Oct 13, 2019 5:17 PM
أخبار محلية

ذكرى 13 تشرين في ساحة الحدث.. بو صعب: البعض لا يريد الاصلاح الحقيقي

 أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"  ان أعداد كبيرة من مناصري "التيار الوطني الحر"، توافدوا إلى ساحة بلدة الحدت، للمشاركة في القداس الإلهي لمناسبة 13 تشرين الاول الذي سيقام في الساحة،

وبدأ الاحتفال قرابة الخامسة والنصف عصرا، وقد وصل رئيس التيار الوزير جبران باسيل وزوجته شانتال، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وزير المهجرين غسان عطالله، النواب حكمت ديب، سيزار ابو خليل، سليم عون، ابراهيم كنعان والآن عون، الوزير السابق بيار رفول، النائب السابق ناجي غاريوس، رئيس بلدية الحدت جورج عون واعضاء المجلس البلدي اهالي الشهداء وابناء البلدة والجوار.

بو صعب

وقال بو صعب لدى وصوله: "نؤكد اليوم لجميع الذين راهنوا ان 13 تشرين كانت النهاية، ان 13 تشرين هي البداية، بداية لكلمة حق، بداية لقائد اثبت انه هو الوحيد الذي لا يهزم لانه يتكلم باسم الشعب وباسم الكرامة، ونؤكد اليوم ان كرامتنا ووطنيتنا بقيتا في دم الشهداء الذين سقطوا فداء للوطن".

وتابع: "لقد سمعنا كلمة الرئيس القائد العماد ميشال عون عندما قال: نحن نحزن ونتألم على ارواح الشهداء ودمائهم، ولكن ارواحهم ودماءهم ذهبت لكي تبقى الكرامة. وسنكون اليوم مؤتمنين على هذه الكرامة وعلى هذا البلد وعلى الخط الذي اسسه العماد ميشال عون. ونحن نحرص ان يصل لبنان حيث يجب ان يصل وكل ولد يولد في هذا الوطن سيزيد الحالة العونية والتيار الوطني الحر ونحن سنكمل الى النهاية".

أضاف: "ان الحملات ما زالت تلاحق العماد عون منذ العام تسعين، وهذه الحملات لن تقف لان كل متضرر من الحملة التي بدأ بها الجنرال عون آنذاك سيواصل هذه الافتراءات، ولكننا سنواصل ما بدأنا به على الرغم من ان البعض لا يريد الاصلاح الحقيقي ولا يريد ان يشعر المواطن اللبناني ان اصبح لديه دولة، ولا يريد البعض كذلك ان يكون لدينا حقيقة سيادة واستقلال، وفخامة الرئيس علمنا ان نسير على الخطى التي رسمها لنا وهي السيادة الحقيقية والاستقلالية، ولا يعنينا الا مصلحة الوطن وهذا تعلمناه من الجنرال عون وكل يوم يزيد، وكل 13 تشرين يزيد".

رئيس بلدية الحدث:  واستهل القداس الإلهي الذي اقامه"التيار الوطني الحر" في  ساحة بلدة الحدت، والذي ترأسه الأب بيار أبي صالح، بكلمة لرئيس البلدية جورج عون، قال فيها: "هي الحدت وسيدة الحدت تفتح قلبها وذراعيها لشرفاء واحرار لبنان في ذكرى 13 تشرين، وهي الذكرى الأغلى والأعز على حدثنا البطلة، بلدة الألف شهيد، الحدت التي كانت وستبقى وفية للرئيس العماد ميشال عون، وهي على عهدها خلفه والى جانبه وامامه".

وتوجه الى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل قائلا: "في ضميرنا وفي وجداننا، لا نبصر ولا نميز بين شخصك وبين فخامة الرئيس، لا نرى فيك غير فكره وعقله، وتراكم ارثه الثقافي الاخلاقي والوطني، وفيك يصح القول: الأمانة حفظتها وزدت في وزناتها، ولأجل ذلك تستهدفان ويصوب عليكما بالشائعات والأكاذيب والتطاول لتفشيلكما، وكلاكما ابيض ناصع وفوق مستوى الهدف كما يحلو لفخامة الرئيس ان يردد".

