Oct 16, 2019 10:45 AM
اقتصاد

مبادرة تضامنيّة اجتماعية مـن المجلس الاقتصادي:
مساهمة الصناعيين والتجار في رفع أضرار الحرائق

المركزية- برعاية وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وبمبادرة من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، استضاف المجلس لقاءً تضامنياً لتحديد آلية مساهمة المجلس والصناعيين والتجار في لبنان في مساعدة الناس الذين تضرروا من الحرائق التي اندلعت في اليومين الماضيين، وفي رفع الضرر البيئي الكبير الذي لَحِقَ بالأحراج والغابات في عدد كبير من المناطق.

وحضر الاجتماع النائب بلال عبدالله، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، نائب رئيس المجلس سعدالدين حميدي صقر، المدير العام للمجلس محمد سيف الدين، وعدد من رؤساء بلديات المناطق المتضررة وصناعيون وتجار.

بداية، حدّد عربيد الهدف من المبادرة التي تلقّفها الوزير أبو فاعور والصناعيون والتجار، ضرورة الاهتمام بالشقّ الاجتماعي والبيئي للكارثة. وقال: على المجلس والصناعيين والتجار المساهمة في العملية التشاركية والتضامن ومساعدة المواطنين المتضرّرين من الحرائق، ونأمل أن ينسحب تكافل اللبنانيين وتعاضدهم في هذا الظرف الصعب على السياسيين.

وشدد أبو فاعور على "ضرورة العمل على إعادة تشجير الغابات والأحراج التي احترقت"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري أعطى توجيهاته لتولي الهيئة العليا للإغاثة التعويض على المتضررين، وإلى وجوب وضع آلية تحدّد مساهمة الصناعيين والتجار مع البلديات في المساعدة".

وأعلن اللواء خير خلال الاجتماع أن "إحصاء الأضرار جارٍ بالتعاون مع البلديات"، كاشفاً أن سفير لبنان في غانا "أكد استعداد غانا لإرسال الشتول والأشجار لإعادة تحريج الغابات والأحراج المتضررة".

ودار نقاش حول كيفية مضاعفة التجهيزات للدفاع المدني، وتأمين سيارات إطفاء لكل اتّحاد من اتحادات البلديات في لبنان، إضافة إلى التوعية والإرشاد.

وخلص الاجتماع إلى الآتي: بنتيجة التقرير الذي سيُرفع عن مسح الأضرار، سيصار إلى اجتماع ثانٍ بالتنسيق مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يطّلع فيه الصناعيون والتجار على نوعية المساعدة التي يمكن أن يؤمّنوها".

أبو فاعور: وبعد الاجتماع، قال الوزير أبو فاعور: استكمالاً لمشهد الالتفاف الوطني الذي شهدناه أمس من جميع المواطنين اللبنانيين إزاء الكارثة التي تمرّ على لبنان نتيجة الحرائق، عُقد اليوم هذا اللقاء بمبادرة من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وحضور اللواء خير وعدد من رؤساء البلديات ورئيس جمعية الصناعيين ورئيس جمعية تجار بيروت وعدد من نواب المنطقة التي تضررت بشكل كبير من الحرائق. لا بدّ من توجيه التحية الى الجهود والتضحيات التي بذلت تحديداً من جهاز الدفاع المدني الذي قام ببطولات وللأسف لم يكافأ حتى اللحظة عليها. وتحية الى ارواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن سلامة اللبنانيين واخص بالذكر الشهيد سليم ابو مجاهد والشهيد قاسم السرعيني اللذين سقطا لحماية البيئة وسلامة المواطنين.

وتابع: الهدف من الاجتماع هو مبادرة من المجلس الاقتصادي وجمعية الصناعيين وجمعية تجار بيروت وفي حضور اللواء محمد خير الذي دأب بتكليف من رئيس الحكومة على متابعة الاوضاع ميدانياً إضافة الى جهود وزيرة الداخلية، الهدف إذاً هو ماذا يمكن ان يقدمه الصناعيون والتجار في لبنان للبلديات ولاتحادات البلديات التي نُكبت في الكارثة البيئية أمس.

