Oct 16, 2019 11:22 AM
أخبار محلية

سامي الجميل يطلق حملة "بيت للكل" ومبادرة للتشجير:
لإقرار اقتراح قانون جهاز ترقب الكوارث وتحقيق نيابي

المركزية- أطلق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل حملة "بيت للكل" بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات السياحية لاستقبال عائلات فقدت منازلها خلال الحرائق . وطالب بإنشاء لجنة تحقيق نيابية تدخل في كل التفاصيل وتستدعي اي مسؤول للتحقيق معه بهدف الوصول الى نتيجة، وبإقرار اقتراح انشاء جهاز ترقب وادارة للكوارث الذي تقدّم به النائب والوزير الشهيد  بيار الجميّل في العام 2001.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، شكر الجميل "جميع عناصر الدفاع المدني والاطفاء، والدولة القبرصية التي تبيّن انها جاهزة اكثر منا وقد ساعدتنا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة ولعبت دورا كبيرا في وقف امتداد الحرائق من خلال الطائرات التي ارسلتها الى لبنان".

ووصف ما حصل بالفاجعة، كاشفاً طرحه خطوات عملية لمساعدة الناس واستباق حصول الامر نفسه في المرات المقبلة.

واشار الى "ان الكوارث الطبيعية تتكرر سنويا، وهذا الامر ليس في يد أحد، لكن في يدنا ان نستبقها ونكون جاهزين لمواجهتها، بدليل أن في الامس واجهنا الحرائق وغدا وربما الاسبوع المقبل قد نواجه الفيضانات وعلى الدولة ان تكون جاهزة لذلك".

واعلن الجميّل عن خطوتين، لافتا إلى أن "حزب الكتائب سيُطلق مبادرتين واتمنى من الجميع مساعدتنا لانجاحهما".

وتابع: "احيي كل من يعمل من متطوّعين وكل من نزل على الارض لمساعدة الناس، واعبّر عن تضامننا الكامل مع من تم التهجّم عليهم لانهم كانوا يعملون، لا سيما منهم النائبة بولا يعقوبيان التي قامت بعمل جيّد وكمكافأة من الحكومة أتى الكلام البذيء، الذي سمعته وأجابت عليه بأفضل طريقة ممكنة".

وأعلن ان حزب الكتائب أخذ مبادرة، اعتبارا من اليوم، لعدم ترك اي إنسان من دون منزل.

وأطلق الجميل مطلقاً حملة  "بيت للكل" وذلك بعد التواصل مع مجموعة من المؤسسات السياحية التي قدّمت غرفاً لاستقبال عائلات فقدت منازلها خلال الحرائق الأخيرة". 

وتابع: "الحملة اسمها "بيت للكل" لنؤكد اننا لن نترك احداً من دون منزل، علما أن الكثير من المؤسسات ابدت استعدادها للمساعدة وباتت لدينا غرف كثيرة جاهزة لاستقبال العائلات".

ولفت إلى ان نقابة اصحاب الفنادق تعقد اجتماعا غدا وقد تواصلت مع رئيسها بيار الأشقر، وهو شخص انساني بإمتياز وشخصية وطنية نعتزّ بها، وقد اعرب عن استعداده لطرح هذا الموضوع في اجتماع الغد تعميم هذه المبادرة لكي نرى من لديه استعداد لاستقبال العائلات التي فقدت منازلها".

وأكد الجميّل ان الكتائب أخذت عهداً على نفسها بألا تترك احدا من دون منزل، واضافة الى الفنادق التي تواصلنا معها، فإن بيوت الكتائب ستكون بالتصرّف اذا لم تكف غرف الفنادق".

وأعلن أن رقم الهاتف 70646131 متاح لكل العائلات التي فقدت منازلها، ونحن مستعدون ان نؤمّن من خلال هذه الحملة منزلاً حسب المنطقة التي يتواجد فيها الأشخاص، مشددا على أننا سنكون في تصرف"كل شخص مصاب جراء هذه الكارثة لمساعدته".

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الكتائب انه اجرى اتصالات مع جميع  المعنيين لاعادة زرع الاشجار في كل المناطق اللبنانية، منبها في الوقت نفسه إلى أن هذا الموضوع سيتطلّب وقتاً لان التربة غير جاهزة للزرع، وهناك عمل يجب ان تقوم به وزارة الزراعة لتأهيل هذه الأراضي للزرع، ومشيرا إلى أن "هناك منظمات غير حكومية ابدت استعدادها لتأمين الأشجار، وخلال الفترة القريبة سننتقل الى زرع الاشجار في كل المناطق اللبنانية بكل الامكانات المتاحة امامنا".