وختم: "ان الحدت التي تعتز بتاريخها السيادي وشهدائها الابرار، ترفع معكم الصلاة لاجل لبنان وشعبه، ومعكم ايضا نسأل والدة الله مريم ان تجعل عينها على فخامة الرئيس وعلى الوزير باسيل، وقد عاهدا مع المخلصين على الوفاء وتكريم الشهداء وتحقيق الاهداف التي من اجلها استشهدوا".

ابي صالح:  واستذكر رئيس رعية السيدة في الحدت الأب بيار أبي صالح، خلال ترؤسه القداس الذي يقيمه "التيار الوطني الحر" في ذكرى 13 تشرين قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأن لبنان أكبر من وطن، إنه رسالة للشرق والغرب، مؤكدا ان "هذه الرسالة كتبت اسطرها بالدماء ورسخت بالعقول لنحياها بالضمائر والقلوب".

وقال: "نجتمع معا في بلدة الحدت أرض الصمود والإيمان لنرفع الصلاة والقربان لراحة نفوس شهداء 13 تشرين 1990، وهم يذكروننا بمفهوم البذل والتضحية والحياة، اذ بذلوا انفسهم ليحافظوا على ايمانهم بربهم وبمعتقداتهم الدينية وبخياراتهم الوطنية، فأهرقوا دماءهم في خدمة قضية سامية مقدسة، وهل من قضية اسمى من قضية الدفاع عن الوطن والمواطنين؟".

أضاف: "نحتفل في الافخارستيا هذه ونحن في الكنيسة نعيش في زمن الصليب الذي فيه نتأمل وجه الالم والموت والشهادة، وفي الوقت عينه وجه الانتصار والقيامة، والصليب الذي كان علامة للضعف والهوان اصبح لنا بالمسيح يسوع المعلق بين الارض والسماء علامة للحب والبذل والحياة، فما من حب أعظم من هذا ان يبذل الانسان ذاته في سبيل احبائه، فبموت المسيح وقيامته اضحت خشبة الذل والعار صليب الفداء والكرامة وعنوان الحب والبذل، انه صليب فادي الانسان. من حضر اليه وجد النور في العتمة والجواب في التساؤل والحب في عالم البغض، ومن روحانية الصليب نسمع في الإنجيل صدى صوت يسوع يحدثنا عن حبة الحنطة، انه هو حبة الحنطة الذي رفع على الصليب فمات فداء عن البشرية جمعاء، والسنبلة هي جميع الناس الذين جذبهم اليه فولدوا انسانا جديدا بقوة الروح الذي اقامه من الموت. بموت المسيح وقيامته ولدت البشرية الجديدة كما حبات السنبلة من حبة الحنطة الواقعة في الأرض الطيبة".

وتابع: "كلام الرب دعوة الى كل انسان ليكون بدوره حبة حنطة تموت وتعطي سنبلة جديدة وليصير علامة للحقيقة والحب مجتذبا اليه كل احد. هذا هو الخبر الانجيلي المفرح الذي تعلنه الكنيسة اليوم، في مساء هذا الاحد الذي نحيي فيه هذه الذكرى. ان شهداءنا كحبة الحنطة التي دفنت في الارض فأينعت قيما روحية ووطنية. نعم ان مأساة 13 تشرين أكبر من مأساة وطن، لأنها بحجم انتصار حضارة، لا حضارة الموت بل حضارة المحبة والحياة. ماتوا هم لنحيا نحن اليوم، من اجل ذلك لم يبق خيار لنا في لبنان سوى اكمال المسيرة بروح الرجاء".

وختم أبي صالح: "ان موت شهدائنا هو بذور حياة جديدة لغد افضل فيه ستتبدد الغيوم الدكناء، وكلنا رجاء ان شمس القيامة ستشرق لتبشر بمستقبل افضل، وهنا تقع المسؤولية لنتكاتف يدا واحدة للحفاظ على وطننا وتبني رسالته التي باركها البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما أكد ان لبنان أكبر من وطن وإنه رسالة للشرق والغرب، رسالة كتبت اسطرها بالدماء ورسخت بالعقول لنحياها بالضمائر والقلوب".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o