Mar 13, 2018 3:56 PM
خاص

هل من مخطط أميركي لتقسيم سوريا بُحث منذ أسابيع في واشنطن؟
أوساط دبلوماسية تنفي: الاجتماع عرض لخريطة طريق من 5 نقاط

المركزية- يتوالى الكباش الاميركي – الروسي فصولا، ويُترجم تبادلَ اتهامات بينهما تارة، وتصعيدًا في ملفات دولية وفي ميادين ملتهبة أصلا، طورا. ولعلّ الصورة الأفظع للمواجهة الحاصلة بين الجبارين، تظهر في سوريا حيث تستمر المعارك على الارض، ولا يعرف التدهور الدراماتيكي للاوضاع الانسانية أيَ فرملة، لا سيما في الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة في ضواحي العاصمة دمشق، والقابعة تحت حصار النظام السوري وحلفائه منذ أسابيع.. وفي وقت يتهم الأميركيون والاوروبيون روسيا بعدم ممارسة اي ضغوط على حليفتها الحكومة السورية للالتزام بتطبيق القرار الدولي 2401 الذي طالب بوقف اطلاق النار في سوريا، قررت واشنطن اللّجوء الى المنظمة الاممية مجددا حيث طالبت أمس، في مسودة قرار جديد، مجلسَ الأمن بالدعوة لوقف إطلاق النار في دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية.

واذ لم يتضح الموعد الذي ستطرح فيه المسودة للتصويت، حذرت مندوبة الولايات المتحدة في نيويورك نيكي هيلي من أن "عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا، "فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها"، مضيفةً: "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك". في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم عن الجيش الروسي قوله إنه سيرد على أي ضربة أميركية على سوريا وسيستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في مثل هذا الهجوم. أما وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف فرأى ان "التهديدات الأميركية بتقديم مشروع قرار جديد حول الغوطة الشرقية تعني فشل واشنطن في تنفيذ القرار الأم".

وفي ظل هذه الاجواء المتوترة التي من المستبعد ان تهدأ قبل الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة خلال ايام في 18 آذار الجاري، تكشف اوساط دبلوماسية غربية عبر "المركزية" ان وبالتزامن مع العمل لفرض وقف النار في سوريا، يتم التداول في بعض عواصم القرار بصيغة للتسوية السورية. وفي السياق، تنقل عمن سمتها مصادر دبلوماسية تركية، معلومات "عن وجود خطة لتقسيم سوريا كمقدمة لتقسيم المنطقة، تمت مناقشتها منتصف الشهر الفائت في اجتماع عقد في العاصمة الاميركية حول سوريا ضم ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والاردن"...

غير ان الاوساط تنفي بشدة ما يتردد في هذا المجال وتشير الى ان روسيا تحاول التسويق لمثل هذا المشروع عبر الاعلام الغربي، وتحاول اتهام واشنطن بالعمل عليه، بينما هو في الواقع، ما تتطلع اليه هي! ولتعزيز موقفها هذا، توضح الاوساط ان الاجتماع المذكور الذي عقد في العاصمة الاميركية بحضور ممثلي الدول المشاركة والواردة اسماؤها اعلاه، تمت خلاله مناقشة خريطة طريق للحل في سوريا تضمنت 5 نقاط هي:

1- بذل الجهود لاعادة احياء مسار جنيف والسعي لاعادة الاطراف الى مفاوضات جنيف للبحث في القرارات الدولية ذات الصلة لاسيما قرار جنيف واحد الذي وضع الية الحل ورسم خريطة الطريق للتسوية. 2- مساعدة المبعوث الاممي لانجاح مهمته ومنعها من الفشل لا بل وتعويمها لاحقا مع القرار الدولي بفرض هدنة. 3- البحث في وضع دستور جديد لسوريا الجديدة الامر الذي يرفضه الرئيس بشار الاسد ويطالب بتعديل الدستور الحالي. 4- اجراء الانتخابات النيابية وضمان حق المواطن السوري بالتعبير عن رأيه بحرية وشفافية وديموقراطية من دون ضغط او تدخل وتأمين وصول صوت النازحين خارج سوريا الى الداخل والسعي الى عودتهم للمشاركة من بلادهم في العملية الانتخابية ويفترض ان تعقب الخطوة انتخابات رئاسية. 5- توفير اجواء ايجابية ومحايدة خلال العملية الانتخابية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o