Oct 06, 2019 10:09 AM
أخبار محلية

مراد من شحيم: لبنان لن ينهار ومصالحنا جميعا ان يبقى واقفا

 أعلن وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الدكتور حسن مراد "أننا في صدد تقديم إقتراح قانون الأسبوع المقبل له علاقة بمصادرة أموال العملاء الذين تواطؤوا مع العدو الصهيوني على بلدهم وأهلهم، لمصادرة كل أموالهم وتقديمها لشهداء لبنان، لأننا نؤمن ان المقاومة وجدت لتبقى وستبقى، ولأننا نؤمن بمقولة القائد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرالقوة".

وأكد "أن لبنان لن ينهار ولن نسمح له بأن ينهار"، وشدد على "ان مصالحنا جميعا تقتضي ان يبقى لبنان واقفا في ظل الأزمات التي تحيط بنا"، وأشار الى "ان العدو الإسرائيلي يحاول محاربتنا اقتصاديا، وهذا ما لمسته من خلال لقاءاتي مع عدد من السفراء"، لافتا الى "ان الحكومة في صدد استراتيجية لحماية لبنان في هذا الموضوع".

كلام مراد جاء خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في باحة منزل جمال مراد في بلدة شحيم في اقليم الخروب، حضرها مسؤول الحزب في الجبل بلال داغر، رؤساء بلديات، مخاتير، أحزاب وأندية وجمعيات وشخصيات واهالي، حيث اعلن "اننا دائما مع المقاومة في فلسطين وفي لبنان، ومع كل انسان يحمل السلاح ضد العدو الصهيوني حتى لو كان يونانيا، فنحن معه طالما يقاتل العدو الصهيوني، ونؤمن ان مزارع شبعا هي عربية والجولان وغور الأردن كذلك، وان القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ولن يستطيع العدو تهويد اي منطقة من هذه المناطق، لأن ارادة المقاومة أقوى من العدو، واثبتت الأيام هذا الموضوع، ان النصر قريب وآت، ولن يقف شيء امامنا، لأن هذا الأمر مكتوب علينا بأولى القبلتين، ان المسجد الأقصى سيعود وسنصلي فيه".

وكان إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية لصاحب الدعوة، ثم آيات من القرآن الكريم للشيخ يونس بركات.

مراد

ثم تحدث الدكتور غازي مراد بإسم عائلة مراد، فرحب بالوزير مراد والحضور، ورأى "ان زيارة ابن النائب عبد الرحيم مراد لشحيم ليست بغريبة عن بيت بني على الأصالة وتربى على القيم الدينية والأخلاقية والوطنية والإنسانية"، لافتا الى ان رسالته علمية وثقافية وتاريخه العطاء".

وأشاد بالوزير مراد ووالده واللقاء التشاوري النيابي، مشيرا الى "ان اقليم الخروب ينتج الطاقات العلمية والثقافية والكوادر الوظيفية"، متمنيا "ان يكون في الاقليم فرع للجامعة اللبنانية الدولية كونكم من صناع صروح العلم".

داغر

ثم ألقى داغر كلمة أكد فيها "ان ما يجمعنا مع أبناء الإقليم وقوفهم الدائم إلى جانب فلسطين وقضيتها، وانتم من قدم الدم والقلم والموقف الصادق معنا، وانتم طالما كنتم شركاء في انتصارنا على هذا العدو المتغطرس منذ البدايات إلى اندحار العدو في العام 2000 إلى تموز 2006 ".
اضاف: " عهدنا أن نبقى دعاة الوحدة الوطنية والإسلامية، أما بخصوص ظروفنا واوضاعنا المحلية، فسنبقى نجاهد في المعركة الاصعب، في معركة مكافحة الفساد، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي صعب ودقيق جدا، ولكن لن نعرف اليأس والسوداوية والتشاؤم ونمد يدنا لكل شريف وصادق وغيور وحريص على هذا الوطن وشؤونه وشؤون أبنائه".

الوزير مراد

ثم تحدث الوزير مراد فشكر الجميع على تلبيتهم الدعوة . وعاد بالذاكرة عندما "كان يزور بلدة شحيم وهو في صغره مع والده النائب عبد الرحيم مراد للإطلاع على مشروع خالد بن الوليد. وعندما كبرت وأصبح الملف بين يدي، كنت أسأل عن سبب إختيار والدي لهذه المنطقة، وإكتشفت انه إختارها لعدة أسباب، وأهم سببين ان منطقة اقليم الخروب هي ركيزة الدولة برجالها وأهلها، الذين هم المفاصل الأساسية بالدولة اللبنانية، والسبب الثاني كان سياسيا، كون ان هذه المنطقة من الأوئل التي حملت راية جمال عبد الناصر".

