Oct 21, 2019 4:40 PM
خاص

ماذا بعد استقالة وزراء "القوات" من الحكومة؟
كرم: سنستمر مع الشعب للوصول الى سلطة اصلاحية

المركزية – انسجاماً مع قناعاتهم ومبادئهم، وايماناً منهم أن الحكومة الحالية غير قادرة على مواجهة التحديات المالية، وبعد محاولات يائسة للتغيير من داخل الحكم، واستجابة لمطالب الشعب، قرر وزراء "القوات اللبنانية" الانسحاب من الحكومة. في المقابل، أقرّ مجلس الوزراء ورقته الاصلاحية بعد انتهاء المهلة التي حددها رئيس الحكومة سعد الحريري لإنجازها. فهل الحكومة جادة في إصلاحاتها؟ ما هي الخطة المستقبلية لـ"القوات"، وهل سينضمّ الى الشعب في الشارع، علماً ان المتظاهرين رفضوا انضمام الاحزاب السياسية اليهم؟

أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم قال لـ"المركزية": "نحن مع الناس من الاساس ومع المطالب الاصلاحية التي يطرحونها، حتى عندما كنا داخل السلطة. فإذا راجعنا مطالب الناس، وقارناها مع طروحاتنا، من الاوراق الاصلاحية او الخطط الفورية الانقاذية، فهي نفسها وتتطابق تماماً".

وأضاف: "لكننا كنا نراهن ان نتمكن من داخل السلطة ان نقوم او نحاول القيام بحالة اصلاحية، لكن عندما فقدنا الامل وعندما اخذ القرار الشعب بان يتولى هو زمام الامور ويفرض الحلول الطبيعية التي من المفترض ان يفرضها الشعب لأنه مصدر السلطات، تجاوبنا معه"، لافتاً إلى "أن امنيتنا من الاساس ان نكون خارج هذه السلطة التي لا امل منها بإجراء اصلاحات، ولكننا كنا نحاول من الداخل واليوم سنستمر مع الشعب للوصول الى سلطة اصلاحية، طرحنا بوادرها وهي استقالة الحكومة بشكل فوري والاتفاق على تأليف حكومة تكنوقراط تنقذ البلد من الوضع الذي نمر به".

هل الاصلاحات التي أقرها مجلس النواب سترضي الشارع، أجاب:
"بالطبع كلا، لأن الموضوع ليس في طرح أوراق"، مشدداً على "أن لا شك بقدرتهم على طرح اوراق جميلة وبراقة، لكن عدم شفافيتهم وفقدان الثقة بهم من قبل المواطن، والهيئات الدولية والمنظمات الدولية المانحة والمساعدة للبنان، والافرقاء الاصلاحيين مثلنا، افقدتهم الامكانية ان يكونوا هم من يقومون بالاصلاح، المشكلة لم تعد في الاوراق التي يطرحونها انما في الأشخاص الذين يطرحون هذه الاوراق، لأن لا ثقة بهم وبإمكانيتهم على التنفيذ وبشجاعتهم لأن يصبحوا اصلاحيين ولا بقدرتهم على انقاذ الوضع".

هل من خوف من الفراغ في حال استقالة الحكومة اجاب: "الخوف اذا لم تستقل الحكومة، لأن ليس لديهم القدرة على الانقاذ، ولن يقوموا حتى بأي خطوة انقاذية، انما هي مجرد مسرحية"، لافتاً إلى "أن حتى لو همدت الثورة اليوم، لكنها ستعود بعد فترة وتنفجر لأنهم لن يتمكنوا من تأمين الحلول، بينما استقالتهم والاتفاق على حكومة تكنوقراط هي الحل الوحيد الكفيل بإنقاذنا"، خاتماً: "اذا كان الافرقاء كافة يرون ان الحل هو في تشكيل حكومة تكنوقراط، فلماذا ندخل في الفراغ؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o