Oct 16, 2019 3:14 PM
خاص

هل من طاولة تفاوض إيرانية – سعودية؟
حطيط: المشكلة إخراج وقف الحرب اليمنية

المركزية – تنشط الوساطات الدولية على الجبهة الإيرانية – السعودية، محاولةً ضخ مياه التهدئة سعياً للتوصل إلى مفاوضات بين الطرفين. فمن المبادرة الباكستانية إلى الإماراتية وصولاًً إلى زيارة بوتين للسعودية، هل تنضج المساعي لتجمع الخصمين الإقليميين على طاولة الحوار عينها؟ وما الانعكسات التي قد تلوح في أفق المنطقة؟    

الخبير العسكري أمين حطيط أوضح لـ "المركزية" أن "قراءة التطورات الحالية يجب أن تعود إلى ضربة "أرامكو" وتصرّف الإدارة الأميركية عقبها إلى جانب عجز سلاحها عن الدفاع عن السعودية ومرافقها. وهذان الحدثان دفعا بالرياض إلى التنبه إلى أن لم يعد بوسعها مواجهة إيران بالطريقة المعتمدة حالياً. والأخيرة التي تعرض السلام على الأولى أعطت لها فرصة لتقديم العرض نفسه بدورها. لذلك، من بين الوساطات التي نشهدها اليوم وبطلب من السعودية فإن المبادرة الباكستانية هي الجدية والرئيسية لأن ولي العهد السعودي طالب بها، أما الوساطتان الأخريان فجانبيتان ولا يعوّل عليهما حتّى اللحظة".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان حمل إلى السعودية استعدادات من الجانب الإيراني في غاية الإيجابية لصالح السعودية، ترتكز إلى موافقة طهران على ما تطلبه الرياض ضمن إطار الاحترام والسيادة، وذلك من دون فرض اي شرط للتفاوض والعمل وتسوية الأوضاع باستثناء وقف حرب اليمن، لأنها تعتبر أن فيها عملاً غير إنساني وغير أخلاقي وغير شرعي". وأردف "طهران  ترى أن اتخاذ القرار بوقف هذه الحرب بات  بيد السعودية، وما من خطّ أحمر إيراني يعترض علاقة الطرفين".

ولفت حطيط إلى أن "العقدة التي تواجه السعودية مزدوجة إذ إن إعلانها وقف الحرب سيخرجها خاسرة وهذا ما لا يمكنها قبوله، أو أن تدخل في مفاوضات مع إيران فتبدو أنها كانت مستهدفة منهم في اليمن وهذا الخيار أيضاً ليس واردا لدى الإيرانيين".

واعتبر أن "المشكلة ليست قرار وقف الحرب اليمنية إنما طريقة الاخراج. ووفق المعلومات المسربة يبدو أن السعودية اتّخذت القرار ويكمن دور الوسيط الباكستاني في البحث عن الإخراج المناسب وعن كيفية تسويقه إعلامياً".

وفي سياق ارتدادات المفاوضات المحتملة على الأوضاع الإقليمية الخاضعة لنفوذ المحورين رأى حطيط أن "إنهاء حرب اليمن بشكل أو آخر سيجعل المنطقة تتجّه نحو التسوية لأن سوريا تسلك مسار إنهاء الحرب وفي حال انتهاء هاتين الحربين لن تعود هناك من معارك ميدانية حقيقية في منطقة آسيا العربية. من هنا، المنطقة ذاهبة نحو وضع استراتيجي جديد، بدأت اسرائيل بوصفه قائلةً إن "محور المقاومة انتصر في المنطقة وأحكم السيطرة عليها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o