Oct 21, 2019 12:09 AM
متفرقات

مقدمات نشرات الأخبار

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنها انتفاضة الساحات الممتدة المترابطة على امتداد ال 10425 كلم مربع. في آذار 2005 كنا أمام ساحتين: ساحة رياض الصلح التي صارت ساحة 8 آذار، وساحة الشهداء التي سميت ساحة 14 آذار. اليوم توحدت الساحتان، بل ساحات الوطن كلها.

في المقابل السياسيون والمسؤولون والحكام غابوا واختفوا، كأن الأرض ابتلعتهم، أو كأن خبطة أقدام الناس في الساحات ذكرتهم بأفعالهم التي دفعنا ثمنها غاليا. فماذا سيكون قرار الحكومة غدا؟، هل تستجيب لرأي الناس ومطالبهم، أم يستمر الوزراء ورئيسهم في دفن رؤوسهم في الرمال؟.

بعد حوالى ثلاث وعشرين ساعة تنتهي المهلة التي أعطاها الرئيس الحريري لنفسه، فهل تكون بداية أخرى لمعاناة طويلة، أم إيذانا بانطلاق ربيع لبنان ولو أتى في.. الخريف؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن البراءة تغلف التحرك الشعبي الناجم عن ضيق معيشي، لكن من الواضح أن ثمة أصابع خارجية تدفع بالوضع إلى نقطة يصعب الرجوع عنها، في ظل معارك التواصل الاجتماع بين فريقين واسعي الانتشار، الأول يهدف إلى قلب الطاولة على من حولها من أفرقاء سياسيين، والثاني يهدف إلى الحؤول دون دفع الوضع نحو الهاوية، وهو يقول إن الحروب الداخلية في بعض البلدان العربية، بدأت بتحركات سلمية ومطلبية وانتهت إلى دمار وخراب.

وكما يؤكد الرئيس نبيه بري فإن المطلوب مبادرة انقاذية للوضع الخطير. وفيما شكل يوم العطلة نزولا شعبيا كثيفا أكبر من الأيام الماضية، استمر الرئيس سعد الحريري في مبادرته لاصلاحات جدية وموازنة خالية من الضرائب. وينتظر أن ينعقد مجلس الوزراء في الساعات المقبلة، إذا وافقت الأطراف السياسية المكونة للحكومة على ورقة الرئيس الحريري.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من بيروت إلى معظم مساحات لبنان، بقيت العناوين الاقتصادية والمعيشية مرفوعة في الساحات، وإن بمشاركة شعبية متفاوتة بين منطقة وأخرى.

في المقلب الموازي يتآكل ما تبقى من الساعات الاثنتين والسبعين التي حددها الرئيس سعد الحريري لنفسه ولشركائه لإيجاد حل. وفي سباق مع الزمن، كثف رئيس الحكومة مشاوراته مع الأفرقاء السياسيين، لبلورة ورقة اقتصادية- إصلاحية تتضمن رزمة إجراءات غير مسبوقة، بعيدة من منطق فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود.

وفي هذا الإطار، عقد اليوم اجتماع بعيدا من الأضواء، ترأسه الحريري وحضره عدد من الوزراء، لوضع اللمسات الأخيرة على الورقة الاقتصادية التي يعتبر إنجازها المعبر إلى انعقاد الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء، وهذا الأمر المرجح غدا.

وفي انتظار انعقادها، برز موقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الداعي إلى تحمل الجميع المسؤولية من خلال الورقة الاقتصادية التي أرسل مقترحاته في شأنها إلى رئيس الحكومة عبر الوزير وائل أبو فاعور، الذي تواصل أيضا مع عين التينة وحارة وحريك. على أي حال، فإن "الاشتراكي" عرض الإضافات التي اقترحها على الورقة الإصلاحية المقترحة من قبل الحريري، خلال مؤتمر صحفي لأبو فاعور.

بعد الفبركات الحاصلة عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل أو الاخبار المختلقة عبر بعض وسائل الإعلام، نفى المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري أي علاقة لحرمه سواء بالتملك أو الاستثمار العقاري وغير العقاري في مدينة صور، وعلى وجه الخصوص ما ذكر عن استراحة صور السياحية. وأكد أن كل ما يذكر وينشر ويذاع في هذا الإطار عار من الصحة جملة وتفصيلا، وخاصة ما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على وقع نبض الشارع، تتسارع المشاورات السياسية، وبحناجر وهتافات المتظاهرين الحاضرين في مختلف المناطق والساحات، تكتب الاصلاحات وتعد الأوراق.

