Oct 17, 2019 4:08 PM
خاص

نمـر يحدّد معاييـر علميّة عالميـة لإعـادة زرع الغابـات المحروقـة:
لاعتماد أغراس لبنانية على مواسم متتالية للحصول على أشجار مستدامة

المركزية- اكد العميد المشارك للدراسات العليا للعلوم والتكنولوجيا في جامعة الروح القدس - الكسليك الدكتور نبيل نمر أن تشجير الأحراج والغابات التي احترقت في عدد كبير من المناطق اللبنانية "يجب أن يتم بأشجار مستوطنة أي من لبنان موجودة في مشاتل محلية، لا أن نستوردها من بلدان أخرى لا تلائم بيئة بلادنا المناخيّة وأرضها". واوضح أن "إعادة زراعة الأراضي المحروقة ممكنة، لكن لا تتم من دون تخطيط".

واعتبر في حديث لـ"المركزية" أن "الفرصة الآن سانحة لزرع تلك الشتول والأغراس والبذور بطريقة مستدامة توفر علينا مشاكل عديدة في المستقبل"، كاشفاً أن زراعة كل الأحراج والغابات المحترقة "لا تجوز فوراً ومن السنة الأولى، إنما يفترض زراعة قسم منها في السنة الأولى لمعرفة النتيجة وإجراء مسح للتربة، وإذا كانت حالتها تشجع على متابعة الزرع، عندها نزرع في السنة التالية"، مشيراً إلى أن "حملة التشجير يجب أن تكون بعد أول موسم وإذا وجدنا أن الأرض صالحة، عندها نزرع، وإذا لم تكن كذلك فننتظر الموسم التالي".

وتابع: نزرع في المرحلة الأولى 25 في المئة، وفي السنة التالية 50 في المئة، وفي الثالثة نزرع النسبة المتبقية لنعيد تشكيل الغطاء الكامل للغابات والأحراج.     

وشدد نمر على "وجوب أخذ المعايير العالمية بالاعتبار في مرحلة الزرع الجديد، وعلى سبيل المثال يجب عدم زرع شجرتين أو ثلاث في جورة واحدة لتصبح غاباتنا كثيفة في ما بعد لا نستطيع الاستفادة منها.  بل من الضرورة زرع أشجار غابات مفيدة لنا وللأجيال القادمة".

وإذ نبّه إلى أن "الغابات مهمة للتغيّر المناخي لأنها تمتص ثاني أوكسيد الكاربون"، نبّه نمر إلى أن "الغابات التي احترقت في يوم أو يومين تدل إلى أن كل كمية الكاربون التي كانت تمتصّها، فقدَتها في يوم واحد، الأمر الذي زاد نسبة الغازات في الجوّ، وساهم في ارتفاع معدل الحرارة والأضرار الناتجة عن التغيّر المناخي".

وختم: من المهم جداً التفكير في كل تلك الأمور للحصول على غابات مستدامة تقاوم الحرائق والأوبئة والحشرات، عن طريق مبادرات وخطط مدروسة متقَنة لا متسرّعة.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o