Oct 03, 2019 3:28 PM
خاص

التظاهرات مستمرة رغم حظر التجول: مطالب "معيشية" و"سيادية"؟
أصوات شـعبية لوقف التدخلات "الايرانية" في الشـؤون العراقية

المركزية- تتوالى المظاهرات التي تشهدها عدد من المناطق في العراق تتقدمها العاصمة بغداد، منذ الثلثاء، فصولا، ضمن موجة احتجاجات على الفساد الحكومي وأعداد البطالة العالية بالإضافة إلى النقص في الخدمات الأساسية، مسجّلة سقوط قتلى وجرحى اضافيين على مدار الساعة.

وفي السياق، قال مسؤولون طبيون عراقيون إن 10 أشخاص قتلوا في جنوبي العراق خلال ليل الأربعاء، ما رفع عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى 19. وأضاف المسؤولون أن 5 أشخاص قتلوا في مدينة العمارة جنوبي البلاد، و5 آخرين في مدينة الناصرية في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وأوضحوا أن القتلى الخمسة في الناصرية هم 4 مدنيين وشرطي، مشيرين الى ان  45 شخصا أصيبوا اليوم في العمارة، بعضهم مصاب بجروح جراء الرصاص المطاطي.

وفي محاولة لتطويق الحركة الاحتجاجية، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ليل الأربعاء - الخميس، حظراً للتجول في بغداد، يسري بدءا من الساعة الخامسة من صباح الخميس حتى إشعار آخر ويطال "السيارات والأفراد في بغداد". وقد اشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول اليوم الى استمرار حظر التجوال في العاصمة العراقية، لافتاً إلى أن العديد من المتظاهرين انسحبوا بعد سريان الحظر. الا ان التطورات الميدانية لم تدل الى تقيّد بارز به.

ازاء الوضع المتفجّر، أعلن حرس الحدود الإيراني، إغلاق معبرين حدوديين مع العراق، أحدهما من المنتظر أن يستخدمه مئات الآلاف لزيارة أماكن مقدسة لدى الشيعة في الشهر الجاري، بسبب الاضطرابات التي يشهدها العراق. ونسبت وكالة "مهر" شبه الرسمية إلى الجنرال قاسم رضائي قائد حرس الحدود الإيراني، قوله إن معبري خسروي وجذابة أغلقا في وقت متأخر الليلة الماضية.

ويبدو التدبير الايراني مبررا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فكثير من المحتجين يرون ان للجمهورية الاسلامية دوراً في بلوغ حالهم المعيشية والاقتصادية الدرك المزري الذي بلغته اليوم. ويعتبرون ايضا ان طهران - عبر اصرارها على التدخل في الشؤون العراقية، أكان عسكريا عبر دعم الحشد الشعبي او سياسيا عبر دعم فريق سياسي معين في البلاد على حساب آخر، أو حتى اقتصاديا في ملفات الكهرباء والنفط (...)- ساهمت في خلق امر واقع في بلاد الرافدين، يناسب مصالحها على حساب مصالح العراقيين.

وفي السياق، برز في الساعات الماضية، وسمٌ حمل اسم "العراق ينتفض" انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تخلله نشر صور لمحتجين يحرقون الأعلام الإيرانية في الشوارع العراقية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى لم يتم التأكد من صحتها أو تاريخ تصويرها... من جانبها قالت الخارجية الإيرانية ان "لدينا ثقة بأن الحكومة العراقية ستعمل مع الأحزاب والمرجعيات على تهدئة الأوضاع".

وكانت معلومات افادت ان استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، شكل الشرارة التي أشعلت غضب العراقيين، خاصة مع تردد أنباء عن تدخل إيراني لإزاحة الرجل الذي كان له دور كبير في مكافحة تنظيم داعش. وقد نقلت وكالة فرانس برس في وقت سابق عن مسؤول حكومي قوله إن قياديين لفصيلين في الحشد الشعبي "مارسا ضغوطاً" لتنحية الساعدي.

فهل تكفي معالجة الوضع الاقتصادي لتهدئة الشارع؟ أم المطلوب كف يد ايران عن البلاد ايضا؟ تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o