أما في ما يتعلق بالكارثة، فشدد الجميّل على ان المطلوب تحديد المسؤوليات واستباق الكوارث"، معتبرا ان تحديد المسؤوليات (يجب أن) يحصل بطريقة مؤسساتية، أما نظريات المؤامرات والقاء المسؤولية على الآخر فهو امر معيب في هذا الظرف، تماما كما محاولات اخذ الموضوع في اطار طائفي او تصفية حسابات سياسية. لهذا السبب تقدّمنا باقتراح امام المجلس النيابي لتشكيل لجنة نيابية تدخل في كل تفاصيل ما حصل لا سيما منها  موضوع الطوافات المتوقفة عن العمل وهذا كله هدر للمال العام واستهتار بحياة الناس لأن هدف هذه الطوافات كان في منع كوارث كهذه، ولو كانت تعمل لتجنّبنا هذه الكارثة".

وأكد الجميّل ان المكان الانسب للتحقيق ليس القضاء العادي بل مجلس النواب وتحديدا من خلال لجنة تحقيق نيابية لان التقصير حكوميّ ومؤسساتي واللجنة النيابية هي المؤهلة لاستدعاء اي مسؤول للتحقيق معه والوصول الى نتيجة، خصوصا أن تبيّن في الفترة الماضية ان القضاء العادي لا يمون حتى على الوزراء للحضور".

واعتبر  رئيس الكتائب ان من الطبيعي أن يواجه لبنان الكوارث من أمطار وحرائق وربما زلزال، مذكراً ان في العام 2001، اي منذ 18 سنة، تقدّم النائب (والوزير الشهيد) بيار الجميّل باقتراح انشاء جهاز ترقب وادارة للكوارث، اي في وقت نعيش حياة طبيعية"، مشيرا إلى أن مهمّة هذا الجهاز ترقّب والتفكير والتخطيط لمواجهة اي كارثة من هذا النوع.  

وأردف "لو كان هذا الجهاز موجوداً وعلى تواصل مع مرصد الاحوال الجوية لكان على علم بوصول موجة حرّ بهذا الحجم مترافقة مع عاصفة هوائية، وكان في إمكانه استباق الامر  والطلب من الاجهزة المعنية ان تكون جاهزة في كل المناطق اللبنانية".

ولفت الى ان الولايات المتحدة تشهد اعاصير كبيرة وهناك جهاز ضخم تُنفق عليه مليارات الدولارات ومهمته تحضير الناس والتنسيق مع الاجهزة لمواجهة هذا النوع من الكوارث.

وشدد الجميّل على ان المطلوب اليوم خلق هذا الجهاز والتصويت على اقتراح القانون الموجود في اللجان منذ 18 عاما، مناشداً رئيس مجلس النواب نبيه بري وضعه على جدول الاعمال لاقراره في الجلسة المقبلة لان الموضوع لا يحتمل الانتظار من اجل حسابات ضيقة وعدم الاقتطاع من صلاحيات الهيئة العليا اللإغاثة والدفاع المدني"، مذكرا بأن "تم تأجيل هذا الاقتراح 18 عاماً من اجل محسوبيات سياسية ومصالح ضيقة".

وتمنى ان يُقر هذا القانون في أسرع وقت لاستباق محطات صعبة كهذه، متمنيا على المسؤولين التعاطي كرجال دولة لان الوقت ليس مناسبا للمناكفات والمزايدات والاستهتار بل للعمل.

وخاطب أطراف السلطة قائلا: "انتم الحكومة والسلطة، جميعكم مسؤولون بالتكافل والتضامن عن كل ما يصيب البلد، لأنكم تمسكون بالأموال والأمن ولديكم شبه اجماع في مجلس النواب ومجلس الوزراء بين ايديكم، إذاً لديكم القدرة على العمل فتفضّلوا ومن دون مناكفات".

وختم الجميّل: "مررنا بمراحل صعبة وتمكّنا من إجتيازها والمحافظة على بلدنا، وهذه المرة ايضا سنعيد اعمار ما تدمّر ونزرع ما احترق وسوياً يداً بيد سنعمل لبناء هذا البلد".

ورداً على سؤال، اعتبر أن التوفير في أمور كثيرة، فليوقفوا السفر اولاً." واشار الى ان عدم تأمين الطوافات بحجة انه ينقصنا 450 الف دولار سنوياً في وقت يتم صرف اكثر من 16 مليون دولار على سفرات سنوياً وهذا  امر غير مقبول، ولقد رأينا كيف كلّفت سفرة واحدة مليون دولار ما يعني صيانة الطوافات المخصصة لاطفاء الحرائق على سنتين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o