجلس الوزراء ولم تُقر ، لذا من المفترض تشكيل حكومة تستطيع ان تدير شؤون البلاد، حكومة طوارئ او تكنوقراط، فليطلقوا عليها اي تسمية، انما حكومة تستطيع ان تعالج شؤون البلد بعيدا من المحسوبيات والتركيبات والاعتبارات الحزبية والطائفية".

هل سيستمر الحراك حتى استقالة الحكومة، أجابت: "مَن حرّك الشعب على الطريق؟ لا احد، كانت حركة شعبوية عفوية، لكن البعض حاول ركوب هذه الموجة للاستفادة منها. أمل ان تبقى حركة شعبية عفوية فلا يستغلها احد، هذه نقمة الناس التي ظهرت في الشارع، لأنها تعبت من الوعود الواهية، وبأنهم غدا سينفذون ولكن حتى الان لا تنفيذ". وتساءلت: "ما الذي يمنع من تطبيق خطة الكهرباء حتى الآن، عادوا اليوم للمطالبة بـ1500 مليار، بعد أن وصلوا الى 1800 مليار واكثر عندما كنا في الوزراة".

وختمت شدياق: نريد حكومة عملية قادرة على اتخاذ خطوات جذرية حكومة تكنوقراط مؤلفة من اصحاب الكفاءات والخبرات بعيدا من الاعتبارات السياسية والطائفية والمحسوبيات. "انشالله يطلع بايدنا". فلا نكون قد انسحبنا من الحكومة وتعود الدوامة نفسها. نأمل الا تعمد الحكومة الى امتصاص هذه الانتفاضة الشعبية من خلال تنويمها على وعود ومن ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة".

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o