Sep 21, 2019 6:43 PM
عدل وأمن

ما علاقة اللبناني المتهم باختطاف طائرة العام 1985 بتوقيف الصحافي محمد صالح في اليونان؟!
"الخارجية" ونقابة المحررين تتحركان واللواء ابراهيم يبلغ عن "تشابه في الأسماء".. واتصالات مكثفة للافراج عنه

تزامنا مع توقيف  الشرطة اليونانية لبنانياً متهماً بالمشاركة في عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة "تي دبليو ايه" العام 1985 وبقتل مسافر أميركي، وفق بيان صدر السبت، وفيما لم يكشف حتى الساعة عن هوية اللبناني الموقوف،  استنكر الاعلاميون والمراسلون الصحافيون وأصحاب المواقع الإلكترونية في مدينة صيدا، في بيان "توقيف السلطات اليونانية لزملينا الصحافي المخضرم محمد صالح، والصاق تهم به لا تمت للحقيقة بصلة، وهي بعيدة كل البعد عن صفاته طوال مسيرته المهنية"، فيما اعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية أنه اتصل الزملاء في صيدا والجنوب، وعائلة الزميل محمد علي صالح المسجل على الجدول النقابي بنقيب المحررين جوزف القصيفي واعلموه بتوقيف الأخير من قبل السلطات الأمنية اليونانية، بينما كان برفقة عائلته في رحلة سياحية إلى إحدى الجزر مع عائلته. وفي المعلومات أن توقيفه وفق ما نقل ذووه عائد إلى تشابه في الأسماء. 

وفي الاثناء، وبناء لتعليمات وزير  الخارجية والمغتربين تتابع السفارة اللبنانية في اثينا منذ بعد ظهر يوم امس الجمعة موضوع توقيف الشرطة اليونانية للصحافي اللبناني ،  وأجرت طوال هذا اليوم الاتصالات اللازمة مع قسم شرطة جزيرة سيروس حيث تم احتجازه، مطالبة بالسماح لها بإيفاد محام وطبيب بهدف الوقوف على أوضاعه. وسيتوجه القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان في اثينا في تمام الساعة السابعة صباحا من يوم غد الاحد الى جزيرة سيروس، بناء لتكليف من  وزير الخارجية والمغتربين، للقاء الصحافي صالح وتقديم المساعدة القنصلية له في ضوء القوانين الدولية المرعية الإجراء.

كما وقامت الوزارة بالتواصل مع السفير اليوناني في بيروت الذي تواصل أيضا مع ادارته، وقد أشار إلى أن التوقيف أتى بناء على مذكرة توقيف ألمانية، واخذ علما بأن الموقوف صحفي معروف وأبلغ ادارته بهذا الأمر.

وفي هذا السياق، أفادت قناة الـ"ام تي في" أن السفارة اليونانية في بيروت تتابع عن كثب قضية الصحافي  صالح الموقوف في اليونان، وقالت إنه قد حصل اتصال مع وزارة الخارجية اللبنانية التي بدورها تعمل بهذا الاتجاه فيما تشير المعلومات ان صالح لا يزال يخضع للتحقيق وذلك للتحقق من هويته.

وأعلنت أن السفير اليوناني في لبنان أرسل برقية الى وزارة خارجيته يشرح فيها وضع محمد صالح وينقل المعلومات التي زوده بها الجانب اللبناني عن صالح.

وأشارت إلى أن السفارة اللبنانية في أثينا تتابع الموضوع منذ 48 ساعة مع السلطات اليونانية.

 

توقيف خاطف الطائرة: وكانت  الشرطة اليونانية قد اعلنت عن توقيفها  لبنانياً متهماً بالمشاركة في عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة "تي دبليو ايه" العام 1985 وبقتل مسافر أميركي، وفق بيان صدر السبت.

وقبض على هذا الرجل البالغ من العمر 65 عاماً في جزيرة ميكونوس بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت بحقه في ألمانيا، على ما قالت الشرطة اليونانية في بيانها، ولكن من دون أن تفصح عن هويته.

وتبحث ألمانيا عن الرجل بسبب خطف الطائرة وبسبب عملية خطف أخرى وقعت العام 1987.

وقالت وسائل إعلام يونانية إنّ اللبناني شارك في تحويل مسار طائرة "تي دبليو ايه 847" بعيد إقلاعها في 14 حزيران 1985.

وكانت الطائرة متجهة من القاهرة إلى سان دييغو في الولايات المتحدة، في رحلة تشمل التوقف في مطارات أثينا وروما وبوستون ولوس انجليس. وتمّ تحويل مسارها بعد إقلاعها من العاصمة اليونانية.

