Oct 06, 2019 6:43 PM
رياضة

الحلبي: وزراء ونواب يسعون لوقف الرعاية لكرة السلّة والرياضة

 أطلق رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي "صرخة رياضية مدوية حيال ما تواجهه الرياضة اللبنانية عامة وكرة السلة خاصة، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان، مع احتمال وقف الرعاية المادية للشركات وخاصة شركتي الخليوي في القطاع الرياضي".

كلام الحلبي جاء خلال لقاء مع عدد من الاعلاميين عقد في مكاتب الاتحاد بجل الديب "مقر انطوان شويري"، واستهله بالقول: "وضعنا دقيق والمستقبل الرياضي أسود وقاتم. سأكون صريحا، الدوري اللبناني قد يتوقف والمطلوب التشاور مع جميع الأطراف. وما يجري سيؤدي إلى انهيار كرة السلة اللبنانية".

وبعدما أشار إلى أن "هناك التزامات بين الأندية والشركات الراعية، وواجباتنا كاتحاد ان ندافع عن الأندية ومصالحها"، كشف "نعيش أزمة اقتصادية حادة، وموازنة وزارة الشباب والرياضة لا تفي بالغرض، فهي ضئيلة جدا. هدفنا الجلوس مع المعنيين لمناقشة هذا الوضع، عبر وضع خطة لحماية الرياضة اللبنانية وللوصول الى الاستقرار المالي".

أضاف: "في البلدان المتطورة، الضمان الاجتماعي يساهم في موازنة وزارات الشباب والرياضة والتربية، من أجل العمل على صقل جيل يتمتع بصحة جيدة من ممارسة الرياضة، والذي ينعكس ايجابا على خفض الفاتورة الصحية لدى الشعوب. وأوجه نداء إلى الوزراء والنواب، بأن دعم الرياضة من قبل الدولة واجب ولا يجب ان يتوقف".

وتابع: "كلامي موجه إلى الرأي العام. وأردد ان كرة السلة والرياضة بخطر، ودخلت فعليا مرحلة الخطر. سنعقد اجتماعا قريبا مع رؤساء الأندية لمناقشة الموضوع، هنالك احتمال عدم مشاركة منتخب لبنان للرجال في تصفيات كأس الأمم الآسيوية التي ستنطلق في شباط المقبل في غياب التمويل. الأندية دخلت مرحلة الخطر وقد يعلن ناديان أو ثلاثة في الدرجة الأولى توقفهم عن اكمال البطولة قريبا".

وقال: "نحن مؤتمنون على هذه اللعبة، وما يجري في كرة السلة يحصل في كرة القدم والكرة الطائرة وغيرها من الألعاب، الأندية لن تستطيع دفع الرواتب للجهاز الفني واللاعبين، لأن الأندية أعدت موازنتها بعد الاتفاق مع الشركات الراعية، نحن مع التقشف لكن لن نقبل أن يقال إن دعم الرياضة هو هدر انما استثمار وعقود تجارية. وبعض الوزراء والنواب يسعون لوقف الرعاية عن الرياضة".

وأردف: "النقل التلفزيوني بخطر مع العلم ان مصاريف البطولة تدفع من قيمة النقل التلفزيوني"، سائلا "هل اصبح الهدر في الدولة اللبنانية عبر الاستثمار في الرياضة؟ دعم الرياضة ليس هدرا بل لتشجيع وتطوير الرياضة عبر عقود تجارية للدعاية، وهذا يحصل في جميع دول العالم ومن بينها ايران وتركيا والعراق وفرنسا والولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية".

وتوجه الحلبي الى لجنة الاتصالات النيابية ولجنة الشباب والرياضة والى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ب"ضرورة التحرك"، قائلا: "سيشمل تحركنا الجميع من اللجنة الأولمبية والوزارة لمعرفة اين يكمن الهدر، وطبعا الهدر ليس موجودا في الميدان الرياضي.
لقد شارك في بطولات الفئات العمرية اكثر من 3400 لاعب ولاعبة وهو دليل على عشق الجيل الواعد للعبة كرة السلة وهي متنفس الشعب اللبناني، لماذا يمنعون عنا الأوكسيجين؟".

وسأل: "هل تعلمون انه في حال توقفت بطولة لبنان فكمية الدعاوى التي سترفع الى الاتحاد الدولي "فيبا" من قبل المدربين واللاعبين ستكون كثيرة، اين البديل؟ هل تعلمون ان عدد اندية الدرجة الخامسة يناهز 106 نواد".

ودعا الحلبي الوزير فنيش "رأس الهرم الرسمي ومن وزارة الشباب والرياضة الى اجراء مسح شامل على جميع الاندية في كافة الدرجات، ليس في كرة السلة فقط، بل في جميع الاتحادات الرياضية، للوقوف على قانونية هذه الاندية لان هدفنا وجود اندية فاعلة ولا يقتصر دورها الا في الاستحقاق الانتخابي"، سائلا "هل يوجد قرار بايقاف الرياضة؟".

وقال: "اكرر ان الخطر يواجه كرة السلة وغيرها من الألعاب، فكرة السلة متنفس للشعب اللبناني. لدينا استحقاقات لمنتخبات الرجال وتحت ال18 وتحت 16 وللسيدات ومشاركاتنا بخطر.التلفزيون الناقل ابلغني انه قد لا يستطيع اكمال النقل، اين البديل؟

ووجه الحلبي نداء الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى رئيس مجلس النواب نبيه بري والى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والى المسؤولين المعنيين "لوضع يدهم على الجرح، فالرئيس عون "بي الكل" وحضر مباريات منتخب لبنان. والرئيس بري له بصمات رياضية، والرئيس الحريري يواكب الرياضة اللبنانية ووالده الشهيد رفيق الحريري اعطى الكثير للرياضة".

وختم: "انا اتكلم لمصلحة الرياضة ومصلحة كرة السلة وهدفي حماية كرة السلة اللبنانية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o