Sep 18, 2019 3:08 PM
خاص

اتهام ايران بالوقوف وراء هجمات آرامكو..هل يمهّد لتصعيد عسكري ضدّها؟
خيار الحرب مستبعد في حسابات ترامب والمرجّح تدعيم أمن المملكة والعقوبات

المركزية- صبّ استهداف منشآت آرامكو نهاية الاسبوع الماضي، والذي تبناه الحوثيون، الزيت فوق نار الخلاف الاميركي – الايراني، الملتهب أصلا. ففي وقت تصر ايران على تبرئة ساحتها من الهجوم، وتؤكد ان لا دور لها به، تؤكد الولايات المتحدة ان طهران ضالعة في الحادثة، حتى ان بعض الدوائر الاميركية تؤكد ان الصواريخ انطلقت نحو السعودية، من أراضي الجمهورية الاسلامية.

في المواقف، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم أنّ الاتهامات الأميركية لإيران بالمسؤولية عن الهجمات، تهدف لزيادة الضغط على طهران، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية. ونقلت الوكالة عن روحاني قوله "بينما يمارسون ضغطا نفسيا واقتصاديا على الشعب الإيراني عبر العقوبات فإنهم يريدون فرض ضغوط قصوى على إيران عن طريق التشهير". وأضاف "في الوقت نفسه ما من أحد يصدق تلك الاتهامات".

من جانبها، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع البريجادير جنرال أمير حاتمي قوله إن طهران ليس لها أي دور في هجمات آرامكو. وقالت الوكالة إن حاتمي رفض التعليقات التي أشارت لدور إيران في الهجوم وقال "الأمر واضح للغاية: هناك صراع بين اليمن والسعودية".

النفي الايراني، يأتي بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، في وقت يجري وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو اليوم محادثات مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في جدة، "لمناقشة سبل تنسيق جهود مواجهة السلوك العدواني لإيران في المنطقة"، وفق واشنطن. والخشية كبيرة لدى عواصم القرار العالمي، من موسكو الى دول الاتحاد الاوروبي كلّها، من أن يقرر الحليفان (الرياض وواشنطن) الرد على ضربة آرامكو بخطوة "تصعيدية" ربما عسكرية الطابع، ستشعل المنطقة بأسرها.

وفي السياق، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن طهران حذرت في رسالة رسمية واشنطن، وقالت إن ردها على أي هجوم عسكري لن يقتصر على مصدره. وأوضحت الوكالة "أكدت إيران في رسالة رسمية إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية أنها ليست مسؤولة عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين وحذرت من أن أي تحرك من جانب الولايات المتحدة ضد إيران سيلقى ردا فوريا".

ومع ان المصادر تستبعد اي اجراء "متهوّر" أو تدبير غير محسوب النتائج يمكن ان يقود الاقليم الى ما لا تحمد عقباه، خاصة وان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يرغب بخوض اي حروب في الوقت الحاضر سيما عشية الاستحقاق الرئاسي الاميركي المقبل الذي ينوي خوض غماره، فإنها ترجّح ان يتم الاتفاق على خطوات لتعزيز الامن السعودي من جهة والامن في المياه الاقليمية ككل من جهة ثانية، وقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية اليوم أن المملكة قررت الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس".

في المقابل، ستواصل الولايات المتحدة تشديد الطوق على ايران اقتصاديا وسياسيا، الى ان تبدّل سلوكها وتلجم أذرعها العسكرية. وقد تذهب الى حد حجب تأشيرة الدخول الى أراضيها عن الرئيس الايراني، فيغيب عن اجتماعات نيويورك، ويكون بذلك قضي على احتمال اجتماعه بترامب على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء ذكرت أن روحاني قد يلغي مشاركته في الاجتماعات المذكورة إذا لم تصدر الولايات المتحدة تأشيرات سفر له ولوزير الخارجية في غضون الساعات القليلة المقبلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o