Sep 18, 2019 1:54 PM
اقتصاد

فنيانوس يفتتح "المنتدى العالمي الخامس للأمن السيبراني":
لتطبيق الاستراتيجيّة الوطنية المعتمدة في مجلس الوزراء

المركزية- افتتح وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس "المنتدى العالمي الخامس للأمن السيبراني" في "مركز طيران الشرق الأوسط للتدريب والمؤتمرات" بتنظيم من المديرية العامة للطيران المدني ومركز سلامة الطيران، في حضور نخبة من الخبراء المحليين والأجانب، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، ورئاسة مجلس الوزراء، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، ومصرف لبنان، ومصارف محلية ودولية، والجامعات، وشركات الطيران اللبنانية وشركات الخدمات الأرضية في مطار رفيق الحريري الدولي، والأجهزة الأمنية إضافة إلى عدد كبير من المؤسسات الخاصة. من اجل رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات والمنظمات والأفراد، وتطوير البنية التحتية الرقمية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، وتفعيل التعاون بين الوزارات المختصة والأجهزة الأمنية، والقطاعات الخاصة لتعزيز الحماية السيبرانية.

وأشار فنيانوس الى أن مؤتمر اليوم يأتي مباشرة بعد إقرار الحكومة للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في 29/8/2019 استجابة لإعلان باريس للأمن وسلامة الفضاء السيبراني.

 وقال: عندما بدأت أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها والأجهزة المحمولة باحتواء معلومات مهمة، وعندما ارتبطت هذه الأجهزة بشبكة الإنترنت واعتمد الناس عليها فى حياتهم اليومية وفي أعمالهم، وتنمية تجارتهم، واستخدموها فى التعليم، والتواصل الإجتماعي، وإنهاء إجراءاتهم الحكومية واستخدموا هذه الأجهزة في مهام عديدة ومختلفة، أصبحت معلوماتهم الحساسة والبالغة الأهمية معرضة للخطر عن طريق الإختراق والاستيلاء، وبدأ القلق الفعلي والجدي على أمن هذه المعلومات والأجهزة التى تعالجها وتخزنها وتنقلها، فتم التفكير فى حماية هذه الأجهزة وحماية المعلومات الموجودة بها.

أضاف: من هنا جاءت أهمية الأمن السيبراني، الذي هو أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الأنظمة الإلكترونية، والعمليات والآليات التي يتم من خلالها حماية معدات الأنظمة الالكترونية والمعلومات والخدمات من أي تدخل غير مقصود أو غير مصرّح به أو تغيير أو اختلاف قد يحدث، حيث يتمّ استخدام مجموعة من الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية لمنع الاستخدام غير المصرّح به، ومنع سوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها.

وقال: الامن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، خصوصاً أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الأساليب الحديثة للحروب والهجمات بين الدول، هو المجال الجديد الخامس للحروب الحديثة بعد البرّ والبحر والجوّ والفضاء الحقيقي.

واعتبر أن "قطاع الطيران المدني في العالم أصبح مُعرَّضاً لكثير من المخاطر التي يأتي على رأسها تهديدات الأمن السيبراني، وتوجد نقاط عديدة في مجال النقل الجوي تكون مُعرَّضة للهجوم والقرصنة الإلكترونية من قِبل الإرهابيين؛ تبدأ من صناعة الطائرة ذاتها ومعداتها إلى أي مرحلة من مراحل عملها. فالإرهاب الإلكتروني، سواء قام به أفراد أو جماعات أو دول، يمكن أن يستهدف النظم الإلكترونية التي تُطوِّر الأجهزة والبرامج المستخدمة في المطارات".

أضاف: الطائرات تشتمل على شبكة معقدة من المكونات وروابط الاتصال وأجهزة الاستشعار، والتي تكون مُعرَّضة للهجمات الإلكترونية، سواء بالقرصنة أو التشويش. وبالتالي، يمكن للهجمات الإلكترونية أن تشلّ حركة الطيران المدني، بما في ذلك اختراق أنظمة الطيران الملاحية الإلكترونية، والتدخل في نظم الرادار والاتصالات، وتعطيل نظم متعددة في المطارات. لقد أصبح الإرهاب الرقمي متمكناً تقنياً ومادياً وبشكل تصاعدي يتخطى سرعة تطور المؤسسات.

ولفت إلى أن "الخوف من اختراق أنظمة الطائرات، يجعل حماية هذا القطاع وتحصينه هدفًا يدفع الدول إلى تبني إجراءات على المستوى الداخلي، وأيضًا التنسيق المشترك فيما بينها لتطبيق استراتيجيات دولية تضمن مقاومته لتهديدات الاختراق والقرصنة الإلكترونية".

وقال|: تتزايد أهمية هذه التدابير الاحترازية في ظل الطبيعة التكنولوجية للطيران المدني، فضلاً عن دوره في الاقتصاد العالمي؛ حيث وصل حجم مساهمة هذا القطاع الحيوي في الدخل القومي العالمي إلى أكثر من 2.7 تريليون دولار، ويعمل به حوالي 10 ملايين شخص. إذاً، الأمن السيبراني هو مسؤولية الجميع ويتطلب إشراك جميع القطاعات ذات الصلة بهدف: تطبيق الاستراتجية الوطنية لأمن الفضاء السيبراني التي تمّ اعتمادها في مجلس الوزراء مؤخراً - وضع أسس تعاون وطني بين الحكومة والقطاع العام والخاص - خلق القدرات الوطنية لإدارة الحوادث عبر إنشاء مركز وطني للاستجابة لحوادث الأنظمة الالكترونية لمواجهة المخاطر - إنشاء مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي   CERT- نشر ثقافة وطنية تعنى بأمن الفضاء السيبراني.

حماية الفضاء الالكتروني الحكومي - التنسيق والتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية.

وتابع: من هنا تأتي أهمية استضافة لبنان لهذا المنتدى الدولي، الذي يعتبر مؤشراً قوياً على مدى جديتنا والتزامنا تجاه أمننا السيبراني، والذي أصبح جزءًا لا يتجزّأ من الأمن الاستراتيجي على مستوى العالم. ونؤكد مجدداً حرصنا ووعينا التام لأهمية أمن وسلامة قطاع الطيران وحمايته من هذا النوع من المخاطر.

وختم: أتمنى أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات مهمة نقدمها للدولة ومؤسساتها ونعمل على تنفيذها، آملين أن نكون على مستوى هذه التحديات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o