"التمييزية" تترك بشارة وبرباري بسند إقامة
وتحيل ملف "نداء الوطن" الـى "الإستئنافية"
متضامنون يؤكدون الحق في حرية التعبيـر

المركزية ـ مثل الزميلان في جريدة "نداء الوطن" رئيس تحريرها بشارة شربل ومديرها المسؤول جورج برباري امام النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان الذي إستمع الى إفادتهما، على خلفية نشر مانشيت بعنوان "سفراء جدد في بعبدا.. أهلاً بكم في جمهورية خامنئي".  وأحالهما الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت.

وفي هذا الإطار، أعلن مكتب النائب السابق بطرس حرب للمحاماة في بيان: "بتاريخه لبّى رئيس تحرير "نداء الوطن" والمدير المسؤول عنها دعوة النائب العام التمييزي بالإنابة إلى جلسة تعقد في مكتبه، حيث تم الاستماع إلى إفادتيهما في حضورنا حول المقال الافتتاحي للجريدة تاريخ 12/9/2019، والذي تضمن مانشيتا بعنوان "سفراء جدد في بعبدا... أهلا بكم في جمهورية خامنئي" ومقاصد الصحيفة، فتم توضيح مضمون المقال لجهة التعبير عن رأي قسم كبير من الرأي العام اللبناني الرافض لمواقف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، ولا سيما لجهة تجاوز الدولة الشرعية ومصادرة قرارها في القيام بعمليات عسكرية من الأراضي اللبنانية، ولجهة إعلان ولائه وتبعيته لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، وبالتالي ولاء وتبعية وزرائه في الحكومة، ما يشكل إساءة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، وعلى رأسها مقام رئيس الجمهورية وصلاحياته، وأن نية الصحيفة دعم رئيس الجمهورية وحماية صلاحياته الدستورية.

وبعد الاستماع إلى إفادتهما قرر النائب العام التمييزي ترك المستمع إليهما بسند إقامة وإحالة الملف إلى النائب العام الاستئنافي في بيروت لاتخاذ القرار المناسب في شأنه".

قبيل بدء الجلسة، وبهدف المعالجة، زار نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، قبيل الجلسة، المدعي العام التمييزي غسان عويدات في مكتبه في قصر العدل، وهنأه بمناسبة تعيينه في هذا المنصب، متمنيا له التوفيق في مهمته. وعرض معه مسألة "نداء الوطن" في شأن مخالفة النشر المنسوبة للجريدة، وأعرب عن أمله "في إحالة القضية أمام محكمة المطبوعات كونها المرجع الصالح للبت في هذا الموضوع".

وللغاية نفسها، زار النقيب القصيفي القاضي قبلان، مؤكدا الموقف نفسه من مسألة "نداء الوطن".

إعتصام تضامني: وتزامنا، مع وجود شربل وبرباري أمام المدعي العام التمييزي، أقيم اعتصام تضامني أمام قصر العدل مع جريدة "نداء الوطن" شارك فيه الوزيران السابقان: غازي العريضي وبطرس حرب، النائبان السابقان: الياس عطاالله وفارس سعيد، نقيب الصحافة عوني الكعكي، أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر ومفوض الاعلام في الحزب التقدمي رامي الريس ومجموعة من الاعلاميين والناشطين.

شربل: وتحدث بشارة شربل، فقال: "ليس لدينا ما نبرره وحقنا في ممارسة التعبير عن رأينا مشروع في الدستور. وهذا الحق كفله لنا القانون ونحن مارسناه. جئنا اليوم لنؤكد حقنا بممارسة حرية التعبير. ونحن تحت سقف القانون والدستور اللذين يتيحان لنا المعارضة".

أضاف: "نريد جمهورية كاملة الدسم أي نريد رئاسة وحكومة تمارس دورها الكامل ولا شريك لها. نريد قرار حرب وسلم بيد الدولة ونحن لم نهاجم رئاسة الجمهورية".

مكتف: بدوره، تحدث ناشر الجريدة ميشال مكتف، فقال: "لم نتطاول على مقام الرئاسة واذا لم نمارس حق التعبير عن الرأي نكون مساهمين في تدمير البلد وما حضورنا اليوم الا ايمانا منا بدولة القانون والمؤسسات وما كنا لنمثل أمام النيابة العامة".

حرب: من جهته، أعرب حرب عن تضامنه مع جريدة "نداء الوطن" "باعتبار أن الجريدة مارست دورها الطبيعي وحقها في التعبير". وقال: "قضية "نداء الوطن" قضيتي. وأنا وفريقي نتطوع للدفاع عنها. واليوم انا معكم في قصر العدل لان هذا واجبنا الوطني والمهني".

العريضي: من ناحيته، قال العريضي: "نقف اليوم لأنه لا يمكن الا ان نكون الى جانب حرية الرأي وهذا موقف وليد جنبلاط. ونرفض رفضا قاطعا استهداف "نداء الوطن" الصحيفة واستهداف الصحافيين والاعلاميين في كل وسائل الاعلام واصحاب الرأي وهذا يجب ان يكون موقفا وطنيا لبنانيا جامعاً، ونحن مع زملائنا بطبيعة الحال ونأمل ان تنتهي المسألة عند حدها الطبيعي المعقول والمقبول".