Oct 14, 2019 3:57 PM
خاص

الوضع السوري وعودة النازحين بين أرسلان و"الروس"
مقاربة متطابقة للملفات... وتأكيد علـى استقرار لبـنان

المركزية- يشكل النزوح السوري عبئا ثقيلا على الاقتصاد اللبناني، لدرجة دفعت برئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرفع الصوت من على منبر الامم المتحدة طالباً مساعدة المجتمع الدولي لإعادتهم وإلا سيضطر للتواصل المباشر مع سوريا، ولاقاه بالأمس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي أكد استعداده للذهاب الى سوريا ليعود الشعب السوري اليها كما عاد جيشها.

هذا الملف حمله أيضا رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان الى موسكو، التي زارها برفقة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وجاءت المقاربة متطابقة بين المسؤولين الروس و الحزب "الديمقراطي"، حيث كان تشديد من الطرفين على أهمية العودة الآمنة والكريمة للنازحين. فما هي نتائج زيارة ارسلان موسكو؟ مدير الاعلام في "الحزب الديمقراطي اللبناني" جاد حيدر أكد  لـ"المركزية" "أن زيارة موسكو أصبحت زيارة تقليدية يقوم بها ارسلان سنوياً، يلتقي خلالها المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. كما التقى هذه السنة، نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول الكسندر فومين، ونائب وزير الخارجية نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين"، بحضور رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين".

ولفت الى "أن اللقاءات كانت ناجحة بكل المقاييس، والمقاربات حيال الوضع في المنطقة كانت متطابقة، خاصة حول لبنان وسوريا"، مشدداً على "أن تم التطرق الى الوضع السوري في كل اللقاءات، وكانت وجهات النظر واحدة، كما جرى البحث في مواضيع لبنانية عدة أهمها عودة النازحين السوريين، وبرز تقارب في وجهات النظر في الملفات كافة، وحرص روسي على استقرار لبنان".

 وأكد حيدر "أن ملف النزوح اخذ حيّزا مهماً من اللقاءات في موسكو، وكان تطابق في الآراء، أكان من قبل القيادة الروسية او الحزب "الديمقراطي" أو وزارة شؤون النازحين، حول ضرورة تأمين العودة الآمنة والكريمة لهم إلى قراهم". وأوضح "ان قسماً منهم عاد الى سوريا، كما ان قسماً آخر يزور سوريا بشكل دوري أسبوعي، ثم يعود"، مضيفا: "تتم مقاربة هذا الملف بشكل دقيق جدا وبتفاصيله المملة من خلال الخطة التي أعدّتها وزارة الدولة لشؤون النازحين، والتي سيطرحها الوزير الغريب قريبا على مجلس الوزراء. هذه الخطة تقارب الموضوع من منطلق وطني فقط، بعيداً من التجاذبات السياسية ولا تحمل في طياتها الا مصلحة لبنان، كما أنها بعيدة كل البعد عن الخلافات الداخلية حول الملفات الحساسة".

وتابع: "هذا الملف وجودي، يهدد بشكل مباشر الوضع الاقتصادي في ظل الازمة التي نمر بها، كما يهدد الوضع البيئي والامني والاجتماعي، واصبح ايجاد الحل لهذه المشكلة ضرورة وطنية، والذي يكمن في إقرار الخطة او الورقة التي اعدتها وزارة الدولة لشؤون النازحين". أما عن المدى الزمني لتطبيقها، فقال: "لا اريد ان ادخل في تفاصيلها، انما تطبيقها يحتاج الى وقت، إنما اقله نبدأ من مكان ما، والاهم من مكان صحيح".

ورأى حيدر "أن المباحثات والمداولات في موسكو سرية، لكن ما يمكن قوله هو ان روسيا تحرص حرصاً شديداً على استقرار لبنان في المجالات كافة، وفي الوقت نفسه تتفهم اصرار لبنان وتشديد المعنيين على عودة النازحين وتأمين الظروف التي تؤدي الى العودة الكريمة لهم".أما عن تغريدة ارسلان، فرأى حيدر انها تحمل رسائل مهمة في ظل التطورات التي تشهدها البلاد. هناك اختلاف مثلا حول معبر البو كمال بين لبنان والعراق، الى متى سنبقى نختلف على مواضيع حياتية في ظل الاوضاع الراهنة. لنبتعد عن السياسة ونتوجه نحو الوضع الاقتصادي، خاصة ان تصريف الانتاج اللبناني عبر معبر البوكمال اوفر بكثير من معبر نصيب بين سوريا والاردن. لماذا الاعتراض عليه، لماذا نكابر في الموضوع، وسوريا متنفسنا الوحيد، يجب عدم الارتجال والتهور في هذه المواضيع الاستراتيجية والحساسة. هناك قنوات تواصل بين سوريا ولبنان وهناك سفارات ووزراء يزورون سوريا بشكل دائم، انما تفعيل التواصل بين حكومة وحكومة يساعد اقتصاد بلدنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o