Oct 13, 2019 4:10 PM
متفرقات

زراعة شجرة زيتون عند ساحة الجيش في القاع لمناسبة يوم السلام

 نظمت جمعية "الصوت الثالث" وبالتعاون مع بلدية القاع، احتفالا لمناسبة يوم السلام، تخلله زراعة شجرة زيتون عند ساحة الجيش اللبناني بمشاركة رئيس البلدية بشير مطر وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وفاعليات واهالي البلدة.

بداية النشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح شهداء الجيش والقاع، ثم كانت كلمة ترحيبية لمطر أكد فيها "تمسك أبناء البلدة بالأرض ودفعهم في سبيل ذلك التضحيات"، مطالبا ب"الرعاية والاهتمام من خلال إقفال ملف المهجرين وتعزيز معبر القاع الحدودي"، ومنوها ب"تضحيات الجيش وتقديماته وبمبادرة الصوت الثالث لرمزية زراعة شجرة زيتون".

ناصر

وألقت باسكال ناصر كلمة الجمعية أكدت فيها "معاني هذه المبادرة في ظل هذه الظروف القاسية اقتصاديا ومعنويا اليوم، والزمن يتهاوى إلى قعر أيامه حيث أصبح الفساد فضيلة والقيم حكاية بائدة، واجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نذكر من دون كلل ولا ملل بهذه القيم التي تجمعنا. نحن ندرك تماما ألم الناس والصعوبات الإقتصادية التي يمرون بها، وأن القلة تسبب بالإقتتال، ولكن يجب ألا ننسى عوامل السلام التي تسمح بمكافحة الفساد وانتظام المؤسسات والنهوض بالإقتصاد والإنماء حتى يبقى الأهالي في بيوتهم وقراهم وبلداتهم التي ضحوا في سبيلها وحافظوا عليها وعلى وجودهم فيها".

وأردفت: "هذه الزيتونة هدية متواضعة، فالعطاء فرح لا يوازيه فرح آخر حتى نشكركم على تضحياتكم الجسيمة وصمودكم في هذه المنطقة وفي هذا الزمان وصدكم لقوى الظلام بمعية الجيش اللبناني الذي دائما استبسل وقدم خيرة شبابه الذين رووا أرضنا بدمائهم حتى يبقى الوطن"، مضيفة "اليوم تم خوض معارك كبيرة وانتصارات من هنا وهناك في الوقت الذي كان لبنان الخاسر الأكبر".

وقالت: "رفضنا على مرار الوقت الاستسلام إلى الاحتلال أيا كان شكله وليس من احتلال إلا وزال، ووجودنا اليوم يعبر عن رغبتنا في تعزيز ثقافة السلام والمواطنة، فنحن نعمل منذ سنوات ونحاول زرعها بالفعل مثل اليوم وبالجوهر مثل ما نعمل من خلال أنشطة توعوية وتربوية أخرى.
نحن ندرك تماما أن ما ننجزه اليوم هو نقطة في المحيط ومثلما كانت تقول الأم تيريزا "لولا وجود نقطة الماء هذه لما كان هنالك محيط".
دعونا نكون إيجابيين لأن الإيجابية والعزم والمثابرة والتمسك بقيمنا هي سلاحنا اليوم حتى نكمل ونقود المقاومة المدنية والثقافية والفكرية التي لا بد منها".

وختمت ناصر: "نعرف كيف نعمل بمفردنا وعندما نعمل منفردين نعمل بسرعة وننجز، لكن عندما نعمل سويا يدا بيد ننجز ونذهب إلى أبعد بكثير. وهذا ما نحاول تطبيقه في الجمعية من خلال رغبتنا وسعينا إلى الانفتاح على الجميع. وجودنا خير دليل على ذلك فمجموعتنا مؤلفة من أصدقاء أتوا من مناطق وبيئات فكرية مختلفة حتى لا نذكر الطوائف. إلا أن الذي يجمعنا اليوم هو حبنا للبنان وإيماننا في وطن سيد حر مستقل، وهذا أبسط الإيمان".

وفي الختام تم زراعة شجرة زيتون واقامة نصب لوحة تذكارية للمناسبة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o