دعوة من طرابلس لتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة

نظم اتحاد نقابات العمال في الشمال والمجتمع المدني في طرابلس اعتصاما شعبيا في ساحة جمال عبد الناصر - التل، تحدث خلاله عضو "المؤتمر الشعبي" المحامي عبد الناصر المصري، فقال: "ان سلطة تعجز عن صيانة مروحيات لمكافحة الحرائق لا تستحق أن تبقى في موقعها، وسلطة توزع قدرات الدولة على نفسها مكانها مزبلة التاريخ، وسلطة تزرع الفتن المتنقلة مكانها خلف القضبان".

وحيا "الانتفاضة الشعبية"، مطالبا ب"استقالة الحكومة ومجلس النواب وحاكم مصرف لبنان وتشكيل حكومة انقاذ مصغرة".

من جهته، قال عضو المجلس التنفيذي في اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال نائب رئيس اتحاد النقل البري شادي السيد: "نتداعى اليوم لأننا كعمال ونقابيين ومجتمع مدني معنيون قبل غيرنا، بكل التفاصيل والأمور بالغة الدقة. نحن من نتأثر قبل غيرنا بالرسوم والضرائب والحرمان وجهالة الحكم وتعثر الحركة الاقتصادية. نحن اول من يدفع ثمن سنوات الهدر والفساد والتهور السياسي. لذلك، نحن هنا لكي نقول: لا لم يعد مسموحا أن تأخذوا البلد على حساب الناس إلى الهاوية بل إلى ما هو أكثر خطورة من الهاوية".

أضاف: "اليوم سمعنا الرئيس سعد الحريري، يا شيخ سعد انت رئيس حكومة لبنان ورأس مقام رئاسة الحكومة، ونريد أن نقول، بصراحة اذا كانوا يظنون انهم يضغطون لتحميلك وحدك مسؤولية ما يجري، فهم واهمون، لن نقبل بذلك ابدا. سنتضامن معك ولو طالبناك برفع الصوت ومحاكاة الناس واتخاذ ما يخدم صالحهم، ولكن ذلك لا يعني أننا لا نريد إصلاحات، أو نساير الفساد أو نتسامح مع الهدر. ونقول لكل السلطة: انتم مسؤولون، الناس تدفع الثمن، تفضلوا وليتحمل كل واحد منكم المسؤولية كما يجب والا فالامر سيفلت من ايديكم".

وختم: "نقول لمن هددوا بقلب الطاولة من باب التعالي والتكبر السياسي: البلد أكبر من كل أبنائه، ومن يفكر ان يقلب طاولة سيادة لبنان فهي لن تنقلب على الآخرين دونه وفهمكم كفاية".

وقال رئيس جمعية "بناء الإنسان" ربيع مينا: "إننا في لبنان نريد دولة، لا دولة الفساد ودولة نهب المال".

أضاف: "العهد عهد الأزمات ويجب أن يرحل".

أما رئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال شعبان بدرة فقال: "كفى نهبا للبلاد".

أضاف: "نطالب بإلغاء الطائفية السياسية واستعادة الأموال المنهوبة وتعزيز الاقتصاد الوطني".

وسأل عن "الهدر وأموال المخالفات البحرية والنهرية".

وقال الدكتور محمد حزوري من "تجمع أمان": "الزعماء لا يتقون الله ويسمون وضع يدهم على أموال الناس إصلاحا، لذلك لا بد لهم من النزول عند طلب الناس والرحيل".

أما أمين عام حركة "التوحيد" الشيخ بلال شعبان، ففت إلى "استحالة الحياة في لبنان واختلاف الساسة على المرافق". وقال: "لترحل السلطة إلى غير رجعة، فلبنان تحول إلى أسوأ دولة على المتوسط، ولا بد أن نعيده".

وكانت كلمات لممثلين عن المجتمع المدني، نددت بالفساد وأهل السلطة.