Oct 09, 2019 6:57 PM
دوليات

إدانات دولية وعربية للهجوم التركي.. وجلسة طارئة لمجلس الأمن غدا ولجامعة الدول العربية السبت
البيت الأبيض: العملية التركية "فكرة سيئة" ولا نؤيدها

أعلن دبلوماسيون، الأربعاء، أن مجلس الأمن قرر عقد جلسة طارئة غداً الخميس لبحث الهجوم التركي في سوريا، وتوازيا، افادت  قناة "العربية" أن اجتماعا طارئا لجامعة الدول العربية سيعقد يوم السبت المقبل بطلب من مصر.

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيبحث غدا الملف السوري بناء على طلب أعضاء أوروبيين بعد بدء أنقرة عملية عسكرية في شمال شرق سوريا.

وتقدمت بالطلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة. وستعقد الجلسة منتصف النهار في أعقاب مشاورات مغلقة في مجلس الأمن بشأن كولومبيا، وفقا للمصادر.

فيما دعا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي سفير جنوب إفريقيا جيري ماتيوز ماتجيلا، الأربعاء، تركيا إلى "حماية المدنيين" والتحلي "بأكبر قدر من ضبط النفس" في عملياتها العسكرية في سوريا.

البيت الابيض: وأعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تؤيد الهجوم العسكري التركي على سوريا وأوضحت أنه فكرة سيئة، قائلاً إن "تركيا العضو في حلف الناتو قامت بغزو سوريا".

ونفى البيت الأبيض في بيان له، وجود أي جندي أميركي في منطقة العمليات شمال شرق سوريا.

وتابع "سنحرص على التزام تركيا بتعهداتها بحماية المدنيين وتجنب نشوب أي أزمة إنسانية"، وشدد على أن عدم فرار مقاتلي داعش من سجونهم في سوريا مسؤولية تركيا الآن.

وقال "نتوقع من تركيا الوفاء بكل التزاماتها ومستمرون بمراقبة الوضع عن كثب".

مجلس الشيوخ: وشدد السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولن، اليوم الأربعاء، على أن تركيا يجب أن تدفع ثمناً باهظاً لمهاجمة شركاء الولايات المتحدة الأكراد. وقال "مجلس الشيوخ يضع الآن اللمسات الأخيرة على مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا".

وأضاف فان هولن عبر حسابه في تويتر أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري لن يدعما أي وجهة نظر تدعو للتخلي عن الأكراد الذين واجهوا تنظيم داعش.

غراهام:  كما توعد السيناتور، ليندسي غراهام، المعروف بقربه من ترامب،  في تغريدة على حسابه في تويتر تركيا بدفع ثمن باهظ جراء عمليتها في سوريا.

وقال غراهام إن الكونغرس سيجعل أردوغان يدفع غاليا جدا ثمن الهجوم في سوريا.

وكان غراهام قد تعهد بضرب تركيا بعقوبات قاصمة إذا هاجمت المناطق الكردية. وقال تحت هشتاغ نقف مع الكرد قائلاً "إلى الحكومة التركية.. ليس لديكم ضوء أخضر للدخول إلى شمال سوريا.. هناك معارضة كبيرة من الحزبين في الكونغرس، والتي يجب أن تعتبرها خطاً أحمر لا يجب عليكم تجاوزه".

وأضاف موجهاً رسالته إلى أردوغان "إذا كنت تريد تدمير ما تبقى من علاقة هشة بيننا، فإن الغزو العسكري لسوريا سوف يقوم بهذه المهمة".

الاتحاد الاوروبي: من جانبه طالب رئيس الاتحاد الأوروبي، جان-كلود يونكر، تركيا بوقف هجومها في سوريا، وقال لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالاً لإقامة ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في شمال سوريا.

وقال يونكر في البرلمان الأوروبي “أدعو تركيا وغيرها من الأطراف إلى التصرف بضبط نفس ووقف العمليات التي تجري حاليا”.

وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة، في بيان مشترك "الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا لوقف العملية العسكرية التي تنفذها من جانب واحد.. ما يسمى بالمنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا لن يفي على الأرجح بالمعايير الدولية لعودة اللاجئين".

