Oct 19, 2019 5:55 AM
صحف

نصيحة دوليّة للبنان: "اضبطوا الأمور وحذارِ الفوضى"

تلفت مصادر دبلوماسية، لـ"العرب اللندنية"، إلى أن عواصم كبرى تنصح بضبط الأمور في لبنان الذي يأوي حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وتحذر من انفلات الأمور على نحو قد يؤثر ويتأثر بالتطورات الجارية والتي ستجري في سوريا.

وتؤكد بعض الأوساط السياسية أن لا مصلحة لحزب الله في اندلاع الفوضى في البلد الذي يحتمي بشرعيات مشاركته الوزارية والبرلمانية داخل مؤسساته الدستورية، خصوصا وأن الاحتجاجات طالت بيئة الحزب الحاضنة داخل الطائفة الشيعية، كما أن المظاهرات تفجرت داخل المدن والقرى التي يسيطر عليها، إضافة إلى أن الهجمات طالت مكاتب نواب الحزب كما أن الانتقادات طالت الحزب المشارك في الحكومة الحالية.

وتفاجأت العواصم الكبرى، بمجريات الأحداث في لبنان ونشط سفراؤها في وضع تلك العواصم في صورة ما يمكن أن تنتهي إليه الأمور.

وكُشف أن تواصلا حصل ليل الجمعة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

من جهة ثانية، رأت مصادر فرنسية متابعة للأوضاع في لبنان والشرق الأوسط أن تظاهرات الشعب اللبناني مشابهة لتظاهرات "السترات الصفر" في فرنسا "جيلي جون" المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

وتمنت أن تبقى قوات الجيش اللبناني كما ظهرت بعيدة من القمع على عكس ما حدث في العراق.

وأكدت المصادر لصحيفة "نداء الوطن" أن الوضع الاقتصادي في لبنان بالغ الصعوبة والمشكلة أن أي إصلاحات لها أثمان اجتماعية، مشيرة إلى أن هذه التظاهرات هي نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور والسؤال: كيف الخروج من هذا الوضع المتأزم؟ فأي حكومة أو أي مسؤول مقبل عليه أن يدخل إصلاحات ولو بوتيرة أسرع من الآن ولكن للإصلاحات ثمنها الاجتماعي وعليها ان تكون عادلة اجتماعياً وهذا لن يكون سهلاً".

وتابعت: ربما تكون هذه التظاهرات وتأزم الوضع مناسبين للإسراع في الإصلاحات شرط أن تكون عادلة وليست لفئة واحدة تدفع الثمن.

واعتبرت أن المشكلة الاقتصادية في لبنان هي في المديين القصير والطويل والحكومة الحالية بادرت الى بعض الإصلاحات الصغيرة، لكن ليست ضمن المستوى المطلوب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o