Oct 10, 2019 3:19 PM
خاص

عشية التئام "لجنة الدستور"..بيدرسون في دمشق واجتماعات للمعارضة
خشية من تداعيات سلبية لتطورات شرقي الفرات على المحادثات المرتقبة

المركزية- يكثّف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، جهوده واتصالاته لإطلاق اجتماعات لجنة درس الدستور السوري الجديد، هذا الشهر، في العاصمة السويسرية. وللغاية، يفترض ان يصل الى دمشق في 15 تشرين الأول، على أن يلتقي  وزير الخارجية وليد المعلم، للبحث في التفاصيل النهائية لإطلاق عمل "لجنة مناقشة الدستور".

في الموازاة، بدأت الأمم المتحدة الثلثاء، إرسال دعوات لأعضاء لائحة المعارضة السورية في اللجنة الدستورية، والاتفاق معهم على ترتيبات السفر. ومن المقرر ان يكتمل وصول أعضاء اللجنة إلى جنيف، في 27 تشرين الحالي، وأن تعقد لائحة لجنة المعارضة أولى جلساتها في 28 تشرين أول، في حين تنعقد اللجنة بكامل أعضائها الـ150 في 30 تشرين الأول.

وعشية الاجتماعات المرتقبة، بدأت أمس في الرياض، اجتماعات "هيئة التفاوض" المعارضة لمناقشة رئاسة اللجنة الدستورية من جهة المعارضة، واختيار الأعضاء الـ15 للجنة الدستورية المصغّرة، والخيارات الدستورية، والقواعد الإجرائية الخاصة بممثلي المعارضة إلى الدستورية. وستعقد لجنة المعارضة الدستورية، اجتماعاً مع المستشارين و"هيئة التفاوض". ويبدو ان مشاورات المجتمعين أثمرت اتفاقا على تعيين رئيس الائتلاف السوري الأسبق هادي البحرة، رئيساً مشتركاً من جهتها لـ"اللجنة الدستورية"، بعدما ظهر شبه إجماع على ذلك، قبل اجتماع الأربعاء، في العاصمة السعودية.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن التعويل الاممي والدولي كبير على اجتماعات اللجنة العتيدة. الا ان تمكّن مباحثاتها المنتظرة من تحقيق خرق في جدار الازمة السورية، لا يزال غير مضمون. فالهوة كبيرة بين  مقاربتي النظام السوري من جهة، وقوى المعارضة السورية من جهة ثانية، للدستور وتوزيع الصلاحيات والمناصب فيه... كما ان التطورات الميدانية الاخيرة في شرقي الفرات تحديدا، من شأنها أن تفاقم الخلافات بين السوريين. ويخشى، بحسب المصادر، ان تؤثر هذه المستجدات سلبا على اجتماعات جنيف وأن تحوطها بأجواء متوترة قاتمة سيما وان النظام السوري لا ينفك يهدد بالرد على عمليات تركيا، وقد أكدت خارجيته منذ ساعات "حرمة وسيادة وسلامة أراضيها" مجددة "التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة". وذكّرت أن "في حال أصر نظام إردوغان على الشروع بعدوانه، فإنه يضع نفسه بمصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة ويفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانة ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها".

اما بعض الفصائل المعارضة ومنها قوات "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة السورية، فيشارك الى جانب الجيش التركي في الهجوم البري شمالي سوريا شرق نهر الفرات، ضمن إطار عملية "نبع السلام".

وتقول المصادر ان مواقف القوى المشاركة في جنيف تؤثر فيها في شكل كبير، مواقف رعاتهم الاقليميين والدوليين. هذا يعني ان تدخّل موسكو لدى النظام، والمملكة وأيضا أنقرة وسواهما لدى المعارضة، من شأنه ان ينعكس تصلبا او مرونة في مقاربتيهما للجنة الدستورية وأعمالها. فهل من توافق بين القوى الكبرى على ان وقت اطلاق قطار الحل السياسي للازمة السورية، قد حان؟ ام ان الملف السوري لا يزال يُستخدم لتحصيل مكاسب في قضايا وملفات اخرى؟ الايام المقبلة ستحمل الجواب، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o