Oct 10, 2019 3:49 PM
أخبار محلية

السنيورة يُطالب"الـجارة" تركيا بالانسحاب مــــــن سوريا:
الم يكن اجدى بالنظام تلبية مطالب شعبه بالتغيير الديموقراطي؟

المركزية- استنكر الرئيس فؤاد السنيورة الغزو التركي للأراضي السورية"، معتبراً "ان دخول قوات عسكرية تركية الى اراض سورية ينتهك سيادة الدولة والشعب السوري على أرضه، وهو غير مقبول بأي حجّة أو ذريعة كانت".

وقال في بيان "لقد تعرض الملايين من الشعب العربي السوري للقتل والتنكيل والتهجير خلال السنوات الماضية على ايدي النظام الجائر، وها هو الآن يتعرض للغزو التركي بحجة إيجاد المنطقة الامنة".

اضاف "ندعو الجارة تركيا إلى سحب جيشها فوراً من الأراضي السورية. وعلى جامعة الدول العربية القيام بمبادرة سريعة لوقف الغزو التركي لسوريا عبر الحوار مع تركيا، وهي التي يفترض بها ان تكون صديقة للشعب السوري، كذلك دعوة الجامعة العربية من اجل الحض على اتّخاذ موقف عربي حازم لوقف معاناة الشعب السوري ووضع حدّ للجريمة الإنسانية والأخلاقية والعمرانية التي ما زالت ترتكب في حق حاضر الشعب السوري ومستقبله، وبما يُعيد الى العرب دورهم وكرامتهم في وقف التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري".

واسف "لما آلت إليه الأمور، إذ تتحكم في سوريا وفي مصائرها الدول الإقليمية والدولية، بينما اصحاب الأرض واصحاب الحق يقفون حائرين عاجزين وغرباء إزاء ما تقرره تلك الدول بما يخدم مصالحها، ومنها مصالح ثلاث دول إقليمية تتضارب في ما بينها في الظاهر وتتناسق في الممارسة، وليس في ما يجري حتى الآن في ما خص سوريا ما يعيد المهجرين السوريين إلى ارضهم".

وتساءل السنيورة "إزاء هذه الكوارث التي تعصف بسوريا وشعبها، الم يكن من الأجدى بالنظام الحاكم وفي المقام الأول منذ العام 2011 ان يستمع الى شعبه ويلبّي مطالبه المحقة بمباشرة التغيير الديموقراطي؟ والم يكن من الأفضل ان يتبصر في اوضاع بلاده حماية لسوريا ولشعبها وصونا لمصالح جميع العرب في وجه المخططات والمطامع الإقليمية والدولية"؟

وتابع "سيكتب التاريخ وستحفظ الأجيال العربية ان نظاما جائراً تسبب بتدمير دولته وقتل وتشريد شعبه، ومحو حضارة بلاده وعمرانها وحضارتها، وهي التي تمتد على مدى مئات وآلاف السنين من اجل الاحتفاظ بالسلطة لنفسه".

وختم السنيورة مكرراً الطلب الى "الجارة تركيا وقف غزوها والانسحاب من سوريا قبل ان تتفاقم الأمور وتتداخل المصالح الإقليمية والدولية وتتضاعف المصائب والويلات وتبتعد فرص إيجاد الحلول الصحيحة لهذه الجريمة المتمادية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o