Oct 17, 2019 3:28 PM
خاص

بومبيو من أنقرة الى تل أبيب عارضا للملف السوري و"التهديد" الايراني
بعد الانسحاب الاميركي.. واشنطن تطمئن حليفتها: أمنك القومي اولوية

المركزية- وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، إلى العاصمة التركية أنقرة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في شمال سوريا. ومن المتوقع أن يجري بنس وبومبيو مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا "نبع السلام".

ومن المرتقب أيضا أن يدعو بنس تركيا إلى وقف هجومها على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، وذلك غداة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض عقوبات صارمة بسبب العملية. وفي وقت سابق، قال بومبيو للصحافيين على متن طائرته "مهمتنا هي رؤية ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وما إذا كنا نستطيع التوسط في ذلك".

وبعد زيارته تركيا سيتوجه بومبيو إلى القدس المحتلة، غداً الجمعة، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع في سوريا و"الحاجة إلى مواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة"، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأميركية. وأضاف البيان أن بومبيو سيلتقي في وقت لاحق، الجمعة، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في بروكسل.

من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بومبيو سيزور إسرائيل مساء اليوم حيث يلتقي نتنياهو، بصحبة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان والمبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري، لبحث "التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا، إثر الانسحاب الأميركي. وأوضحت الصحيفة أن بومبيو سيحيط نتنياهو بمحادثاته في أنقرة مع الرئيس التركي.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن المستجدات السورية، لا سيما قرار الانسحاب الاميركي من الشمال، سيكون الطبق الاساس في المحادثات المرتقبة في الاراضي المحتلة. ففيما فتح هذا الخروج الباب واسعا امام تحليلات تقول ان المحور الايراني انتصر في المنطقة، وفي وقت سارع النظام السوري الى التحرك على الارض نحو الشمال السوري، محاولا مع الايرانيين، ملء الفراغ الذي تركه الاميركيون، تشير المصادر الى ان هذه التطورات لم تنزل بردا وسلاما في تل ابيب القلقة من توسّع النفوذ الايراني في سوريا، ولو كان ذلك يحصل على الجبهة الشمالية للبلاد وليس على حدودها الجنوبية القريبة من الكيان العبري.

ولا بد ان تكون المحادثات التي سيجريها بومبيو في تل ابيب مخصّصة لطمأنة حليفة واشنطن الاولى في الاقليم، الى ان أمنها القومي يبقى اولوية مطلقة لدى الاميركيين، وان اي تغيير لن يطرأ على هذه المعادلة. وبالتالي، فإن الضوء الاخضر المعطى من اميركا لاسرائيل للتصرف كما تراه مناسبا، عسكريا وسياسيا، لحماية نفسها من اية تهديدات ايرانية، باق على حاله. اي ان الغارات الاسرائيلية التي ينفذها الجيش العبري ضد اهداف ايرانية في سوريا يمكن ان تستمر، ولن يؤثر عليها وجود او غياب الاميركيين عن الميدان السوري.

ووفق المصادر، فإن الاتصالات الاسرائيلية – الاميركية لا بد ان تعقبها محادثات اسرائيلية – روسية في المرحلة المقبلة، ستسعى اليها تل ابيب، لتأمين موقف روسي مماثل، يؤكد لها ان شبكة الامان الممدودة حول استقرارها وأمنها، لا تزال على حالها، وان موسكو لا تزال على رفضها اي تجذّر ايراني في الاراضي السورية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o