Sep 19, 2019 1:01 PM
عدل وأمن

"نمارس الدفاع عن النفس ولا تهاون مع العملاء ولا تدخل في القضاء"
بو صعب: اعتداء المسيّرتين تغيير خطيـــــر في قواعد الاشتباك

المركزية- أكد وزير الدفاع الياس  بو صعب أن لبنان في حال من الدفاع عن النفس في وجه اعتداءات اسرائيل الخطيرة، معتبرا أن اعتداء الطائرتين المسيرتين الاسرائيليتين الذي وقع في الضاحية في آب الفائت يعد تغييرا خطيرا في قواعد الاشتباك، ومشددا على أن الجيش اللبناني لا ينسق أعماله مع أحد.

عقد بو صعب مؤتمرا صحافيا في وزارة الدفاع خصصه لعرض نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش في حادثة سقوط الطائرتين المسيرتين الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية في 25 آب الفائت ، فاعتبر أن خرق الطائرات المسيرة في الضاحية هو الأخطر منذ حرب تموز وحتى اليوم، وهو تغيير خطر في  قواعد الاشتباك مع لبنان".

480 ولفت إلى أن "480 خرقا إسرائيليا للقرار 1701 (2006) سجلت خلال الشهرين الأخيرين وأخطرها حتى اليوم الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات والتي مرت فوق مطار بيروت وعرّضت الملاحة الجوية للخطر وتوجهت الى الضاحية".

وفي شرح مفصل مسار الطائرتين، كشف أن إحدى الطائرتين المسيّرتين كانت تحمل صندوقًا يحتوي على 4،5 كيوغرامات من المتفجرات البلاستيكيّة، وإحداهما تملك 4 أذرع و8 محرّكات"، لافتًا إلى أنّ "هدف الطائرة المسيّرة الإسرائيليّة كان الاعتداء داخل مدينة بيروت، ونحن فكّكنا شيفرتها، وفريق معادٍ إسرائيلي شغّل المسيّرة الّتي مرّت بنقطة تأكّد بحريّة مقابل مطار هابونيم في الأراضي المحتلة".

واوضح بو صعب ان "الدرون" التي سقطت في الضاحية هي صناعة عسكرية اسرائيلية متطورة ومن قبل شركة اسرائيلية معروفة أيضا، مشيرا إلى أنها انطلقت من مطار "هامونيم" في إسرائيل ويمكن التحكم بها عبر طائرات الـUAV  في الأجواء"، علما أن هذه الأخيرة لا تستخدم كوسيط في حال اللجوء إلى المسيرات التجارية، ما يؤكد أن المسيرات في هذا الاعتداءعسكرية".

وأعلن أن الطائرة الأولى وصلت إلى الهدف عند الساعة الأولى والدقيقة 29 فجر الأحد 25 آب، فيما لحقت بها الثانية ووصلت إلى الهدف نفسه (حي ماضي في الضاحية الجنوبية) عند الثانية والدقيقة الـ 11 فجرا. أي أن الفارق الزمني بين الاثنتين بلغ 42 دقيقة فقط"، مشددا على أن الجيش اللبناني حضر إلى المكان بعد 11 دقيقة على انفجار المسيرة الثانية.

وفي السياق، قال بو صعب: كان يفترض بالطائرة المسيرة العودة في المسار ذاته، وهو ما كان ليهدد الملاحة الجوية في مطار بيروت، مشيرا إلى أن "العدو الاسرائيلي كان يدير العملية في الجو والبحر من خلال كل أجهزته. لكن لا يمكن نفي وجود جواسيس في الداخل (اللبناني).  

واشار الى ان "لبنان اليوم في حال الدفاع عن النفس وهذا حق مشروع وارد في البيان الوزاري الحكومي، مؤكداً أن من "حق لبنان الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة، وهذا أمر ينص عليه البيان الوزاري وقرارات  الأمم المتحدة."، كاشفا أن منذ اليوم الأول للعملية طلب الجيش الحصول على الطائرة، وحصل عليها بعد أقل من أسبوع". وكشف أنّ "لدى الجيش اللبناني طائرات مسيّرة يستخدمها في أجواء المعابر غير الشرعية".

 وشدد على أن "الجيش اللبناني لم يبادر إلى الاعتداء على أحد. لكنه لم يقصر في الدفاع عن لبنان.

وأعلن وزير الدفاع ان "لا علاقة لموضوع العميل عامر الفاخوري بالاعتداء الاسرائيلي عبر الطائرات المسيرة". وقال: "بما توفر من معلومات لدينا، حكمت المحكمة العسكرية على الفاخوري عام 1996 بتهمة التعامل مع العدو"، حيث كان في الجنوب المحتل آنذاك، وحيث بقي هناك حتّى عام 2000، والحكم الّذي كان صادرًا في حقّه يتعلّق بالعمالة وليس بعلاقته بالتعذيب في معتقل الخيام، وذلك بحسب المعطيات الّتي توافرت للمحكمة العسكرية. لكن بدأنا نسمع أنّ لديه مسؤوليّات أُخرى، وعلى هذا الأساس تمّ توقيفه الآن".  

وإذا شدد على أن الجيش لن يكون متهاونا مع أي عميل قتل وعذب وكان له دور فاعل ضد اللبنانيين، بمن فيهم المقاومون، أوضح أنّ "اسمه رُفع عن لائحة الـ"303" للعملاء بسبب المعايير الّتي كانت متّبعة للمدرجين على اللائحة، وهي عدم التورط في قتل أو تعذيب مقاومين، عدم الحصول على جواز السفر الاسرائيلي، وترك ميليشا لحد قبل التحرير (عام 2000).

واضاف "هناك حتّى الآن 3571 اسمًا ما زالوا مدرجين على اللائحة، لهم علاقة بميليشا أنطوان لحد أو التعامل مع العدو الإسرائيلي"، مفسّرًا أنّ "الـ303 هو تدبير وليس حكمًا قضائيًّا، "، مؤكدا ان "كل شخص مذنب في قضية العملاء سيحاكم. لكنه أشار في المقابل إلى أن المدنيين الذين لا أحكام ضدهم، لهم كامل الحق في العودة إلى لبنان".  

إلى ذلك، أوضح بو صعب أن وكيل الفاخوري تقدم بطلب إسقاط الملاحقة عنه بمرور الزمن في تموز 2018، وقبل هذا الطلب في 3 آب 2018، جازما أنّ "لا تدخّل سياسيًّا من أحد في القضاء".

ونوّه إلى أنّ "الجيش اللبناني لا ينسّق مع أيّ جهة، وأيّ عمل يقوم به هو بناء على قرار من الدولة اللبنانية"، مشددا على أن لدى الجيش والدولة قرار واضح في منع التهريب عبر المعابر غير الشرعية ومكافحته.

وأوضح أن لائحة الـ 138 معبرا وضعت خلال وقبل معركة فجر الجرود. لكن هناك منافذ تشتغل للتهريب، ومشددا على  ضرورة إقرار استراتيجية مكافحة التهريب، بعدما تم تأجيلها في مجلس الوزراء بناء على طلب بعض الوزراء". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o