Oct 15, 2019 12:04 PM
خاص

"حزب الله" لن يصعّد أقله في الأمد القريب... ضدّ المصارف
ونواب حاكم "المركزي" محط توافق سياسي باستثناء "الأرمني"

المركزية- تعكس المشهدية المخيّمة على الساحة الداخلية تخبطاً واضحاً بين "حابِل" السياسة وضغوطاتها، بـ"نابل" الاقتصاد ومؤشراته المقلقة.

من أزمة الدولار التي جرفت قطاعات تقضّ مضاجع المواطن إلى حدّ الذعر، إلى مشكلة التصدير عبر الحدود البريّة السورية، مروراً بالاعتصامات والإضرابات احتجاجاً على وضع اقتصادي ومعيشي لم يكن طارئاًَ، وصولاً إلى ملف النزوح الذي أشعله أمس موقف رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بـ"قلبه الطاولة" على خصوم سوريا المحليين، والتلويح بزيارة دمشق للبحث في عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم.

وعلى وقع التهويل الإعلامي بخطوات تصعيدية في الشارع لمواجهة القطاع المصرفي، خصوصاً من جانب "حزب الله" كونه المتضرّر المباشر من العقوبات الأميركية، أوضح مصدر في الحزب لـ"المركزية"، أن "لا كلام جدياً داخل الحزب حتى الآن لاتّخاذ إجراءات أو قرارات بالنزول إلى الشارع لمواجهة المصارف، على رغم أننا نعتبرها مسؤولة في جزء معيّن، عن الوضع الذي نحن فيه، لأنها من وجهة نظرنا "ملكيّة أكثر من الملك" في التزامها قانون العقوبات الأميركية، والأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله سبق وأعلن عن ذلك في إطلالاته الأخيرة".

تعيينات الحاكمية: وليس بعيداً، يبرز على الساحة المالية، تحفظ مصرفي يأخذ على الحكومة تغييبها منذ نحو ستة أشهر، تعيين أربعة نواب في حاكمية مصرف لبنان بسبب "خلافات سياسية" على رغم ما تمرّ به البلاد من أزمات اقتصادية ومصرفية ونقدية، قد لا يكون آخرها أزمة الليرة/الدولار التي تُرك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحيداً في مواجهتها، ربما بقصد تحميله مسؤولية تبعاتها، مع أن سياسة تثبيت سعر الليرة تحظى بغطاء سياسي صريح وبقرار صادر عن مجلس الوزراء.

وفي معلومات لموقع Arab Economic News أن التوافق السياسي في هذا الموضوع، اقتصر على منصب نائبيّ الحاكم الأول (شيعي) لمصلحة رائد شرف الدين تجديداً، والثالث (سنّي) لمصلحة محمد بعاصيري تجديداً. وتردّد أن "معضلة" النائب الثالث (درزي) حُلّت بإعطاء خيار التسمية للزعيم الدرزي وليد جنبلاط لمصلحة فادي فليحان.

إنما يبقى منصب النائب الرابع (أرمني أرثوذكسي) عالقاً ما بين "حزب الطاشناق" الراغب في التجديد لهاروتيون ساموئيليان الذي انتهت ولايته في 31 آذار الفائت، وبين الوزير جبران باسيل الراغب في تعيين غربيس إيراديان (أرمني كاثوليكي)، وهو كبير اقتصاديّي منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o