Oct 13, 2019 1:19 PM
أخبار محلية

أبي اللمع: لن نسير بموازنة بلا إصلاحات

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ماجد إدي أبي اللمع اننا “لا يمكن التأخر بحل مشكلة الأفران، وهناك تفاصيل غير واضحة في القضية يجب ‏عرضها بوضوح، ووزير الاقتصاد منصور بطيش رجل يعالج المشكلة بسرعة ومنصف واستغربالموضوع على ما هو عليه”.

وقال أبي اللمع عبر مقابلة تلفزيونية، ليس هناك من مؤامرات على الدولار، إنما كان هناك من سوء في التعاطي مع الدولاروانصدمت الناس لغياب الدولار وذلك جاء وفق ‏إجراءات سريعة اتخذها حاكم مصرف لبنان لوقف تهريب الدولار الى سوريا،ونحن لا ندرك كيفية التعاطي مع عملتنا الوطنية، ونفرط باستخدام الدولار مما يسيء للعملة الوطنية.

وأضاف، “نحن في وسط أزمة مالية نقدية اقتصادية ويجب ان نخلق نمطية جديدة باستخدام الدولار، اذ أتوقع ان أزمة القمحستتبع أزمة البنزين، إذ ان المشكلتين هما ضمن بازار، ولست مقتنعاً بمفهوم المؤامرة، إنما نحن في ظل أزمة كبيرة والأمورتنعكس على بعضها، والبعض يميل الى تجزئة الأسواق الثلاث، المالي ‏والاقتصادي والنقدي، فيما الحقيقة أنهم على ارتباطوثيق”.

وتابع، “هناك سوء إدارة واضح في لبنان وهو ما يؤدي الى الهدر والفساد وهناك لا وعي بكيفية التعامل مع الأمورالاقتصادية، وتراجعنا من نمو نحو 8 و9% الى ما نحن عليه اليوم، وذلك لأنه لم يعرف التعاطي مع الزيادات واستثمارها حيثيجب، إنما تم صرفها من ‏دون تأمين ما يفترض تأمينه من بنى تحتية”.
وأردف، “صدرت أوراق اقتصادية عديدة، ومنها خطة ماكينزي التي لم تُشرح للشعب ليفهما، وكل هذه الأوراق جيدةوفضفاضة، وكقوات لبنانية قدمنا خارطة طريق تحدد من اين يجب ان نبدأ وكيفية ذلك، البدء عليه ان يكون بتطبيق القوانينابتداءً من التوظيف غير ‏الشرعي وطرد الموظفين الذين دخلوا الدولة بهذه الطريقة، فقرارنا نهائي وحاسم ولن نسير بموازنة مندون إصلاحات، فالشعارات كثيرة إنما نحن نريد افعالاً وليتم التعاطي مع الأمور بجدية والتوجه نحو خطوات عملية”.

وتابع، “علينا مساعدة أنفسنا قبل طلب مساعدة الآخرين ولسيدر شروطه المرتبطة بالإصلاحات، ولا أمور سهلة ولكن يجبالعمل ولا صعوبة ‏أمام الإصلاح، وورقة الإصلاح التي تقدمنا بها هي خارطة طريق وهي واضحة وهذه الخطوات إذا اتُخذتيمكننا انقاذ البلد

سأل ابي اللمع، “ان كنتم فعلاً رجال دولة وحريصين على انقاذ البلد عليكم تطبيق خارطة الطريق التي وضعناها وفقاً لجميعالأفكار والاقتراحات، وليتوقفوا ‏عن إعطاء الأمور طابع الصعوبة، فإما الإصلاحات وإما سنعارض الموازنة بشكل واضحوصريح”.
وتابع سائلاً، “هل المسؤولون واعون فعلياً لما نعيشه نحن اليوم؟ علينا تحسين وضعنا وإلا لن يفيدنا لا سيدر ولا بترول ولا أيشيء، ورغم الأرقام الصعبة والمآسي التي تواجهنا ما زلنا نرى انهم يتعاطون مع الأمور وكأنها جد عادية”.
ورداً على مواقف “الكتائب” الأخير من آداء “القوات”، رد أبي اللمع قائلاً: “أذكر صديقي الياس حنكش انه لا يمكن المزايدةعلينا، وهم من دخلوا حكومة سلام يوم رفضناها رفضاً قاطعاً، ولكل خياره وقراره ونحن قررنا ان نصلح من الداخل وهذاخيارنا والكتائب أخذ قراره بالقتال من الخارج”.

وعن طرح نقاش قانون الانتخاب، قال أبي اللمع،” آلا يكفينا ما لدينا من مشاكل واصلاحات علينا القيام بها لنتجه نحو قانونانتخابي وهو الموضوع الأكثر جدلاً. الطائفية تلغى من النفوس ولا تلغى بالسياسة فقط، ولا ينتظرن منا أحد ان نتفرج فيماالبلد يغرق”.
وعن إمكان عودة العلاقات مع سوريا، قال، “بين لبنان والنظام السوري جملة مشاكل غير محلولة ويننا تاريخ أسود وصعبوهناك تحفظات والعلاقات اللبنانية – السورية لم تكن يوماً مبنية على الاحترام إنما على الهيمنة”.
وشدد على أنه “في لبنان هناك اتفاق كبير وهو النأي بالنفس ولكن للأسف يتم دعسه، وهذا الأمر خطير لأن البراكين حولنا. لنركز على امورنا ومشاكلنا العديدة بعيداً عما يحدث في الخارج. الوحدة الداخلية للبنان هي الأساس”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o