Sep 16, 2019 3:00 PM
خاص

توتر بين معراب وبيت الوسط عكسه رد الحريري
كرم: العلاقة على ما هي عليه
علوش: لننتظر الساعات الـ 24 أو الـ 48 المقبلة

المركزية- قد يكون خلاف القوات اللبنانية- التيار الوطني الحر والمواقف المتوترة التي يصوب فيها كل طرف على الآخر، بدأت تأخذ طابعا عاديا، تأقلمت على أصدائه أغلبية الأوساط السياسية والشعبية. وآخر السهام، وجهها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل امس، لافتا إلى أن "المصالحة وضعت جانباً"، متمنياً العودة إلى روحية اتفاق معراب ومؤكدا أن "لا رغبة لدى ‏رئيس القوات سمير جعجع بالعودة إلى الحوار والتفاهم، هو يفضل ممارسة معارضة عنيفة بوجه العهد والحكومة والتيار، والكرة في ملعبه".

لكن المستهجن من الأصداء، تلك المنطلقة بالتوازي من كليمنصو، حيث ألمح رئيس الوزراء سعد الحريري إلى توتر مع حليفه "القوات" بقوله "انا أفي بكل وعودي، ولا أريد الدخول في جدال مع القوات، وهني بيعرفوا شو عملوا معي وأنا مش ‏هاممني"، ذلك من داخل دارة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الطرف الأخير في مثلث التحالف الدائم. فماذا يجري بين معراب وبيت الوسط؟

كرم: أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم اشار لـ "المركزية" إلى أن "القوات لم تقم إلا بكل ما هو جيد مع الرئيس الحريري، خلال كل المسار التحالفي. نصحنا رئيس الحكومة وأبدينا آراءنا، إن من داخل الحكومة أو من خارجها، وتبين أنها كانت في مكانها ولمصلحة إدارته وتحالفنا. طبعاً، نختلف في مقاربة الأمور وإدارة بعض الملفات، هذا الكلام لا يزيد على ما ظهر في السابق، هناك اختلاف في النظرة الإصلاحية للملفات".

وأوضح كرم أن "العلاقة بيننا لا تزال على ما هي عليه، وأصبحت في مكان معروف من الجميع، إذ إن القوات تعترض على كل ما يتم من تسويات في الحكومة، ومحاصصات، وتمرير لملفات خالية من الإصلاح. هذا النهج يزعج ربما الحريري الذي يفضل الإسراع في البت بها. نصائح القوات ارتكزت دائما على فكرة أن التسريع  لا يعني التسرع الذي قد تنتج عنه مشاكل إضافية، وتبين أنه لو أُخذ بمواقفنا ونصائحنا في الحكومة لما وصلنا إلى الوضع الاقتصادي الراهن".

وعن كلام باسيل لفت إلى أن "القوات ترد على الوزير باسيل، ولكل رد توقيته. المسألة ليست مبنية على مزايدة في وجه أخرى. باسيل يتبع أسلوب المزايدات وخطاب يعتبره تجييشا، أما القوات فترد بكلام متوازن وأثبتت له مكامن خلله في التوازنات وفي اتفاق معراب، حتى البنود العلنية أخلّ فيها وأولها عدم رغبته في الإصلاح والمشاركة".

وحول العلاقة مع باقي الأفرقاء أكد أن "حليف القوات اللبنانية هو الشعب والإصلاح لذا لسنا وحدنا، وكل من ينضم إلى هذه الجبهة يكون حليفا".

علوش: من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش عبر "المركزية" أن "لا علم لي بما قصده الرئيس الحريري في كليمنصو. لكن، المهم تأكيده أن القوات في الحكومة وأن رأيها في التعيينات سيأخذ في عين الاعتبار"، مشيراً إلى أن "الأحزاب لم تعد تتدخل في العلاقات، بل الأمر يعود إلى قياداتها، لا يمكن أن أفترض أي شيء عن تطورات العلاقة مع القوات، ولننتظر ردة الفعل في الساعات الـ 24 أو الـ 48 المقبلة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o