Oct 07, 2019 6:26 PM
اقليميات

مهددا تركيا بتدمير وسحق اقتصادها.. ترامب: حان وقت خروجنا من "الحروب السخيفة"

هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، تركيا بتدمير اقتصادها في حال "تجاوزت الحدود"، وذلك بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض عن سحب قوات أميركية متمركزة في شمال شرق سوريا قبيل العملية العسكرية التي تعتزم أنقرة القيام بها ضد قوات سوريا الديمقراطية (ذات الغالبية الكردية).

وقال ترامب في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "كما قلت بقوة سابقا، وللتذكير فقط، إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره، بحكمتي العظيمة والتي لا تضاهى، تجاوزا للحدود، سأدمر وأطمس اقتصادها بالكامل (وقد فعلت ذلك سابقا)، يجب عليها وعلى أوروبا والآخرين، التكفل برقابة أسرى مقاتلي داعش وعائلاتهم".

وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "قامت الولايات المتحدة بأكثر بكثير مما كان متوقعا منها، بما في ذلك بسط السيطرة على 100% من خلافة داعش، حان الآن دور الآخرين في المنطقة، بعضهم يمتلك ثروة كبيرة، بحماية أراضيهم، أمريكا عظيمة".

وكان قد أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، الإثنين،

وكان  ترامب قد اعلن في وقت سابق  الإثنين، إنه" حان الوقت لتخرج الولايات المتحدة "من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سوريا". 

وأضاف ترامب في تغريدات مُتصلة أنه "كان من المفترض أن تكون الولايات المتحدة في سوريا لمدة 30 يومًا، كان ذلك قبل سنوات عديدة. (لكننا) بقينا وتدخلنا أعمق وأعمق في معركة دون هدف في الأفق"، مٌشيرًا إلى أن القوات الأمريكية وصلت سوريا عندما كان تنظيم داعش ينتشر في المنطقة.

وتابع الرئيس الأمريكي: "سريعًا، هزمنا داعش بنسبة 100٪، بما في ذلك القبض على الآلاف من مقاتلي داعش، معظمهم من أوروبا، لكن أوروبا لم تستعدهم"، لافتا إلى أنه رفض طلب أوروبا من واشنطن الاحتفاظ بهم، داعيًا إياها لمحاكمتهم بدلا من تكلفة احتجازهم "باهظة التكلفة" بالسجون الأمريكية.

وقال ترامب: "حارب الأكراد معنا، ولكن نحن قد دفعنا كميات ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك، لقد قاتلوا تركيا منذ عقود. لقد أوقفت هذه المعركة (بينهما) لما يقرب من 3 سنوات، لكن حان الوقت بالنسبة لنا للخروج من هذه الحروب السخيفة التي لا نهاية لها - التي كثير منها قبلية - وإعادة جنودنا إلى الوطن".

واختتم ترامب تغريداته المتواترة: "سنقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحنا، وسنحارب فقط من أجل الفوز"، مٌضيفا: "سيتعين على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تقدير الوضع، وما يريدون القيام به مع مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في ضواحيهم.. إنهم جميعًا يكرهون داعش، لقد كانوا أعداءً لسنوات. نحن على بعد 7000 ميل وسوق نسحق داعش مرة أخرى إذا جاء في أي مكان بالقرب منا!".

انسحاب يقتصر على المنطقة الآمنة:

وفي السياق، قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، إن انسحاب القوات الأميركية في سوريا سيقتصر في بادئ الأمر على جزء من الأرض قرب الحدود التركية كانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على العمل معا لإقامة منطقة أمنية خاصة فيه.

وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى "رويترز" مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن الانسحاب من المنطقة لن يشمل الكثير من القوات بل ربما العشرات فقط، حسب تأكيده.

ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت القوات سترحل عن سوريا أم ستنتقل إلى مكان آخر في البلاد التي يوجد بها نحو 1000 جندي أميركي.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد.

وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك.

وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: "ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا".

وأضاف "القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش".

وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة "آمنة" على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.

وكان أردوغان أعلن، السبت، أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" في شرق الفرات شمالي سوريا، في إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تصنفهم بلاده كـ"إرهابيين"، بينما كانت الولايات المتحدة تدعمهم وتتعاون معهم في محاربة تنظيم "داعش".

وقال أردوغان إنه سيشن العملية لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرقي سوريا (وهي منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد وذات أغلبية كردية)، يمكنها أن تستوعب مليوني سوري عند إعادتهم من تركيا إلى بلادهم.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o