Oct 04, 2019 3:36 PM
خاص

"اللقاء المشرقي" يعقد مؤتمره الاول منتصف الجاري
افرام: لا لمنطق "الاقليات" ونعم للعيش معاً في الشرق

المركزية – برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يعقد "اللقاء المشرقي" مؤتمره الاول في 13 و14 الجاري في فندق الهيلتون –حبتور، سن الفيل، تحت عنوان "الحوار نهج حياة وطريق سلام: إشكاليات التعددية والحرية".

قبل انطلاق المؤتمر، ترددت معلومات أن خلفية المؤتمر تهدف إلى محاولة سياسية لإحياء حلف الاقليات في المنطقة، وان ايران تقف وراء هذه الحركة للرد على تحالف الاكثريات اي السنّة والغرب، وان ايران اختارت لبنان لعقد المؤتمر الاول نظرا لرمزيته خصوصا بعد تصويت الامم المتحدة على انشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار".

رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، وهو من منظمي المؤتمر، استغرب عبر "المركزية" الأمر، وأضاف: "لم أتحدث مطلقاً عن الحماية او عن الاقليات. وهذه احد الهجومات التي تطال المؤتمر. أولاً، ليس في فكرنا وتطلعاتنا طلب اي حماية من اي احد، ولا نقبل الا بالمواطنة. ثانيا، لسنا في حلف مع احد ونرفض كلمة الاقليات او ان يكنّى اي مكون بأنه اقلية. نحن كلنا شعوب وقوميات ومذاهب وطوائف لها خلفياتها وحضورها وتاريخها وفكرها ضمن الاوطان والوحدة الوطنية والمساواة والمواطنة وحقوق الانسان وحقوق كل جماعة وحرياتها وحقوقها. لسنا اقليات ونرفض هذه الكلمة، بل نكنى باسمائنا من شيعة وسنة واكراد وكلدان وكردي ودرزي واشوري... ضمن الخانة الوطنية".

وتابع: "اذا كان هذا الجو لا يعجب احدا ما فهذا شأنه، نرفض تقويلنا امورا لم نقلها. ونرفض العقل الالغائي الانصهاري، الذي يدعو الى كمّ الافواه ورفض الخصوصيات وعدم الاعتراف بالطوائف والمذاهب وحقوق الجماعات. هذه المنطقة لنا جميعا على قدم المساواة، ولا فضل لأحد على آخر، كلنا مواطنون في اوطاننا متساوون في الكرامة والعزة والمواطنة والحريات وحقوق الانسان. هذا ما نسعى الى تكريسه كلقاء مشرقي، كي يكون فكرا عاما في المنطقة". وتساءل: "ممن سنطلب الحماية؟ من انفسنا؟ من تاريخنا وتجذرنا في هذه الارض؟ معا سنقدم نموذجا ان بإمكاننا العيش معا ونبني وطنا يليق بنا جميعا".

ولفت افرام الى ان اللبنانيين سيسمعون للمرة الاولى كلمات في المؤتمر لشخص يزيدي وآخر كاكائي ووزير كردي ووزير اشوري، حيث يمكن لكل شخص الادلاء برأيه وفكره، بعيدا من القمع المطلق والمسبق وعدم السماح بالتحدث، مع الاعتراف أننا كلنا من قومية واحدة ونرفض الاتهامات المسبقة رفضاً مطلقاً. كما ستشارك في اللقاء شخصية فاتيكانية وأخرى من الازهر، إضافة الى شخصية فلسطينية رفيعة المستوى، وأخرى من الرئاسة الالمانية، ووزير مجري. وسيفتتح المؤتمر بكلمة لرئيس الجمهورية، وسيتضمن اربعة محاور: الاول "التنوع والتعدد القومي والديني والمذهبي في الشرق"، والثاني "الحفاظ على هذا التنوع مسؤولية عالمية"، والثالث "معاً في مواجهة الارهاب والتطرف والالغاء"، والرابع "دور لبنان كوطن رسالة، رسالة حوار وعيش مشترك ومساواة ومواطنة". سيحاضر فيه نحو 25 مفكراً من الاردن وسوريا والعراق ومصر وفلسطين واندونيسيا وباكستان وفرنسا وبلجيكا واميركا وكندا والمانيا وغيرها. وهو اول مؤتمر عالمي ينظم باسم اللقاء، نتمنى ان يصبح ثابتة، وان يصبح عرفا ان يرأسه فخامة الرئيس وهذا كله يصبّ في القرار الاممي بأن يكون لبنان "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، والتي حصلت على شبه اجماع من الامم المتحدة".

وختم: "بالرغم من بعض الهجومات السياسية على المؤتمر، دعينا كل المعنيين في هذا الملف، للتأكيد على دور لبنان الذي، رغم ازماته، قادر على لعب دوره كنموذج للتنوع والتعددية، ضمن إطار الحفاظ على حرية وحقوق كل جماعة، وسنسعى كلقاء مشرقي إلى رفع اسم لبنان في كل المحافل الدولية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o