Oct 19, 2019 3:02 PM
خاص

الحريري طلب 72 ساعة لاتخاذ القرار... ونصرالله حسمها: لا استقالة للحكومة...
مصادر مسيحية: هل سيقبل المجلس النيابي بقرارات "التكنوقراط" في حال تشكيلها؟

المركزية – الشعب اللبناني نزل الى الشارع مطالباً بـ"اسقاط النظام"، فأطل رئيس الحكومة سعد الحريري مستمهلا المحتجين 72 ساعة ليُحدد وجهته السياسية ، من خلال التشاور مع شركائه في التسوية وفي الحكومة والحصول على جواب واضح ونهائي يقنعه بأن هناك قراراً من الجميع بالاصلاح ووقف الهدر والفساد، والا سيكون له كلام آخر. أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، فربطا استقالتهما من الحكومة بحليفهما الحريري، وكشف جنبلاط ان جعجع اتصل به وقال له: "اننا ركبنا السفينة مع الحريري سوياً ولن نتركها الا سوياً، وانه علينا ان نتضامن سوياً"، مؤكداً ان المطالب الشعبية محقة جداً والمعادلة تتطلب تعديلاً حكومياً، وقال انه "لا يريد ان يكون شاهد زور في الحكم".

لكن، قبل انقضاء المهلة التي اعطاها الحريري، أطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جازماً بأن "ممنوع استقالة الحكومة وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته، ومن يخوض معركة إسقاط العهد أقول له أنك لا تستطيع ذلك". ودعا إلى "ان تواصل هذه الحكومة عملها، لكن بمنهجية جديدة وأخذ العبرة مما جرى خلال اليومين الماضيين"، مشيراً إلى "ان طرح الانتخابات النيابية المبكرة وحكومة جديدة او حكومة تكنوقراط مضيعة للوقت. يصعب العثور على حكومة جديدة تستطيع أن تعالج الوضع".

مصادر سياسية مسيحية علّقت على كلام نصرالله حول حكومة التكنوقراط، معتبرة أن فيها وجهة نظر" لافتة الى أن يمكننا تأليف حكومة تكنوقراط، لكن في حال اتخذت هذه الحكومة سلة من القرارات، فإنها ستحال الى المجلس النيابي للتصويت عليها، فهل يقبل بها المجلس؟"

وأكدت المصادر "ان ما يحاول قوله نصرالله ليس سيئا، فهو يقول ان لا يمكن لحكومة التكنوقراط ان تتخذ قرارات منفردة، تحتاج الى موافقة المجلس النيابي، والذي هو بدوره مكوّن من ممثلي الاحزاب والطوائف. هذا لا يعني انها لن تستمر اكثر من اسبوعين، لكن القرارات التي تصدرها بحاجة لقبول من السياسيين ورؤساء الكتل والاحزاب كي تسلك طريقها نحو التنفيذ".

واعتبرت المصادر ايضاً أن نصرالله في خطابه، قال اموراً غير اعتيادية فهو اولاً يجبر الحريري تقريباً على البقاء وهذا امر مستغرب، وثانياً، يقول انه لن يسقط، ما الذي أدراه بذلك؟ هذه الامور يمكن ان يبنى عليها في الحرب لكن ليس في الاقتصاد".

في المقابل، ترى المصادر ان هذه الحكومة لم تستطع القيام بما يلزم لإنقاذ البلد، ولم تنجز ولم تقترب حتى من الامور التي يجب ان تنجزها والاسباب اصبحت معروفة، ويجب الا يتلطى احد خلف اصبعه، لذلك من الافضل تغييرها، إذ يفترض ان تكون لدينا حكومة قادرة ان تأخذ هذه الملفات وتعمل على انجازها".

ودعت المصادر الى التزام الهدوء في هذه الساعات التي طلبها الحريري لترك المجال للبحث والنقاش، والامور ستتضح في الساعات المقبلة واذا ما كان التوجه نحو الاستقالة ام لا".

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o