وأضاف: "ورثت من والدي كل ما يتعلق بالشأن العام وخدمة الناس، وأنا على مسيرته أمشي في كل المناطق وخادم لكل الناس، لأنني أعلم وجع الناس وأشعر به، ومن أجل هذا، غدا سأذهب الى منطقة عكار، منطقة لا تنتخبني، وهي تشبه البقاع وتوأم له بالحرمان، حتى أسمع وأرى ولكي أكون صوتهم على طاولة مجلس الوزراء، واقدم لهم الخدمة، فنحن كحكومة من واجباتنا متابعة مشاكل الناس".

وتابع: "ولاننا نشعر بآلام ووجع الناس وهمومهم، ولا سيما بهذا الظرف الإقتصادي الصعب، أعلنا عن 3300 منحة ل1100 بلدية في لبنان من الجامعة اللبنانية الدولية، ونحن لا نعرف الأشخاص، وهم من كل الطوائف ومن كل المناطق اللبنانية، وبعدها اعلنا لكل مدريري المدارس الرسمية والمعاهد الرسمية والخاصة 3 منح للأول والثاني والثالث، وعدنا وأضفنا عليها لكل البقاع ومخاتير البقاع وأولا المتقاعدين في الجيش وموظفي وزارة الدفاع، لأننا نشعر بآلام الناس ونؤمن أن التعليم حق للجميع، ومن هذا المبدأ يبني عبد الرحيم مراد المؤسسات التعليمية على كل جغرافية لبنان للوصول الى جميع المواطنين دون استثناء، ونأمل في ان تساعدنا الظروف ونقدم أكثر".

وقال: "من شحيم ومن اقليم الخروب، أعلن من المنطقة التي حملت راية جمال عبد الناصر، نحن في صدد تقديم إقتراح قانون له علاقة بمصادرة أموال العملاء الذين تواطؤوا مع العدو الصهيوني على بلدهم وأهلهم، لمصادرة كل أموالهم وتقديمها لشهداء لبنان، وهذا إقتراح قانون سوف نقدمه الإسبوع المقبل، اذا لبوننا الذين يكتبونه، لأننا نؤمن ان المقاومة وجدت لتبقى وستبقى، ولأننا نؤمن بمقولة القائد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرالقوة، فمن هذا المنطلق، نعلن دائما اننا مع المقاومة في فلسطين وفي لبنان، ومع كل انسان يحمل السلاح ضد العدو الصهيوني حتى لو كان يونانيا، فنحن معه طالما يقاتل العدو الصهيوني، ونؤمن ان مزارع شبعا هي عربية والجولان وغور الأردن كذلك، وان القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ولن يستطيع العدو تهويد اي منطقة من هذه المناطق، لأن ارادة المقاومة أقوى من العدو، واثبتت الأيام هذا الموضوع، ان النصر قريب وآت، ولن يقف شيء امامنا، لأن هذا الأمر مكتوب علينا بأولى القبلتين، ان المسجد الأقصى سيعود وسنصلي فيه".

وتطرق الى الشأن السياسي، فقال: "نحن في الحكومة نصر على العمل، ولكن للأسف وبسبب الوضع الإقتصادي السيئ فقدت الناس الثقة بالدولة والحكومة، ولكن الحكومة مجتمعة وبجهود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصرة على العمل، فقد أنشأنا لجانا بعد الإجتماع الإقتصادي الذي عقد في القصر الجمهوري، لمتابعة الشؤون الإقتصادية في البلد، بالتوازي مع دراسة مشروع الموازنة، وهذه اللجنة تشتغل على عدة أمور لها بالإصلاحات، إصلاحات التهرب الضريبي وفي أمور لها علاقة بالهدر والفساد".

