Sep 17, 2019 5:53 AM
صحف

الحريري الى باريس الجمعة... ما هي الملفات التي يحملها معه؟

لاحظت مصادر سياسية متابعة لـ"اللواء"، ان رئيس الحكومة سعد الحريري، يعطي منذ فترة ليست بعيدة أهمية للجان الوزارية المختلفة التي يرأسها بشكل شبه يومي تقريباً من أجل الإسراع في اتخاذ القرارات الأساسية من قبل الوزراء والمعنيين لاختصار الوقت ووضعها بشكل علمي ونهائي على جدول أعمال مجلس الوزراء للبت بها.

ولفتت إلى ان الرئيس الحريري يحرص على ان يذهب إلى فرنسا في نهاية الأسبوع الحالي متسلحاً بمشروع الموازنة الذي تدرسه الحكومة، والذي يعتبر نسخة منقحة، ولكنه أكثر "شدشدة" من موازنة العام 2019، وباعتبار ان موازنة 2020 ستكون أساسية ومفصلية لمواجهة كل التحديات التي ينتظرها البلد ومرتبطة، كما أعلن الحريري بموازنة عامي 2021 و2022 لإنقاذ الوضعين الاقتصادي والمالي.

معروف ان الحريري يستعد لزيارة العاصمة الفرنسية يوم الجمعة المقبل، حيث من المقرّر ان يجري سلسلة اجتماعات هامة يتوجهها بلقاء يجمعه في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وأكدت مصادر سياسية متابعة لزيارة الحريري إلى باريس لـ"اللواء" على أهمية اللقاءات التي ستعقد في باريس، وهي ستتركز على الشأنين الاقتصادي والمالي ومتابعة مقرارات مؤتمر "سيدر"، الذي يسعى لبنان للإسراع بتنفيذ التزاماته الاصلاحية  للاستفادة في اقرب وقت ممكن من المشاريع الهامة الاستثمارية  التي اقرها المؤتمر وتتم متابعتها من قبل الموفد الفرنسي السفير بيار دوكان، وسيطلع الرئيس الحريري الرئيس الفرنسي حسب ما توقعت المصادر على مختلف الاجراءات الاقتصادية والمالية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، خصوصا ان اجتماعا اقتصاديا كبيرا عقد برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوضع خطة طريق اقتصادية للمرحلة المقبلة.

وكشفت المصادر أن الرئيس الحريري الذي كان بادر لطلب موعد مع الرئيس الفرنسي سيركز في محادثته معه ايضا على تطورات الاوضاع في المنطقة، وما جرى مؤخرا من اعتداءات اسرائيلية على لبنان، خصوصا ان فرنسا تلعب دورا محوريا بالنسبة للمفاوضات الاميركية –الايرانية، وامكانية انعكاس هذه المفاوضات على الوضع في المنطقة عموما، وعلى لبنان خصوصا، لا سيما ان المرحلة دقيقة وحساسة في ظل التطورات والاعتداءات على المملكة العربية السعودية والتي وقعت نهاية الاسبوع الماضي ومن شأنها رسم معالم المرحلة المقبلة وانعطافاتها مستقبلا.

الحريري... 3 سنوات في الجَيْب ولا 13 في الغَيْب!

أكد القريبون من الحريري أنه سيبقى تحت سقف التسوية، أياً تكن الظروف، وأنّ زواج المصلحة بينه وبين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" له الأولوية على "ذكريات الغرام" التي كانت قائمة ذات يوم بينه وبين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أو سواه. فهو جرَّب "رومانسية المواقف والشعارات" قبل 2011، وانتهى إلى البقاء سنوات خارج السلطة والبلد، وتعرَّض تيار المستقبل لأزمات جدّية.

وسُمِع، بحسب صحيفة "الجمهورية"، في بعض أوساطه مَن يقول: ليس هناك من مجال للمراهنة على العودة إلى السراي، إلّا ضمن الصفقة المعقودة حالياً. لقد بقيت لي 3 سنوات مضمونة على الأقل، فلماذا الخربطة والمراهنة على أمور أخرى مشكوك فيها؟ إنّ 3 سنوات في الجيب… أفضل من 13 سنة في الغيب!

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o