واضطر قائد الطائرة جون تستراكي إلى الدوران فوق البحر الابيض المتوسط لمدة 17 يوماً، بينما كانت الطائرة تقل 153 مسافراً وأفراد طاقمها، من بيروت إلى الجزائر العاصمة، ثمّ في الاتجاه المعاكس. وتوقفت الطائرة ثلاث مرات في مطار بيروت قبل السماح لها ختاماً بالهبوط بصورة نهائية.

وفي 15 حزيران 1985، خلال التوقف الأول في العاصمة اللبنانية، تعرّض راكب يبلغ من العمر 23 عاماً ويعمل غطاساً في البحرية الأميركية، إلى التعذيب قبل قتله. وألقيت جثته على المدرج.

وأوقف خاطف الطائرة المزعوم خلال عملية التدقيق بجوازات سفر ركاب على متن سفينة سياحية، وفق وكالة أنباء أثينا.

ومثل الجمعة أمام القضاء الذي أمر باحتجازه ريثما يتم ترحيله إلى ألمانيا.

وقالت وسائل إعلام ألمانية إنّ الرجل كان أوقف في ألمانيا بعد نحو عامين من اختطاف الطائرة، ولكنّه أدرج في ما بعد ضمن عملية تبادل شملت مخطوفين ألمانا في بيروت.

نقابة المحررين: وفور انتشار الخبر، اعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية أنه اتصل الزملاء في صيدا والجنوب، وعائلة الزميل محمد علي صالح المسجل على الجدول النقابي بنقيب المحررين جوزف القصيفي واعلموه بتوقيف الأخير من قبل السلطات الأمنية اليونانية، بينما كان برفقة عائلته في رحلة سياحية إلى إحدى الجزر مع عائلته. وفي المعلومات أن توقيفه وفق ما نقل ذووه عائد إلى تشابه في الأسماء.ودعت النقابة في بيانها وزارة الخارجية والمغتربين،  والسلطات اللبنانية المعنية، والسفارة اليونانية في لبنان إلى التحرك السريع من أجل جلاء كل الملابسات حول توقيفه والعمل على إطلاقه في اسرع وقت.

اتصالات اللواء ابراهيم: كما إتصل القصيفي بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للإطلاع منه على نتائج الإتصالات المكثفة التي يجريها من أجل إطلاق سراح الزميل  صالح المحتجز في اليونان. وقد أبلغ اللواء ابراهيم نقيب المحررين أنه أجرى اتصالًا مباشرًا مع السلطات الأمنية المعنية في كل من اليونان وألمانيا،  واطلع منها على أسباب توقيفه، وقد أبلغهم أن هناك تشابها في الأسماء أدى إلى هذه النتيجة. وأمل إبراهيم  في  أن تثمر الإتصالات سريعًا وأن يعود الزميل صالح إلى وطنه وذويه.

وكلف مجلس النقابة عددا من الزملاء لمتابعة القضية مع السفارة اليونانية والسلطات المختصة من أجل ضمان سلامة الزميل محمد علي صالح وعودته سالما إلى ذويه وزملائه".

الحريري:: وأجرت النائبة بهية الحريري، اتصالا هاتفيا، برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وأطلعته على ظروف وملابسات احتجاز الصحافي محمد صالح في اليونان.

وأبلغها رئيس الحكومة أنه "أعطى توجيهاته للمعنيين، لمتابعة هذه القضية، مع الجانب اليوناني، وإجراء ما يلزم، من أجل إنهاء احتجاز صالح".

كما تواصلت الحريري بهذا الخصوص، مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وكانت الحريري، فور تبلغها باحتجاز الصحافي صالح في اليونان، كلفت المحامي حسن شمس الدين بمتابعة الموضوع، حيث أبلغها شمس الدين أنه تمكن من التواصل مع الصحافي المحتجز صالح، واطمأن عليه، واطلع منه على ظروف احتجازه، وأن ما جرى معه، هو نتيجة تشابه أسماء، وأن الشرطة اليونانية، قامت بتنفيذ مذكرة صادرة عن السلطات الألمانية، وهناك إجراءات تقوم بها السلطات اليونانية، للتحقق من هوية صالح، الذي نقل إلى العاصمة اليونانية أثينا، حيث سيمثل غدا أمام المدعي العام هناك، لأخذ إفادته ومطابقة بصماته مع بصمات الشخص المطلوب، الذي يحمل الاسم نفسه، وأنه بمجرد مطابقة البصمات، والتأكد من أنه ليس الشخص المطلوب، سيتم إنهاء احتجازه.

