Oct 15, 2019 2:03 PM
أخبار محلية

الرابطة المارونية: زمن تطاول "التقدمي" على رئاســة الجمهوريــــة ولّى... والأعضاء يستنكرون

المركزية- اكدت الرابطة المارونية ان تطاول الحزب التقدمي الاشتراكي على رئاسة الجمهورية عادة قديمة لكن ذلك الزمن ولّى. وصدر عن الرابطة البيان الآتي:

"ليست هي المرّة الأولى التي يتطاول فيها الحزب التّقدمي الإشتراكي على موقع رئاسة الجمهورية، فهي عادة قديمة تمتدّ إلى أيام الرئيس بشارة الخوري عندما انقلب عليه كمال جنبلاط، الذي كرّر فعلته مع الرئيس كميل شمعون، فقاد الثورة المسلّحة ضدّه في العام ١٩٥٨ ولم يتمكّن من إسقاطه، واستقوى في العامين 1975 و 1976 بالسلاح الفلسطيني ليسقط بكفيا وجونيه عسكريًا وترحيل الموارنة عن لبنان ولم يظفر بمأربه، وكان نجله وليد أمينًا على الرسالة والعهد، فلم يبق مسيحيًا واحدًا في الجبل، وحاول الزحف على قصر بعبدا وخلع الرئيس أمين الجميّل لكنه لم يتمكّن من تجاوز سوق الغرب. وقاد معركة ترحيل الرئيس إميل لحود قبل انتهاء ولايته فخاب رهانه، وأخفق سعيه. واليوم أوعز إلى الوزير وائل أبو فاعور كي ينهج على هذا المنوال، وأن يتطاول على مقام رئاسة الجمهورية وما يمثّله من رمزية وطنية، مسيحية ومارونية. نحن نغفر الإساءة، وإن كنا لا ننسى إستباحته للحدود اللبنانية أمام كلّ طارئ دونَ حسيبٍ أو رقيب في موضوع النّزوح. فإنّنا لا ننسى قول وليد جنبلاط عن الموارنة بأنّهم " جنس عاطل" ونحن لا نعتقد أنّ حلفاءه ومحازبيه من أبناء طائفتنا هم من هذه الفئة. على كلّ حال لقد ولّى ذلك الزمن الذي كان يُملي فيه جنبلاط الأب والإبن ما يريدان، لينبلج فجر جديد شعاره لبنان وبس".

القوات: من جهته، استنكر ممثل حزب "القوات اللبنانية" في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية المحامي جوزف نعمة، بيان الرابطة. وأكد "أن بصفتي الرسمية كعضو في المجلس، استنكر البيان الذي أصدره الرئيس باسم الرابطة شكلا ومضمونا وأرفضه وأرفض ما جاء فيه جملة وتفصيلا".

وأضاف في بيان: "فلئن كان الرئيس ينطق باسم الرابطة، إلا أنه مقيد بقرارات المجلس الذي وحده يرسم سياستها وطالما أن البيان لم يعرض عليه ولم يُقرّ منه فهو في غير موقعه النظامي. إن إعادة نبش القبور بعد مصالحة الجبل هو صفعة لكل الموارنة وصفة لا تغتفر للمغفور له البطريرك صفير، وإنكار وتنكر لإحدى أهم إنجازاته. نحن لم ننته بعد من مصالحات الجبل الذي يفتقر إلى اليوم إلى عودة مسيحييه. فمن موقعي، لن أقبل ولن أسمح بأن تتجاوز الرابطة حدود دعوتها وسبب وجودها، ولن أقبل بأن تتحول دمية في يد أي حزب أو موقع مهما علا شأنه".

وختم: أدعو حضرة الرئيس فورا إلى إصدار بيان يوضح فيه أن البيان ذات الصلة صدر عنه بصفته الشخصية وأن لا شأن للرابطة المارونية به. آمل ألا أضطر إلى اتخاذ الموقف المناسب وبالوسائل المناسبة".

عبد الساتر: بدورها،  قالت عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية المحامية ندى عبد الساتر في بيان: "تفاجأت بقراءتي لموقف قيل إنه صدر عن الرابطة المارونية تحت عنوان "ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها الاشتراكي على موقع رئاسة الجمهورية". وبعد أن أجريت اتصالاتي تبين لي أن أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ليسوا على علم بهذا الموقف. ويهمني أن ألفت الى أن مضمون البيان يتناقض مع مبادىء الديمقراطية وأهداف الرابطة المارونية التي حددتها المادة الثالثة من نظامها والتي نصت أن الرابطة المارونية تهدف الى تحقيق الرسالة الملقاة على عاتق الموارنة عبر التاريخ صونا لاستقلال الوطن اللبناني وكيانه وسيادته وحرية أبنائه. واذا ما انتزعنا من المواطن حق انتقاد الحكام، فماذا يبقى من الدستور والحرية والديمقراطية والمارونية؟".

صقر: أما عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية المحامي دوري جهاد صقر فقال: "اصدر رئيس الرابطة المارونية المحامي نعمة الله أبي نصر اليوم بيانًا دافع من خلاله عن موقع رئاسة الجمهورية، وحمل بشدة على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مستعيدا وقائع تعود الى نحو ثمانين عاما، مع العلم ان الرابطة المارونية اكبر من جمعية وتتخطى الحزبية الضيقة، ومن الطبيعي ان تكون في طليعة المراجع المدافعة عن مقامات الدولة بدءا بالمقام الأول،
ولكن الدفاع لا يكون في معرض نبش القبور والتطرق لأحداث وشخصيات قد تؤدي إلى بلبلة سياسية وشحن فئوي نحن بغنى عنه".
وأضاف في بيان: "صحيح ان مجلسنا التنفيذي مؤلف من لائحة تضم كافة الأحزاب والتيارات السياسية ومستقلين، ولكن على الرابطة المارونية ان تكون على مسافة واحدة من الجميع وان يأتي الدفاع عن المقامات في معرض الاستنكار من دون التحيز النافر أو التطرف. من اجل ذلك استنكر مضمون البيان الصادر بإسم الرابطة المارونية، وكلي ثقة بأنه صدر بناء على حماسة في غير محلها ربما لإحراج البعض، وثقتي اكبر برئيس الرابطة المارونية وبحنكته السياسية كي يعالج هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o