Oct 17, 2019 4:21 PM
خاص

نادر: كأن ترامب سحب البساط من تحت بنس وبومبيو
أميركا تغمز لتركيا وروسيا للعب دور أكبر فماذا عن إيران؟

المركزية – برفقة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وصل وزير الخارجية مايك بومبيو إلى تركيا للبحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار شمال سوريا. فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "العقوبات على تركيا ستكون مدمرة في حال عدم نجاح اللقاء بين بنس وأردوغان"، فما الذي تطمح إليه أميركا وكيف تنعكس التطورات الإقليمية على ساحة المعركة السورية؟

مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية سامي نادر أوضح لـ " المركزية" أن "المؤكّد أن تصريح ترامب الذي دعا من خلاله الأطراف غير الحليفة إلى لعب دور أكبر في سوريا يؤشّر إلى أن من الممكن أن تكون هناك أمور تدور خلف الطاولة بعيداً من الإعلام والرأي العام لا سيما بين أميركا وروسيا. ما يدفعنا إلى التساؤل عن اتجاه لتثبيت الدور الروسي والتركي في سوريا والإقرار بهما في مواجهة الإيرانيين أو بالتنسيق معهم"، معرباً عن عدم اعتقاده بأن "يكرّس النفوذ الإيراني لأنه سيصطدم برفض اسرائيلي وبآخر في الداخل الأميركي".

ورأى أن "هناك غض نظر من قبل إدارة ترامب عن دور تركي إضافي على الحدود السورية، وأردوغان تحالف خلال الانتخابات مع حزب يميني متشدد معروف بمعارضته للأكراد، إذا هو مستمر بهذه العملية لأنها تحظى بدعم داخلي تركي ويستغّلها لإلهاء المواطنين الأكراد أيضاً عن موضوع الانتخابات في حين هو بحاجة إلى إعادة تلميع صورته وموقعه".

أما عن الصمت الاسرائيلي حيال ما يجري إلى جانب كلام ترامب حول الأطراف غير الحليفة، فاشار إلى أن "هذه الوقائع تبيّن أن في مكان معيّن يراد لهم تأدية دور ما. فما هو هذا الدور الذي تريد روسيا تأديته من دون أن يتضارب مع مصالح أميركا والذي سيخدم استراتيجيتها؟ ورغم اعطاء ترامب الضوء الأخضر لتركيا، إلا أن العقوبات تأتي في سياق منعها من سحق الأكراد في الوقت نفسه". وتابع نادر "لكن، رغم إعلان الزيارة ورغم الكلام عن التوصل إلى وقف إطلاق النار، يظهر ترامب وكأنه سحب البساط من تحت اقدام بنس وبومبيو بغمزه من القناة الكردية".

واعتبر أن "انطلاقاً من المؤشرات أصبح لدي شبه قناعة بوجود خطّة متفق عليها بين موسكو وواشنطن بتثبيت مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي. وهنا نطرح السؤال بقوّة ماذا عن الوجود الإيراني في سوريا المبرَّر بالوجود الأميركي؟"، متسائلأًُ "واشنطن انسحبت وتسمح لتركيا بشن المعركة من دون سحق الأكراد ويغمز لها ترامب للعب دور اكبر، وبالتوازي يلمّح للروس والنظام بالأمر نفسه فماذا عن طهران؟".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o