Sep 21, 2019 11:20 AM
خاص

"اللقاء المشرقي" يفتح حواراً حول "التعدديـــــة والحرية"
افرام: لا للآحاديات والشعب المختار... نعم للتنوع وقبول الآخر

المركزية – يفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمر الأول الذي يعقده "اللقاء المشرقي" تحت عنوان "الحوار نهج حياة وطريق سلام: إشكاليات التعددية والحرية"، يومي الاثنين والثلاثاء 14 و15 تشرين الأول المقبل، في فندق هيلتون الحبتور، في سن الفيل، يشارك فيه نخبة من السياسيين والمفكرين من لبنان والمنطقة والعالم، ويتضمن سلسلة ندوات بحثية وفكرية متخصصة، تعنى بمسائل الحوار والعيش المشترك في لبنان والعالم اليوم. ما هو برنامج المؤتمر وما أهميته في هذا التوقيت بالذات؟

رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أوضح لـ"المركزية" "أن المؤتمر يتمحور حول التنوع ودور لبنان كملتقى للحضارات والثقافات ومركز دائم لحوار الاديان والحضارات. نقدّم نموذجاً عن الشرق يتمثل بالتعددية وقبول الآخر ورفض العنف والارهاب. يبدأ بـ"لقاء صلاة الفطور"، وهو نموذج متّبع في الولايات المتحدة. ليست الفكرة نفسها، انما مقتبسة عنها، وهو عبارة عن لقاء أخوّة وخبز وملح على فطور صباحي، سيحضره عدد كبير من الشخصيات من كل الشرق والغرب، المعنيين بالحوار والفكر والثقافة، ليعبّروا عن نظرتهم الى حقوق كل انسان وكل جماعة على قاعدة المساواة والمواطنة، ويتضمن أربع ندوات متنوعة فكرية وثقافية، عبارة عن منبر حرّ، وورشة عمل تأكيداً على دور لبنان ودور المسيحيين في لبنان. يليه عشاء تكريمي لكل هذه الوفود في كازينو لبنان، وانطلاقا من هذا العام، سيكون لـ"اللقاء" مؤتمره سنوي"، جازماً "أن الدعوة مفتوحة لحوار حقيقي معمّق في كل القضايا التي تهم بقاء الانسان وتجذره في أرضه وحفظ كرامته في المنطقة".

وشدد أفرام على "اننا دعونا شخصيات للمشاركة في المؤتمر من دون خلفيات سياسية بعيداً من تنفيذ أي  أجندة لأي طرف كان، لأننا نريد إعادة الاعتبار للبنان بعيداً من السجالات التي تشهدها زواريب السياسة. بخاصة أننا في صلب التحديات بدءا من الفساد مرورا بالاقتصاد والتوطين والتحدي الاسرائيلي ونظامنا الطائفي وصولاً إلى النزوح السوري. يجب النظر بعمق في كل هذه القضايا إنما دون ان ننسى جوهر لبنان وكينونته ووجوده. ماذا يعني لبنان اذا فقد دوره وثقافته ونهجه، بأنه واحة الحريات وساحة للجميع؟ لا يبقى معنى له. وهذا ما نصرّ عليه".

واعتبر "أن هناك حرباً استباقية تشنّ وكأن أحد يتكلم عن حلف الأقليات. لسنا في حلف أقليات ولا نقبل أن نكون، نحن نؤسس لفكر جديد للشرق قائم على التنوع واحترام كل شعب واتنية وجماعة على قاعدة المساواة والحرية والعدالة والحقوق، ندعو اليه من لبنان، ولا ندعو مطلقاً ان نكون في أي حلف ضد اي احد. نرحب بأي حوار فكري حول كيفية المحافظة على تنوع لبنان والمشاركة في صنع القرار ووقف الارهاب وضد اقتلاع المكونات الاساسية من بلدانها وثقافة تكفير الآخر. نعمل يومياً على تركيز فكرة التنوع وقبول الآخر والابتعاد عن فكرة الشعب الواحد المختار والآحاديات".

وعن "اللقاء المشرقي" قال: "مؤلف من المجموعة الفكرية التي كانت لصيقة بالعماد ميشال عون وعُرفت بخلية السبت، مؤلفة من سبع شخصيات هي: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل (رئيساً للقاء)، نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي (نائباً للرئيس)، الوزير السابق كريم بقرادوني، سفير لبنان في واشنطن سابقاً عبد الله بو حبيب، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام (أمينا عاما)، ومستشار رئيس الجمهورية سابقاً جان عزيز (أمينا للصندوق). هذا المكون اصبح جمعية رسمية اطلق عليها تسمية "اللقاء المشرقي"، ويتمحور نشاطها حول قضايا الجماعات والحريات العامة والتعددية والديمقراطية، في لبنان ومنطقة المشرق، من سوريا والعراق، إلى الأردن وفلسطين ومصر. يقوم اللقاء بسلسلة من الأنشطة الفكرية والبحثية، والندوات والمؤتمرات، للدفاع عن قضايا الحريات الفردية والسياسية والعامة في هذه المنطقة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o