Oct 18, 2019 1:14 PM
خاص

وزني يتخوّف من فراغ سياسي يعجّل التدهور الاقتصادي

المركزية- مشهديّة الشارع السوداوية تحمل من الغضب الشعبي ما يشي بتأزّم سياسي خطير يصيب الجسم الاقتصادي والمالي بالضربة القاضية التي قد لا يُحمد عقباها.

استقالة حكومية أو عدمها... الوضع المعيشي ينذر بقنبلة قد تنفجر بين الفينة والأخرى، لن تستثني أحداً من شظاياها.

الخبير المالي والاقتصادي الدكتور غازي وزني قرأ في إضرابات الشارع "أزمة سياسية كبيرة تعجّل في التدهور الاقتصادي"، وقال لـ"المركزية": لا شك أننا في أزمة مالية حادة ومستفحلة، وتأزّم سياسي "يزيد الطين بلّة" ويفاقم تضخّم الأزمة، بما يشير إلى وجود أزمة ثقة لدى المواطنين بالطبقة الحاكمة، ومعاناتهم المرهقة وفقر واحتقان وغضب من الواقع القائم.

أضاف: من هنا النتيجة واضحة للطبقة الحاكمة، ظهرت جلياً في الشارع حيث أعرب المواطنون عن رفضهم لهذا الواقع، وأن في إمكان السلطة الإسراع في الإصلاحات الضرورية للخروج من الأزمة، وإلا فالأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.

وعن تداعيات اعتصامات الشارع على الوضع الاقتصادي، قال وزني: إذا دخلنا في أزمة سياسية نتيجة استقالة الحكومة، لا سمح الله، ستتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية ونذهب في اتجاه تدهور سريع للوضع الاقتصادي والمالي في المرحلة المقبلة، والذي يعاني أصلاً من أزمة حادة.

كذلك لفت إلى أن الأزمة السياسية التي قد يصل إليها البلد "هي مثابة إشارة سلبية جداً للوضع الاقتصادي والمالي، كونه يسرّع في الانهيار".

وعن وضع القطاع المصرفي في مثل هذه الحالة، قال وزني: المصارف ستترقب التطورات وتنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في المرحلة المقبلة. لكن لا خوف على أموال المودعين على الإطلاق.

أما عن السحوبات "فبدأت منذ فترة طويلة لكنها ستزيد بفعل مخاوف المواطنين التي عزّزتها التطورات، كذلك ستزيد عمليات التحويل من الليرة إلى الدولار".

* * *

               

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o