Sep 18, 2019 3:48 PM
خاص

في الانتخابات الاسرائيلية وتقارب النتائج..
نادر: ليبرمان "صانع الملوك"

المركزية- عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أصابعه، متأملا أن يحالفه الحظ في انتخابات الكنيست، للإطاحة بمنافسه رئيس حزب "أزرق أبيض" قائد الجيش السابق بني غانتس، بعد حملة انتخابية حاول من خلالها الرهان على لعب أوراقه الأكثر ضمانا لربحه، وإحداها إظهار علاقاته الديبلوماسية مع دول القرار العالمي. غير أن "وقوف رئيس الجمهورية الأميركي دونالد ترامب في ظهره" لم يساعد نتنياهو على "النوم على الحرير" بعيداً من كابوس السجن إثر اتهمامه بقضايا فساد.

لكن النتائج الاولية غير الرسمية لم تكن على قدر طموح نتنياهو، إذ تبين التقارب في الأصوات بين حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" مع تراجع لصالح الأول. فكيف يمكن قراءة اعتراض عقبة الانتخابات السابقة لطريق نتنياهو مجددا؟

المحلل السياسي سامي نادر أشار عبر "المركزية" إلى أن "ما من تغيير جذري في النتائج مقارنةً مع الانتخابات السابقة، سوى بعض التراجع لنتنياهو، وهذا دليل الى أن لا خرق أو تحول بارزا. صحيح أن في حال تمكن الأخير من تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيخفف من وطأة ضغط الدعاوى المقدمة ضده، لكن  لا يمكنه إيقافها".

وفي الملاحظات الأولية على نتائج الانتخابات شدد على أن "رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان اخذ وضعية صانع الملوك، وأصبح هو بيضة القبان، الامر الذي يخوله فرض شروطه والطرفان بحاجة إليه وبإمكانهما المساهمة في تعزيز قوته"، لافتا إلى ان هذا التموضع لليبرمان ليس لصالح الحزبين الآخرين مهما كانت الاحتمالات "بقاؤه في المعارضة سيشكل مشكلة في وجه الحكومة الجديدة، وفي حال ضمه إليها فإن المشكلة ستتجلى بالاضطرار الى اخذ مواقفه في الاعتبار". وعن احتمال اصطفاف ليبرمان إلى جانب نتنياهو أوضح أن "لكل شيء ثمن، لكنه لن ينقذه من أزماته القضائية".    

وفي سياق القراءة الاولية للنتائج تحدث نادر من جهة ثانية عن ""يمننة" المجتمع السياسي الاسرائيلي، أي التحول إلى المنحى اليميني واعتماد شعارات تتماشى وهذا الاتجاه. صحيح أن حزب غانتس لا يصنف يمينياً، لكن خلال الانتخابات الحالية والسابقة حمل الجنرال السابق غانتش شعارات يمينية على غرار قيام الدولتين وحتى على المستوى الاقتصادي كانت له مواقف يتميز بها المعسكر اليميني الاسرائيلي"، لافتا إلى "المزايدة اليمينية في الوعود الانتخابية مثل موضوع ضم أجزاء من الضفة الغربية".

وأشار نادر إلى أن "ننتظر من الذي سيشكل الحكومة، وهذا ما لا يمكن معرفته إلا في ضوء النتائج الرسمية وفي ظل أي تسوية وأي توقيت".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o