ورقة انقاذية أعدها رئيس الحكومة سعد الحريري، من وحي رزمة أوراق كثر نقاشها، واستوت على خلاصة، تقول مصادر السراي الحكومي، إنها غير مسبوقة في لبنان. فباتت خطة الكهرباء ممكنة بشهر، ورواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومخصصاتهم قابلة للخفض، وقلصت موازنات سفر المسؤولين واجتماعاتهم ومؤتمراتهم، والأهم: لا ضرائب جديدة، واشراك المصارف والمصرف المركزي بخفض العجز وخدمة الدين العام، والأهم الأهم: اقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة، وتطبيق قانون الأملاك البحرية.

مشت الدولة في اتجاه صحيح، بفضل بوصلة الناس التي فرضت مسارات الزامية على السياسيين، فبات ما كان من المحرمات عند طرحه في جلسات النقاش، ممكنا، بل واجب التطبيق من أجل الانقاذ.

وعلى قاعدة أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل، ينتظر أن تقر الاصلاحات في جلسة قريبة لمجلس الوزراء، مهد لها اليوم لقاء وزاري في السراي جمع القوى المشكلة للحكومة التي قررت المضي بتحمل المسؤولية، لا كهروب البعض كعادته في الوقت الضائع إلى الأمام، وما إن مشى حتى وجد نفسه وحيدا في خياراته السياسية، ولا مكان له بين المتظاهرين.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

(لا مقدمة نشرة أخبار بسبب التغطية المتواصلة للاعتصامات).

****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لهذا الشعب ترفع القبعة. لهذا الشعب نقول: "Chapeau bas". لهذا الشعب كل الإحترام والتقدير، لأنه شعب له عزته وكرامته ولو كان محتاجا إلى رغيف خبز. هذا الشعب لا يدجن ولا يؤطر، وواهم من يعتقد بغير ذلك، وإذا رضخ قسرا فليعود وينتفض، تماما كما يحصل منذ أيام وصولا إلى اليوم.

هذا الشعب ثار في آذار 2005، انتفاضا لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وإسقاطا لوصاية استمرت ثلاثين عاما. اليوم ينتفض والبلد في ذروة السيادة، أو هكذا يقال، وفي غياب الإغتيالات. إذا ما الذي يجعله يثور؟.

ما الذي يجعل الإنتفاضة تتوسع كبقعة الزيت، فتتجاوز حدود وسط بيروت إلى البقاع وصولا إلى بريتال، وإلى الجنوب وصولا إلى صور والنبطية، وإلى الشمال وصولا إلى طرابلس وعكار؟.

هناك ما هو أكثر إيلاما من الوصاية والإرهاب، إنها وصاية العوز وإرهاب الحاجة واختناق التعبير عن الأفكار. نسي "الأوصياء الجدد" و"إرهابيو الأَفكار" أن هذا الشعب جارف كمياه النهر، إذا اصطدمت المياه بعائق فإنها لا تتوقف بل تشق طريقها. هذا الشعب شق طريقه. سرقت منه انتفاضة 2005 فانتظر لكنه لم يستسلم، وها هو ينتفض من جديد. "الأوصياء الجدد" فاتهم أن مزاج الشعب يتغير وينتفض ويرفض:

يرفض هذا المزاج أن توسم طرابلس بأنها "قندهار". يرفض هذا المزاج أن يقتلع تمثال عبد الحميد كرامي من طرابلس ولا يجرؤ أحد على إعادته إلى مكانه. يرفض هذا المزاج أن توسم بريتال بأنها عاصمة سرقة السيارات. يرفض هذا المزاج أن تمنع الدربكة في النبطية. يرفض هذا المزاج أن تمنع بعض الفرق الفنية في مهرجانات الصيف.

انقلب هذا المزاج فانتفض أصحابه. نزلوا إلى الشارع لا طمعا بكارت تشريج ولا طمعا بمئة دولار ولا طمعا بحصة غذائية ولا طمعا بوعد بوظيفة. نزل الشعب دون دعوة من أحد ودون وعد من أحد: لا يريد كارت تشريج بل يريد شبكة اتصالات مواكبة للدول المتقدمة. لا يريد حصة غذائية، بل يريد فرصة عمل بكفاءته لا بواسطة من أحد ليعيل عائلته حتى آخر الشهر، لا أن ينتهي راتبه في الأسبوع الأول من الشهر.

