Sep 21, 2019 11:17 AM
خاص

باريس تحتضن "مسيحيون ومسلمون من أجل عروبة معاصرة"
سعيد: سنفكك منطق الخوف والبحث عن ضمانات ونعلن خيارنا الجديد

المركزية – فندق "لو ميريديان إتوال" في العاصمة الفرنسية على موعد مع انطلاق مؤتمر "مسيحيون ومسلمون من أجل عروبة معاصرة" في 23 تشرين الثاني المقبل تشارك فيه نخب مسيحية وإسلامية من لبنان وسوريا ومصر والعراق والأردن وفلسطين. رسالة وجودية ينطوي عليها المؤتمر مفادها "في ظل القلق الوجوديّ الذي ينتاب المسيحيين العرب جرّاءَ ما تشهدُه المنطقة العربية من عنفٍ إرهابي متفلت، تتبلور ضرورة ملحة للعمل على توثيق الحوار والتعاون بين النخب وقيادات الرأي العام المسيحية والاسلامية"، آملاً أن يصل صداها الى أرجاء العالم، بهدف "صياغة مشروعٍ لعروبة معاصرة، إنسانية، تتّسع للجميع".

النائب السابق فارس سعيد، أحد منظمي هذا المؤتمر، أكد لـ"المركزية" "ان الاختيار وقع على باريس، لأنها مكان ممكن ان يأتي اليه بعض الشخصيات خاصة المسيحية التي تعيش قسراً في خارج بلدانها. ويتكون المؤتمر من ثلاث مراحل: فترة ما قبل الظهر، وتتضمن مداخلات لشخصيات سياسية تحضر من انحاء العالم العربي لطرح الموضوع الاساسي أي المرحلة الانتقالية التي تعيشها المنطقة العربية بين النظام العربي القديم وهو على مشارف الانتهاء والنظام العربي الجديد الذي لم نتلمس حتى هذه اللحظة معالمه النهائية".

وأضاف: "ستتضمن فترة بعد الظهر ورش عمل يشارك فيها اكاديميون وسياسيون وشباب عرب ولبنانيون تتمحور على ثلاثة محاور: الاول موضوع تحالف الاقليات وانعكاسها على المسيحيين في المنطقة وما هي مخاطرهذا التحالف المعروض على المسيحيين في هذه اللحظة، الثاني موضوع الدولة المدنية وآفاقها في عالم عربي جديد في إطار البحث عن عروبة، نسميها عروبة معاصرة، اي انها تتسع للجميع، عروبة ليست إلغائية او دينية، إنما عروبة كرابطة ثقافية تتسع للمسلمين وغير المسلمين في العالم العربي. وتدعو ورشة العمل هذه المسيحيين للمساهمة في بلورة هذه العروبة المعاصرة. والثالثة موضوعها العنف والارهاب في المنطقة، ما هي نطاق تعريف العنف اليوم في القرن الواحد والعشرين، وهل هو مرتبط بدين او ثقافة او حضارة ام هو من احدى تداعيات النظام العالمي الجديد، اي العولمة".

وتابع: "الشق الثالث، يتكوّن من مؤتمر صحافي سيعقده المشاركون في ختام اليوم الطويل، وسيصدر عنه "مانيفست" سياسي نعلن فيه كمسيحيين لبنانيين وعرب ما هو خيارنا في هذه اللحظة التي تعيشها المنطقة بعيدا من المواقف السياسية مع هذا او ذاك. فالنخبة السنية تقول ما لديها وتحاول منذ 11 ايلول 2001 ان تقنع العالم ان الاسلام شيء والعنف والارهاب شيء آخر، وتقوم بكل الجهود لإقناع العالم بهذه المعادلة. أما النخبة الشيعية فتحاول ان تقول ايضا بأن الشيعة جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي العربي، وبأن علينا ألا نضع كل الشيعة في خانة ولاية الفقيه. حتى اللحظة المسيحيون اللبنانيون والعرب لم يقدموا اي اطروحة جديدة، من حين لاخر نسمع ان هذا يخاف من الاكثرية الاسلامية وذاك يبحث عن ضمانة، والثالث يبحث عن حماية. هذا المنطق سنفككه في هذا المؤتمر وسنعلن عن الخيار الذي برأينا هو الخيار المسيحي الذي علينا ان نعتمده. وستكون لهذا المؤتمر متابعة اكاديمية وسياسية في لبنان وعواصم عربية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o