Oct 15, 2019 2:51 PM
خاص

مـاذا وراء حـل "القومـي" فـي سـوريـا؟
حردان: قرار ضد الخارجين على الحزب- الأم

المركزية- مفاجئا، كان قرار محكمة الاستئناف في دمشق بإصدار حكم مبرم يقضي بحل الحزب السوري القومي الاجتماعي- الأمانة في دمشق. كيف لا والحزب الذي أسسه "الزعيم" أنطون سعادة معروف بمكانته وحضوره التاريخي في سوريا، وهو الحاضر في مجلس الشعب السوري والفاعل في المجتمع السياسي السوري. وفي السياق، لا يغيب عن بال متابعي التاريخ السياسي الحديث للشرق الأوسط أن "الزعيم" وحزبه حملا أفكارا تمحورت في أساسها حول المطالبة بالدولة المدنية، وبقيام ما يسمى "سوريا الكبرى" التي من المفترض ان تضم لبنان وسوريا والاردن والعراق وقبرص"، ما يدفع بعض المراقبين إلى الكلام عن أن الحزب القومي في سوريا موال لنظام الرئيس بشار الأسد، وهو أمر من شأنه أن يطرح تساؤلات عن الأسباب الكامنة خلف القرار القضائي السوري الأخير.

غير أن ما لا يعرفه كثيرون يكمن في أن رياح الخلافات عصفت بالقوميين السوريين في سوريا، ما جعلهم ينقسمون إلى تيارين سياسيين يحملان اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي- الأمانة  و"الحزب السوري القومي الاجتماعي- المركز"، علما أن الأول هو المستهدف بالقرار القضائي السوري فيما الثاني ممثل في الجبهة الوطنية التقدمية، وهي تكتل سياسي سوري يضم 9 أحزاب إضافة إلى اتحاد العمال والفلاحين.

وفي السياق، أوضح رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب أسعد حردان لـ"المركزية" أن "الحزب المركزي منتشر في سوريا ولبنان والعراق وفي عالم الاغتراب، وهو الحزب الأم. لكن هناك من كانت لهم خيارات تنظيمية أخرى في سوريا، بينهم جوزف سويد وعصام المحايري. وبعد حوار ونقاش مع هؤلاء، رأت الدولة السورية أن لديها أسبابا موجبة لحل هذا التنظيم".

وشدد حردان على أن "قرار المحكمة السورية لا يستهدف الحزب القومي المركزي، بل المجموعة التي اتخذت خيارات مختلفة في الحزب"، علما أن الأخير حاضر في البلديات وفي الجبهة الوطنية التقدمية برئاسة الرئيس السوري بشار الأسد، ولنا 7 نواب في مجلس الشعب"، مشيراً إلى ان الحل طاول "الخارجين على الحزب الأم". 

واعتبر أن "الدولة السورية اتخذت قرارا ضد الخارجين عن الأصول القانونية لإعطاء التراخيص الحزبية في سوريا، ونحن ندعو جميع رفاقنا إلى الانضمام إلى الحزب الأم ورص الصفوف في مواجهة الاحتلالات".

وأكد أن "الحزب ناشط وعامل في سوريا كما في كل محافظات العراق، وفي غزة"، مشددا على أن "حزب أنطون سعادة طرح أفكارا من شأنها حل كل مشكلات المنطقة، وهذا ما يدعونا إلى المطالبة بالاصلاح السياسي في لبنان، إنطلاقا من قانون انتخابي يقوم على النسبية خارج القيد الطائفي، على أن ينشأ مجلس شيوخ يطمئن الطوائف في لبنان".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o