حاصباني: رفضنا عروض المحاصصة

أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن “القوات اللبنانية لم تعترض اليوم في التعيينات على الأسماء التي أقرها مجلس الوزراء، ووصلتنا سيرتها الذاتية منذ يومين، إنما اعترضنا على غياب الآلية التي تحكم هذه التعيينات”.

وذكّر حاصباني، لـ”النهار”، على سبيل المثال بـ”الآلية التي اعتُمدت سابقاً في تعيين أمين عام الخصخصة السابق حيث تم الإعلان عن الموقع في وسائل إعلام محلية وعالمية “الفايننشال تايمز وتقدم مئات الأشخاص ممن توفرت فيهم الشروط، وعُرضت السيّر الذاتية على لجنة مؤلفة من قضاة في ديوان المحاسبة و6 أشخاص من رؤساء كليات في جامعات كبرى أجروا مقابلات مع المرشحين ورفعوا تقريرهم لرئيس مجلس الوزراء، وتم اختيار اسم واحد وافق عليه مجلس الوزراء”.

واعترف أن “القانون يعطي صلاحية للوزراء بترشيح الأسماء للمواقع الشاغرة إنما ما نطالب به هو إجراءات هذا التعيين وما يجب أن يتضمنه لتحسين الشفافية والثقة قبل الوصول الى النقطة الدستورية التي أنيط بالوزير صلاحية الطرح”، مشيراً إلى أنه “في حال اعتماد هذه المعايير يتحرر الشخص المعيّن من الاستزلام ومن ردّ الجميل لمن عيّنة، وهنا نكون بدأنا ببناء دولة حقيقية وفعلية ونعطي ثقة للشعب وللمستثمرين”.

وسأل حاصباني: “ماذا لو استقلنا؟ ما سيحدث؟ نكون سلّمنا كل شيء، وهذا لن يحدث وسنبقى في الحكومة نشارك في جميع المناقشات واللجان ونعطي رأينا وملاحظاتنا”.

وأوضح: “استطعنا ادخال ملاحظاتنا في العديد من الملفات مثل ما حصل في مسار خطة الكهرباء، كما أن وزراءنا ينشطون في وزاراتهم لتنفيذ خططهم الاصلاحية بفعالية”، لافتاً إلى أن “هناك فرقاً كبيراً بين الجلوس بموقع المتفرج والمنتقد خارج الحكومة وبين المشاركة في الداخل ومحاولة فرض الشراكة”.

واعتبر حاصباني أن “القوات تتعرض لهجوم من بعض المعارضة لإظهارنا بمظهر المساوم كما كانوا هم، ومن بعض من في داخل الحكومة لمحاولة محاصرتنا، لكننا سنتمسك بالشراكة والمشاركة من داخل الحكومة”.

وعن إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل عن سقوط الآلية، شدد حاصباني بالمقابل على التمسك باعتمادها “لأننا مراقَبون من المجتمع الذي يهتم بالشفافية، وهذه طريقة من طرق لتحقيقها”، كاشفاً أن “القوات لم ولن تدخل بنقاش عروض تلقتها عن حصص في بعض التعيينات بغياب آلية شفافة وواضحة”.

المصدر: النهار