Oct 16, 2019 5:55 PM
اقليميات

"لم نمنح أردوغان الضوء الأخضر لغزو سوريا".. ترامب: العقوبات على تركيا ستكون مدمرة إذا أخفق اجتماع بنس وأردوغان

هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء، بفرض عقوبات على تركيا إذا لم ينجح اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، في أنقرة. ووصف الرئيس حزب العمال الكردستاني بأنه أسوأ من تنظيم داعش.

وقال ترمب إن هذه العقوبات المزمعة ضد تركيا ستكون مدمرة. وأضاف: "نأمل أن تسوي تركيا وسوريا الأمر فيما بينهما" في شمال سوريا. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا.

وأكد ترمب أنه لم يمنح أردوغان الضوء الأخضر لغزو سوريا.

وفي تصريحات سابقة اليوم الاربعاء حول أزمة التدخل التركي في شمال سوريا، بحضور الرئيس الإيطالي في البيت الأبيض، قال ترامب: "إنه لا بأس إذا قدمت روسيا الدعم لدمشق"، مشددا على أنه واثق من سلامة الأسلحة النووية الأميركية في تركيا.

وأكد ترمب للصحافيين، في البيت الأبيض، أن فرض العقوبات الأميركية على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة، مشيرا إلى أن أميركا ستساعد في التفاوض على الوضع في سوريا.

ليسوا ملائكة

وقال ترمب إن "الأكراد محميون بشكل جيد"، بينما يواجه الرئيس الجمهوري اتهامات في الولايات المتحدة ومن قبل حلفائه الأجانب "بالتخلي" عن الأكراد.

وأضاف "أساسا هم ليسوا ملائكة"، وذلك قبل أن يتوجه نائب الرئيس، مايك بنس، إلى تركيا مساء الأربعاء للقاء الرئيس أردوغان.

قوات روسية تعبر نهر الفرات

وعبرت قوات روسية نهر الفرات بشمال سوريا متجهة شرقاً مع قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن القوات الروسية وصلت إلى مشارف مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا.

وفي تطور عاجل، انتشر جيش النظام السوري في مدينة عين العرب وريفها.

وجاء تحرك القوات الروسية بعد أيام من إبرام قوات سوريا الديمقراطية اتفاقا مع النظام السوري يقضي بانتشار قوات الجيش على الحدود بعد التوغل التركي في شمال شرقي سوريا الأسبوع الماضي.

وحول التحركات الروسية في شمال سوريا، عرضت وسائل إعلام روسية أولى صور تمركز القوات الروسية والسورية في منبج شمال سوريا التي كانت تنتشر فيها سابقاً قوات أميركية.

وبثت قناة "روسيا 24" العامة صوراً لمدرعات روسية تجول في المدينة غداة إعلان موسكو إرسال قوات لها إلى المنطقة.

وعرضت قناة "آر تي"، الممولة من الحكومة الروسية، بدورها مقاطع مصورة تظهر التقاء قافلة عسكرية أميركية بأخرى سورية على طريق بين منبج وعين العرب، وذلك غداة تأكيد التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الثلاثاء، انسحابه من المنطقة.

وتمركزت القوات السورية في منبج بعد الانسحاب الأميركي وذلك في أعقاب التوصل لاتفاق بين الأكراد ودمشق يهدف إلى صد تقدم القوات التركية.

واعتبرت بثينة شعبان، مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن العملية التركية غزو وعدوان على السيادة السورية، وهدفها اقتطاع أراض من سوريا والعراق.

وقالت مستشارة الأسد إن روسيا بصدد عقد لقاء أمني سوري تركي في سوتشي، لمناقشة الوضع على الأرض، متوقعة أن الصدام مع الجيش التركي أمر محتمل.

وبدأت تركيا في 9 تشرين الأول/أكتوبر هجوماً عسكرياً في شمال شرقي سوريا ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، فيما كانت حليفاً أساسياً للغرب في قتال تنظيم داعش.

وأكدت موسكو، من جهتها، أن الشرطة العسكرية الروسية تسيّر دوريات في المنطقة بهدف تفادي وقوع مواجهات بين القوات التركية والسورية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات السورية سيطرت على مساحة تزيد عن ألف كيلومتر مربع من منطقة منبج.

وأكدت الوزارة ليل الثلاثاء- الأربعاء أن "القوات السورية والقيادة الروسية اتخذتا كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن انسحاب القوات الأجنبية".

المصدر: فرانس برس

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o