نزل الشعب لأنه يريد لمرة واحدة ونهائية أن تكون كرامته محفوظة، وكهرباؤه مؤمنة، وتعليم أبنائه مؤمنا والإستشفاء مؤمنا.

نزل الشعب لأنه لم يعد يثق بحكامه، حتى إذا كانت هناك مناقصة لشراء ربطة خبز فإنه متيقن ان هناك صفقة وعمولة وراء شراء هذه الربطة، بين عاقد الصفقة والشاري والبائع، فكيف إذا كان الحديث عن تلزيمات بمئات ملايين الدولار؟.

نزل الشعب لأنه يريد أن يعرف كيف سيبدأ وكيف سينتهي مسار "استرداد الأموال المنهوبة".

أما الورقة الإصلاحية التي تتحدثون عنها، فلسان حال الناس هو "صح النوم": ألم ترد بنود من هذه الورقة في البيان الوزاري منذ ثلاثة أعوام؟. ألم ترد بنود أخرى في برامجكم الإنتخابية منذ سنة ونصف سنة؟. ما لم تحققوه في ثلاث سنوات، كيف سيصدقكم الناس أنكم ستحققونه في ثلاثة أسابيع؟.

الشعب يقول كلمته. والمعادلة الجديدة هي: استمعوا إليه قليلا لأنه استمع إليكم كثيرا فوصل إلى ما وصل إليه.

الشارع يتفاعل، ولكن ماذا عن المساعي التي لم يبق من مهلتها سوى ثلاثة وعشرين ساعة؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ورقة الناس غلبت كل الأوراق السياسية التي يتم تخميرها لإنقاذ السلطة. والمتظاهرون في الشارع لم يكترثوا لكل ما تقدمه الحكومة على أنه تنازلات، وبعضهم لم يمنح وقته لا لسماع بنود الورقة ولا لمناقشة مضمونها، فالشارع في اليوم الرابع هو الحاكم الفعلي، ويصدر أحكامه على دولة سقطت عن عمر يناهز الثلاثين، وحاصلة على شهادة امتياز في الفساد.

لا شيء يفوق صوت الشعب، الذي وحد حنجرته بين المدن لأداء النشيد الوطني فوقف: شيخنا والفتى عند صوت الوطن. وعلى امتداد الأحد الكبير، كانت المدن تكبر بناسها ويتسع بحرها فيهزم كل ما يمكن أن يصدر من حلول "مهدئة".

وسواء نزل جعجع من المركب، أو بقي "الاشتراكي" على متنه، أو أصدرت الحكومة صكوكا ذهبية لتوزيعها بالمجان بدل الأوراق الاقتصادية، فإن الشعب يريد إسقاط سلطة فاسدة، لا بل توسعت المطالب إلى فتح السجون لاستضافة رموز هذه السلطة ممن نهبوا بشهية مفتوحة على امتداد السنين.

فالموازنة اليوم يقرها الناس على الأرض. الإصلاح الذي انتظروه ولم يصل، "يفرمون" من صنعه وهما. وقد سجلت الشتائم أعلى معدلاتها للعهد وإصلاحه على تغييره. ونال صهره الوزير الحاصل الأكبر. وعلى الأرض فإن صرخات المتظاهرين لم ترحم أحدا. ومن "اشتغل بهم" ثلاثين سنة عوضوه في ثلاثة أيام.

وبدا أن الساعات الاثنتين والسبعين تسابق العصيان المدني، الشعب يحكم، والسلطة حتى الساعة تبدو معتقلة، مختبئة، وزراؤها يهربون من البوابات الخلفية، االرؤساء في صمت تاريخي. ومجلس الوزراء لا يجرؤ على الانعقاد، ليس لعدم جهوزية الحل والورقة، بل لأن حركة التنقل باتت خطرة، وأي موكب وزاري سيغامر ويقامر إذا ما أراد السير بين شوارع غاضبة.

فالأركان المتسلطة اكتشفت أن هناك حزبا لم تتنبه له طيلة سنوات، وهو حزب الناس المقهورة، وقد جاء اليوم ليعلن الانقلاب عليها.. وله سلطة القرار.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o