وأضاف البيان "الاتحاد الأوروبي لن يمنح مساعدات لإقامة أو تنمية المناطق التي يتم فيها تجاهل حقوق السكان المحليين".

فيما حذرت منظمة العفو الدولية من استهداف المدنيين والأهداف المدنية.

فرنسا: في حين، أدانت فرنسا بقوة الهجوم التركي على شمال سوريا وأحالته إلى مجلس الأمن.

وأعلنت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية، أميلي دو مونشالان، بعد دقائق من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا أن فرنسا تدين “بشدة” الهجوم التركي وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.

وقالت أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية “تضع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اللمسات الأخيرة على اعلان مشترك سيكون في غاية الوضوح نؤكد فيه إدانتنا الشديدة والحازمة لما يحصل” مضيفة “سنطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي”.

ماكرون: وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن “قلقه الشديد” من عملية عسكرية تركية محتملة في شمال سوريا.

وذكر مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه التقى أمس الثلاثاء مع إلهام أحمد، المتحدثة بإسم قوات سوريا الديمقراطية، للتعبير عن تضامن باريس مع القوات التي يقودها الأكراد في قتال تنظيم داعش بالمنطقة.

المانيا: وأدانت ألمانيا بقوة الهجوم التركي في شمال سوريا وفق ما أعلنه وزير خارجية ألمانيا، وقال “العملية التركية في سوريا ستؤدي إلى المزيد من الاضطراب في المنطقة وستعزز من وجود داعش”.

هواندا: واعلن وزير خارجية هولندا ستيف بلوك، أنه "استدعى السفير التركي لإدانة هجوم انقرة على القوات الكردية في شمال سوريا".

وكتب بلوك على تويتر: "لقد استدعيت السفير التركي، وأدعو تركيا إلى عدم السير على الطريق الذي اختارته".

بريطانيا: وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأربعاء، إن لديه "مخاوف بالغة" بشأن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا.

وأضاف راب في بيان "المخاطر (تتضمن) زعزعة استقرار المنطقة وتفاقم المعاناة الإنسانية وتقويض التقدم الذي أُحرز في مواجهة تنظيم داعش وهو ما يتعين أن نركز جميعا عليه".

ايطاليا: من ناحيته، اكد رئيس الوزراء الإيطالي كونتي ان العملية التركية في سوريا تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين فيما أمل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن تكون العملية التركية في سوريا محسوبة بدقة ومتناسبة مطالبا تركيا بتفادي إجراءات تؤدي إلى زيادة التوتر والمعاناة الإنسانية.

لبنان: وفي المواقف العربية، صدر عن  وزارة الخارجية والمغتربين بيان جاء فيه "تدين وزارة الخارجية والمغتربين العملية العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية شمالي سوريا، والذي تعتبره عدوانا على دولة عربية شقيقة واحتلالا لأرض سوريا وتعريض أهلها للقتل والتهجير والنزوح.
تدعو وزارة الخارجية والمغتربين القيادة التركية إلى إعادة النظر بقرارها، وتحثها على العمل مع الدول المعنية لإعادة الإستقرار في سوريا وتطبيق القرارات الدولية مع التشديد على وحدة الشعب والأرض السورية".

مصر: وبدورها دانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم التركي واصفة إياه "بالاعتداء الصارخ" على سيادة سوريا.

وشدد البيان المصري على أن "تلك الخطوة تمثل اعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".

وأكد البيان على مسؤولية المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساع تهدف إلى احتلال أراض سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.

كما حذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

 وفي هذا الصدد، دعت مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.

السعودية: وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرقي سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.

وعبّر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

كما نبه إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرقي سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في تلك المواقع.

الامارات: كما دانت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء الأربعاء، "بأشد العبارات العدوان العسكري التركي" على سوريا.

وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي إن هذا "العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي"، وفق ما ذكرت وكالة "وام".

وأكد البيان "موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين"، محذرا "من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o