Oct 06, 2019 11:31 PM
رياضة

"صرخة" أكرم حلبي وصل صداها الى البرلمان
دوري السلة مهدد ومصير المنتخبات مجهول


لم يقتصر تردد صدى "الصرخة الرياضية المدوية" التي اطلقها النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة ورئيس الاتحاد اللبناني أكرم حلبي في الوسط الرياضي فحسب، بل سرعان ما بلغ صداها محيط المجلس وجاء الرد عبر تغريدة لرئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية وعضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا الذي غرد "الى الصديق اكرم حلبي رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة: لقد سمعت صرختك لإنقاذ الرياضة وكرة السلة، كن على يقين وجعك وجعنا ومطلبك مطلبنا. وسيكون مشوارنا يدا بيد من اجل رياضة مستدامة في خدمة مجتمع سليم، الأسبوع المقبل سيكون اجتماع للجنة الشباب والرياضة النيابية معك من اجل دراسة الحلول".
وكان حلبي حذر من "الخطر" الذي يتهدد الرياضة اللبنانية في شكل عام وكرة السلة في شكل خاص في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر فيها لبنان واحتمال وقف الرعاية المادية للشركات وخاصة شركتي الخليوي في القطاع الرياضي عامة وكرة السلة خاصة.
موقف حلبي جاء خلال لقاء مع عدد من الاعلاميين في مقر انطوان شويري لكرة السلة في حضور الأمين العام المحامي شربل رزق.
ودعا حلبي الاعلام للقيام بدوره وقال: "الصحافة خط الدفاع الاول عن الرياضة"، واضاف: "وضعنا دقيق والمستقبل الرياضي أسود وقاتم". ونبه من توقف الدوري ودعا الى "التشاور مع جميع الأطراف" واعتبر ان ما يجري "سيؤدي الى انهيار كرة السلة اللبنانية"، وحذر من احتمال "عدم مشاركة منتخب لبنان في تصفيات كأس الأمم الآسيوية المقررة في شباط المقبل في غياب التمويل"، وكشف عن احتمال اعلان فريقين او ثلاثة في دوري الدرجة الأولى للرجال توقفهم عن مواصلة مشاركتهم". كما اكد على واجب الاتحاد الدفاع عن النوادي ومصالحها وقال: "هناك التزامات بين النوادي والشركات الراعية وواجبنا كاتحاد الدفاع عنها وعن مصالحها". واضاف: "نعيش أزمة اقتصادية حادة وموازنة وزارة الشباب والرياضة لا تفي بالغرض فهي ضئيلة جداً". ودعا الى الجلوس مع المعنيين لمناقشة الوضع ووضع خطة  لحماية الرياضة اللبنانية". وكشف عن تلقيه اتصالا من رئيس مجلس ادارة تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال "ال بي سي" ابلغه عن احتمال عدم قدرته على مواصلة نقل المباريات مباشرة على الهواء".
ووجه نداءً الى الوزراء والنواب "دعم الرياضة من الدولة واجب ولا يجب ان يتوقّف". واضاف: "نحن مؤتمنون على اللعبة وما يجري في كرة السلة يحصل في كرة القدم والكرة الطائرة وغيرها من الألعاب". وتابع: "نحن مع التقشف لكننا لن نقبل ان يقال ان دعم الرياضة هدر بل استثمار وعقود تجارية". واضاف: "ان تخفيض الدعاية في الرياضة الى الصفر سيعطل دورة اقتصادية كاملة تشمل اكثر من قطاع، والمبالغ التي تدفعها شركتي الاتصالات رغم صغر حجمها تساعد على ادارة 12 مليون دولار تستثمرها النوادي في كرة السلة". واسف لسعي بعض الوزراء والنواب لوقف الرعاية عن الرياضة. وسأل: "هل اصبح الهدر في الدولة اللبنانية عبر الاستثمار في الرياضة؟!". 
واعتبر ان الاستثمار في الرياضة ليس هدراً "بل يهدف الى تشجيع وتطوير الرياضة عبر عقود تجارية للدعاية وهذا يحصل في جميع دول العالم مثل ايران والعراق والاردن وتركيا والولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية". واضاف: "اتوجه الى لجنتي الاتصالات الشباب والرياضة في البرلمان، والى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش بضرورة التحرك"، وقال سيشمل تحركنا الجميع بدءً من اللجنة الأولمبية مرورا بوزارة الشباب والرياضة وصولا الى الرؤساء والوزراء والنواب لمعرفة مكمن الهدر غير الموجود في القطاع الرياضي". 

الـ"ديربي" ثبَّت القول بالفعل
وجاء المشهد في قاعة انطوان شويري في مجمع نادي غزير الرياضي ليضفي صورة واقعية عن الصرخة التي اطالقها حلبي ولتؤكد ان الرياضة في شكل عام وكرة السلة في شكل خاص لا تزال المتنفس الوحيد لغالبية شرائح المجتمع اللبناني. 
فالجمهور الكبير الذي غصت به مدرجات القاعة من جهة، والالاف الذين تابعوا المباراة التي جمعت الحكمة بيروت وغريمه الرياضي بيروت من خلف الشاشة الصغيرة او عبر تطبيق "الفا سبور" من جهة ثانية اكدا ان اللبناني متعطش للابتعاد عن الهموم والمشاكل الاقتصادية والسياسية التي تقض مضجعه باستمرار. 

الحكمة اسقط البطل 
ونجح فريق الحكمة بيروت في اسقاط غريمه التقليدي الرياضي بيروت في مباراة شيقة ومثيرة تعادلت فيها الارقام 81 – 81 في الشوط الرابع قبل ان يحسمها الحكمة لصالحه في الشوط الخامس الاضافي بفارق سلة وبنتيجة 97 – 95 (الاشواط 26 – 16، 43 – 35، 68 – 57، 81 – 81، 97 – 95). وكان افضل مسجل للفائز والتر هودج برصيد 24 نقطة و9 تمريرات حاسمة، وللخاسر امير سعود 29 نقطة. 
وهذا الفوز الثاني للحكمة بعد الاول على اطلس الفرزل والخسارة الاولى للرياضي وصيف بطل آسيا للاندية الابطال في "دوري الفا" لكرة السلة لنوادي الدرجة الاولى للرجال.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o