وقال: استمعنا من اللواء خير الى تقرير أوّلي عن الأضرار التي حصلت من دون تضخيم، ووضع الامور في نصابها الصحيح، ولا نريد ان ننساق مع بعض حملات التهويل إلى أن هناك كوارث كبرى وعمليات نزوح. ليس هناك عمليات نزوح. هناك أضرار في بعض المنازل وفي بعض الممتلكات يتم إحصاؤها من قبل الهيئة العليا للإغاثة. النقاط الاساسية هي كيفية المساعدة في ترميم البيوت او المحال او الممتلكات التي احترقت او هدمت وكيفية المساعدة في كيفية تأمين التجهيزات للدفاع المدني وللبلديات إزاء اي أخطار مستقبلية او حرائق مستقبلية، وثالثاً المساهمة في رفع الكارثة البيئية التي حصلت. فالحرائق أدّت الى احتراق قسم كبير من الغابات في هذه المناطق وبالتالي هناك أولوية قصوى للقيام بحملات تشجير هذه المناطق.

وتابع: النقطة الرابعة هي التوعية والتدريب على مواجهة حوادث مستقبلية. ما تمّ الاتفاق عليه هو ان الهيئة العليا للإغاثة بالتعاون مع الجيش اللبناني ستقوم بعمليات مسح الأضرار. وسيكون للهيئة نتيجة المسح تقرير واضح عن حجم الاضرار. وسيتواصل رئيس جمعية الصناعيين مع الصناعيين للبحث في امكانات المساعدة وكذلك سيفعل رئيس جمعية تجار بيروت مع التجار. سنعود الى عقد اجتماع ثان بعد رفع تقرير المسح عن الاضرار الى الهيئة العليا للاغاثة، وتكون جمعيتا الصناعيين والتجار قد بحثتا مع الاعضاء في امكانات المساهمة. وسنستمر في التنسيق مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للتحضير للاجتماع المقبل.

وختم: هذا اللقاء لا يمكن ان يكون بديلاً عن دور الدولة، ولا ان يقوم مقامها. وقد أعطى الرئيس الحريري  توجيهاته لإحصاء الاضرار وتحديد طرق المساعدة وتفادي حصول حوادث مماثلة في المستقبل. جلّ ما نقوم به اليوم، من دون أن نحمّل التجار والصناعيين ما لا يحتملونه، هو المساعدة والمساهمة في تحمّل هذه المسؤولية الاجتماعية والوطنية. أشكر المجلس الاقتصادي والاجتماعي وجمعية الصناعيين وجمعية التجار على تلبية الدعوة وعلى الرغبة في المساعدة التي عبّرت وتعبّر عن هذا الجوّ الجامع والتضامن اللبناني إزاء هذه الكارثة البيئية.

شماس: ولاحقاً وزّع مكتب رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس التصريح الذي أدلى به بعد الاجتماع، وجاء فيه: "أدمانا، كما سائر اللبنانيين، مشهد الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي اللبنانية، وعلى رغم الوضع المتدهور الذى يمرّ به القطاع التجاري، ارتأت جمعية تجار بيروت، وهي لسان حال كافة التجار اللبنانيين، أن تتضامن مع الأفرقاء المعنيين، من وزارات وسلطات محلية وجمعيات اقتصادية واجتماعية، للمساهمة في محو آثار النكبة البيئية التى حلّت بالبلاد.

وإذ لطف الله على لبنان بحصر الأضرار بالأرواح والأملاك في حدّها الأدنى، تبقى الاحتياجات ضخمة في ما يتعلّق بالتجهيزات الأساسية لعدم تكرار ما حصل، فضلاً عن ضرورة مداواة آثار المأساة الكبيرة التى فتكت بالبيئة اللبنانية.

من هنا، إن جمعية تجار بيروت ستعمّم اللوائح المفصّلة التى ستصدرها الهيئة العليا للإغاثة، على مختلف مكوّنات المجتمع التجاري، من جمعيات ولجان أسواق ونقابات وشركات، وذلك لتتحمّل مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، وتساهم في المساعدات العينيّة والمالية المطلوبة بحسب إمكاناتها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o