Sep 18, 2019 3:10 PM
اقتصاد

الإعلان عن "مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان" من السراي
اللقيس: نحو استراتيجية جديدة ويدنا ممدودة للقطاع الخاص

المركزية- أُعلن اليوم في مؤتمر صحافي عُقد في السراي الحكومي، عن "مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان" برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في 24 الجاري في فندق "فينيسيا" – بيروت، ويشارك في تنظيمه وزارة الزراعة، والمكتب الاقتصادي في رئاسة مجلس الوزراء، واتحاد الغرف اللبنانية، والاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان، ومجموعة "الاقتصاد والأعمال".

وأجمع المتحدثون على أهمية المؤتمر الذي تشارك فيه كافة الجهات الحكومية والخاصة المعنية، لجهة بحثه القضايا الملحة في القطاع والحلول الممكنة لها، بما يساهم في وضع رؤية شاملة للنهوض بالقطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي.

ويتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 500 مشارك يتقدمهم وزراء ونواب ومسؤولون من جهات رسمية معنية عدة، وكذلك هيئات وشركات القطاع الخاص والنقابات والهيئات الزراعية وخبراء ومتخصصين بالإضافة إلى قطاعات اقتصادية أخرى.

 اللقيس: وقال اللقيس في كلمته: إن "مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان" يشكل فرصة حقيقية للنهوض بالقطاع، كونه يجمع كافة الجهات المعنية. والمؤتمر يُعد أول حدث متخصص، ونأمل أن تصدر عنه توصيات عملية مع التشديد على أهمية متابعة تنفيذها من خلال التعاون بين كافة الوزارات، والأجهزة الحكومية، والنقابات، والاتحادات الزراعية، والجمعيات التعاونية.

وأضاف: الوزارة تمد يد العون لكافة الجهات لا سيما القطاع الخاص لمناقشة كافة القضايا المرتبطة بالقطاع وسبل النهوض به، وبدأت الوزارة باتخاذ خطوات إيجابية تهم القطاع عبر وضع استراتيجية زراعية، تساهم في حماية المُنتَج الوطني، وفتح أسواق جديدة للتصدير، وتذليل العقبات أمام المصدّرين، وكذلك الاهتمام بجودة ونوعية المنتجات الزراعية والحيوانية، وتعزيز كفاءة المدارس المهنية الزراعية، وتطوير المختبرات.

دبانه: من جهته عرض رئيس لجنة الزراعة في اتحاد الغرف اللبنانية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر روفائيل دبانه الفرص والتحديات ذات الصلة بالقطاع، مشيراً إلى أن هناك قناعة لدى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بمبدأ "أن نأكل من زراعتنا وصناعتانا". وتابع: كما أن وجود رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وتفاعله بإيجابية قصوى مع القطاع يشكل فرصة مهمة للتطوير. يضاف إلى ذلك الأجواء الدولية الدافعة نحو توفير حماية أكبر للإنتاج الوطني لكل دولة، وضرورة الاستفادة من جدية الحكومة باستعمال الطرق اللازمة والقادرة على مكافحة التهريب القاتل للإنتاج الزراعي الوطني.

ولفت إلى "ضرورة الأخذ في الاعتبار خطوات عدة من شأنها أن تعالج التحديات التي تواجه القطاع بينها ما نص عليه البيان الوزاري من "إعادة النظر في الاتفاقات" ووضع رسوم جمركية لحماية الإنتاج، والسعي الجاد إلى إنجاح التكامل بين الإنتاج المحلي والصناعات الغذائية، ومكافحة ناجحة لظاهرة التهريب، والسعي لوضع برنامج لمعالجة كلفة الإنتاج المرتفعة، وتنظيم التسويق الداخلي وتأهيل العاملين بالتسويق الخارجي، وزيادة مساحات الأراضي الصالحة"، مضيفاَ أن "اعتماد هذه التوجّهات من شأنها أن تساهم في رفع مساهمة القطاع الزراعي إلى 8 في المئة من الناتج المحلي".

فريجي: من جهته، قال رئيس مجلس المندوبين في الاتحاد العام للنقابات الزراعية موسى فريجي: يعاني لبنان منذ سنوات من تراجع الإنتاج الزراعي أمام المنتجات المستوردة. فرغم من كل الظروف التي عاشها القطاع، لا يزال نحو ثلث سكان لبنان يعملون ويعتاشون من الزراعة.

وأضاف إن" واقع الاقتصاد اللبناني وما يعاني منه من عجز في الميزان التجاري، لا يساعد على الاستثمار في القطاعات الإنتاجية ومنها الإنتاج الزراعي"، مشيراً إلى "خطورة دفع لبنان للتخلي عن الزراعة والصناعات المرتبطة بها عبر تبنّي الانفتاح المفرط وتخفيض الرسوم الجمركية نتيجة التوقيع على اتفاقيات التجارة الحرة، هذا بالإضافة إلى ضرورة العمل على مكافحة التهريب".

 محيي الدين: أما رئيس الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان يوسف محيي الدين فقال: إن مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان ينطلق من مسلمَّين أساسيين: الأول، الظروف الاقتصادية التي تطال مختلف القطاعات الإنتاجية والتي كانت الدافع لدى الاتحاد للتحضير للمؤتمر. والثاني يتمثل بنجاح الاتحاد في إطلاق ورشة حوار مع وزارة الزراعة والمكتب الاقتصادي لرئاسة مجلس الوزراء وكذلك القطاع الخاص، ونتج عن هذه الورشة المحاور الخمسة الرئيسية التي تضمنها برنامج عمل المؤتمر.

ولفت إلى "ضرورة العمل على المحاور الآتية: إيجاد حلول لمشكلة الأرض لا سيما أراضي الإرث والمشاعات، وإطلاق ورشة تشريعية يتم من خلالها شطب لفظ "أميري" والعائدة للعهد العثماني من سجلات القيد العقارية مع تحويل كافة العقارات إلى 2400 سهم، وبناء سدود سطحية في مناطق محددة يتم من خلالها الاستفادة من الأمطار عوضاً عن التدمير الحاصل للمياه الجوفية، مع ربط هذه السدود في تحقيق إنماء زراعي شامل، واعتماد الحماية الجمركية للمنتجات الزراعية مع ربطها بوقف تهريب المنتجات الزراعية، والعمل على تطبيق شبكة أمان اجتماعية للمزارعين، واعتماد نظام تسويق داخلي وتأسيس أسواق جديدة يتم إدارتها والإشراف عليها من قبل جهات متخصصة".

أبو زكي: ثم تحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي فقال: إن مؤتمر النهوض بالزراعة يكتسب أهمية على عدة مستويات، إذ يأتي في إطار توصيات خطة "ماكنزي" التي دعت إلى مزيد من الاهتمام بالقطاع، كما يأتي ليؤكد على ضرورة تفعيل الاقتصاد الإنتاجي وفي طليعته الزراعة والصناعة.

وقال: إن الإقبال الذي يشهده المؤتمر يعكس حيوية القطاع وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي، إذ من المتوقع أن يستقطب نحو 500 مشارك، يتقدمهم وزراء ونواب وقادة شركات القطاع الخاص وخبراء ومزارعون. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية السادة وزراء الزراعة، والاقتصاد، والصناعة والاتصالات إضافة إلى ممثلي هيئات القطاع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o