وأعربت الحريري عن أسفها واستنكارها لما حصل مع الصحافي محمد صالح، وعن تضامنها الكامل معه ومع عائلته.

اعلاميو صيدا: ومن جهتهم، استنكر الاعلاميون والمراسلون الصحافيون وأصحاب المواقع الإلكترونية في مدينة صيدا، في بيان "توقيف السلطات اليونانية لزملينا الصحافي المخضرم محمد صالح، والصاق تهم به لا تمت للحقيقة بصلة، وهي بعيدة كل البعد عن صفاته طوال مسيرته المهنية"

وأكدوا أن "الزميل صالح الذي انخرط في مهنة الصحافة منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي ولا يزال، قد عرف كصحافي مهني لأقصى الحدود وواكب كل أحداث المنطقة بصدق وموضوعية يشهد له بها".

وأشاروا إلى أن صالح عضو في نقابة المحررين في لبنان، توجهوا إلى "الجسم الاعلامي اللبناني عموما للتضامن، ومساعدتنا لاطلاق الزميل صالح فورا، واعادة الاعتبار له لما يمثله كواحد من أصحاب الاقلام اللبنانية الحرة".

وناشدوا "المنظمات الصحافية الدولية بذل جهودها للافراج الفوري عن الزميل صالح"، مطالبين وزارة الخارجية والمديرية العامة للأمن العام ب"التحرك الفوري لجلاء الملابسات التي أدت إلى توقيف زميلنا ظلما، والعمل لاعادته سالما إلى لبنان"

وتمنوا ان تنتهي محنة توقيف الزميل محمد صالح ظلما على أيدي السلطات اليونانية على خير بالافراج الفوري عنه، وان لا نضطر من موقع الزمالة والأخوة والوطنية للجوء إلى تحركات تصعيدية".

البزري: من جهته،  أعلن المكتب الاعلامي للرئيس الأسبق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري، في بيان، أن البزري اتصل بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الموجود في الولايات المتحدة الأميركية، متمنيا عليه التدخل في قضية "الإعلامي المحتجز في اليونان السيد محمد صالح"، وأن باسيل "وعد البزري بإجراء الإتصالات اللازمة والضرورية في هذا الخصوص".

وأعلن البزري تضامنه مع صالح. وقال: "الصحافي صالح هو إبن من أبناء مدينة صيدا، وتوقيفه عن طريق الخطأ هو خطأ جسيم بحد ذاته"، متمنيا إطلاقه سريعا، وداعيا كل الأجهزة والإدارات المعنية "إلى التحرك من أجل التسريع في الافراج عنه".

ناصر حمود: واستنكر المنسق العام لتيار "المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، في بيان، احتجاز الصحافي محمد صالح من قبل السلطات اليونانية، مؤكدا تضامنه الكامل معه ومع عائلته والجسم الصحافي والإعلامي. ودعا وزارة الخارجية والمغتربية وجميع المعنيين "إلى التحرك بأقصى سرعة من اجل اطلاق سراحه وعودته إلى أرض الوطن".

بلدية صيدا: وأبدى مجلس بلدية صيدا، في بيان، تضامنه "مع الصحافي محمد صالح ومع عائلته ومحبيه ومعارفه والجسم الصحافي، في قضية احتجازه من قبل السلطات اليونانية بتهم واهية وغير منطقية إذ وقع ضحية تشابه أسماء".

وطالب " السلطات اليونانية بالإفراج الفوري عن الصحافي صالح، وهو المشهود له في تفانية في العمل الصحافي منذ أواخر السبعينات، ولا زال يحمل رسالة الصحافة خدمة لمجتمعه في صيدا ومنطقتها".

التنظيم الشعبي الناصري:  وأعلن المكتب الإعلامي "للتنظيم الشعبي الناصري"، في بيان "التضامن الكامل مع الزميل الصحفي محمد صالح، الذي أقدمت السلطات الأمنية في اليونان، على احتجازه من دون مبرر".

ودعا "وزارة الخارجية والسفير اللبناني في اليونان، وكل المسؤولين المعنيين في الدولة اللبنانية"، إلى "التحرك الفوري من أجل تأمين الإفراج عنه".

كما دعا "الإعلاميين ومنظماتهم المهنية في اليونان، وفي غيرها من البلدان"، إلى "التعبير عن التضامن مع الصحافي محمد صالح، والتحرك من أجل الإفراج عنه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o