وأضاف: "علينا في هذه الحكومة ان نعيد ثقة الناس، وان نحمل ملفين ونركز عليهما بالتوازي مع الموازنة، والحلفاء في الحكومة واخواننا وزملاؤنا وزراء حزب الله، لديهم الفكرة نفسها ويعملون عليها، اولا :لا يمكننا ان نستمر بفرض الضرائب على المواطنين، علينا العمل على وقف الهدر والفساد، ولا يمكننا بهذا الزمن ان نستمر في استئجار المباني الحكومية ولدينا القدرة على بناء المباني اللازمة والمطلوبة. لا يمكننا ان نبقى نغطي سياسيا الموظفين الفاسدين، لأننا نقول يا غيرة الدين بالنهاية، آن الأوان اذا اردنا ان نبني بلدا ان نصل الى اليوم الذي نحاسب فيه هذا الموظف من دون غطاء سياسي. الفساد لا يميز بين طائفة وأخرى، والهدر كذلك، خراب لبنان هو خراب على الجميع، لذلك الحل الوحيد في لبنان هو قانون عادل يحاول الحد من نسبة الطائفية ويكون لبنان دائرة واحدة حتى نستطيع الخروج من المستنقع الطائفي الذي يحمي الفاسدين. لبنان بحاجة الى كل الجهود وكل الرجال الذين ضحوا، وفي النهاية لن يسمحوا ان ينهار لبنان، فمن اجل ذلك نحن في الحكومة يدا واحدة ومصرون المرور بموازنة 20 في الوقت القانوني، وهذه اول مرة تحصل في لبنان، وفي الوقت نفسه مصرون بالتوازي على القيام بإصلاحات وان نشتغل على الفساد والهدر ومحاسبة الفاسدين، ومن هذا المنطلق هناك ملف يتعلق بالشغل الذي اقوم به، ولكن لبنان معني بالعجز التجاري الكبير جدا، وهذا العجز ادى الى فارق بقيمة 16 مليار، 800 مليار دولار لها علاقة بالتصدير الى خارج لبنان، للأسف بعض الأفرقاء في الحكومة يكابر ولا يريد ان يعترف بتكليف احد الوزراء، أو تكليف شخص من لبنان، حتى يذهب ويتكلم مع الحكومة السورية كي نستطيع التخفيف من الرسوم العالية لتصدير بضاعتنا عن طريق معبر نصيب في إتجاه الأردن، ومعبر بوكمال في إتجاه العراق. هذان المعبران يوصلاننا الى العمق العربي، فإنتاجنا منذ بداية الأحداث في سوريا انخفض 800 مليون دولار، اننا ندعو الى التواصل مع الحكومة السورية ومع سوريا الشقيقة، لأن خلاصنا هو بإعادة التصدير، وخلاصنا ان نطلب من الحكومة السورية مساعدتنا في تخفيض الرسوم لتصدير بضاعتنا، ولدينا كل القناعة ان سوريا على استعداد لمساعدتنا، وفي الوقت نفسه يعرض علينا حاليا الكهرباء، بيع الكهرباء من معمل ايراني لكننا رفضنا، وهذا المعمل تم انشاؤه في سوريا ويؤمن الكهرباء 24/24، فلا يجوز انه بعد 9 سنوات من الحرب، وسوريا فيها كهرباء 24/ 24، بينما نحن لا يوجد عندنا كهرباء".

ورأى انه طالما "اننا نعرف وجعنا ومشاكلنا، الحلول سهلة، وهي مقبلة، لأن الإرادة موجودة في حكومة الى العمل وفيها نخبة من الممثلين عن الأحزاب ونخبة من الحلفاء، ونتشاور مع بعضنا البعض، واعتقد ان النتيجة التي سنصل اليها ستكون اعادة ثقة المواطن بنا كحكومة الى العمل، وبإرادة رئيس الجمهورية وتوجيهاته، ومن أجل ذلك كان الكلام جديا بالأمس بموضوع الليرة والدولار، وكان الكلام حاسما من رئيس الجمهورية وبتوافق كل مجلس الوزراء، وتم تكليف المعنيين لوقف هذا الموضوع، لأننا لن نسمح ان ينهار لبنان، ولن ينهار، فمصالحنا جميعا تقتضي ان يبقى لبنان واقفا في ظل الأزمات التي تحيط بنا"، مؤكدا "ان العدو الصهيوني يحاول محاربتنا اقتصاديا، وهذا ما لمسته من خلال لقاءاتي مع عدد من السفراء"، مشيرا الى "ان الحكومة في صدد استراتيجية لحماية لبنان في هذا الموضوع".

وقال: "في موضوع النفط سوف نأخذ البلوك الرقم 9 ولن تكون تحت رغبة العدو، فهذا حقنا، ولن نقبل ان يعتدوا على متر من مياهنا طالما عندنا ارادة ورجال قادرة ان تحمي حدودنا وتضحي من اجل لبنان وكرامته".

وختم مراد: "نحن رفعنا سياسة مد اليد مع بداية الإنتخابات النيابية، وما زلنا نمد يدنا للجميع من اجل لبنان، وان كان الطرف الآخر يرفض ذلك لاننا هكذا نبني بلدا لنا ولأجيانا المقبلة، ونحن نرفع مبدأ وشعار معا نحو غد أفضل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o