Sep 20, 2019 1:14 PM
أخبار محلية

المفتي قبلان: الدولة فاشلة والسلطة فاسدة

المركزية- اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان الدولة فاشلة والسلطة فاسدة وذلك في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين  في برج البراجنة، وقال أننا "نسمع الكثير عن خطط طوارئ اقتصادية وإصلاحية، وعن أوراق من هنا وهناك، ولكن لا نرى قرارات ولا إجراءات ولا نيّات تنفيذية؛ الناس في قلب المعاناة والبلد واقتصاده وماليته في مآزق كبرى وخطيرة، و المسؤولون على نهجهم في المزايدات السياسية؛ الناس في بطالة والاقتصاد في تدهور مستمر، ومالية الدولة تنتهب وتهدر والإنفاق العشوائي حدّث ولا حرج؛ البلد ماشي مسرعاً إلى الانهيار وأهل السلطة على صراعاتهم ونزاعاتهم ومحاصصاتهم وكأنهم في كوكب آخر؛ الدولة شبه غائبة إلا على الضعفاء والفقراء، بل مغيِّبة نفسها عن هموم الناس وقضاياهم الحياتية والاجتماعية، خصوصا التربوية، حيث انعدمت قدرة اللبنانيين على إدخال أولادهم إلى المدارس وتأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم المدرسية، بسبب جنون الأسعار، وارتفاع الأقساط، وفلتان مافيا الدولار، وفاقدي الضمير الذين استغلوا الواقع، وراحوا يبتزّون المواطنين من دون حسيب أو رقيب".

وأكّد أن "الحالة لم تعد تطاق، في ظل دولة فاشلة وسلطة فاسدة، لم تشبع بعد ولن تشبع، طالما أن نظام الطوائف قائم والمحاسبة غائبة والقوانين في خدمة الأقوياء وأصحاب النفوذ؛ أما الوعود بالإصلاح لن تصبح حقيقة طالما الشاكي من الفساد هو ذاته من أوصل البلاد إلى هذه الحالة المزرية من المديونية والإفلاس، وهو ذاته الذي يقوم بالصفقات ويقبض السمسرات، ويجعل من الدولة ومؤسساتها مشاعات يصول ويجول فيها كما يحلو ويشتهي، يوظّف ويقيل، يعيّن ويستبعد من يشاء، دون آلية أو معيار".

وقال: "نعم بالنفوذ والهيمنة والتسلّط تدار الدولة، ويُحكم اللبنانيون الذين انعدمت ثقتهم بالدولة، ولم يعد لديهم أي أمل في إصلاح شأنها، ما دامت سلطة المنافع والمناصب هي من تَعِد بالإصلاح ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين وتطبيق القانون. إنها سلطة عاجزة وغير قادرة على أي إنجاز إنقاذي تقدّمه إلى اللبنانيين، لأن فاقد الشيء لا يعطيه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o