Sep 15, 2019 4:19 PM
متفرقات

يازجي: لضرورة أن يعود كل إنسان إلى نفسه

رأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، القداس الإلهي في دير مار يعقوب الفارسي المقطع - دده الكورة لمناسبة عيد رفع الصليب، عاونه في الخدمة راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام كرياكوس، الوكيل البطريركي الأسقف أفرام معلولي الجزيل الاحترام، الأرشمندريت الياس عبدوكا، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأرشمندريت رومانوس الحناة، الأرشمندريت برثينيوس اللاطي، الأرشمندريت جيراسيموس كباس، الأرشمندريت جورج يعقوب، الأب اليان خوري، كاهن الدير الأب جورج إسبر، وشمامسة، بحضور رئيسة الدير الأم فيفرونيا كوستنتينيديس، راهبات، رئيس جامعة البلمند الياس الوراق، رئيس بلدية أميون مالك فارس وحشد من المؤمنين.

وبعد قراءة الانجيل المقدس، ألقى يازجي عظة تحدث فيها عن أهمية الصليب في حياة الرهبنة وقال: "أجد نفسي عاجزا عن التعبير عما يختلج في داخلي من مشاعر تجاه هذا الدير الشريف المقدس، وإذا أردت أن أتحدث عنه فالكلام يطول، لأن الكلام يتدفق لا سيما ان القداس الإلهي يتزامن وذكرى رفع الصليب، وتحديدا في اليوم الثاني الذي يلي عيد الصليب".

وتابع: "للدير أهمية كبيرة في كنيستنا المسيحية عامة، والكنيسة الأرثوذكسية خاصة، أهميته توازي أهمية الصلاة في حياتنا كمسيحيين، لأن الرهبنة تلتصق مباشرة بالصليب، الصليب الذي يحمله الرهبان والراهبات في حياتهم، ويتركون عائلاتهم ويكرسون حياتهم للرب".

أضاف: "إن الراهب الحقيقي هو أن يجذب إليه من يجالسه، ليشع المسيح القائم من بين الأموات في حياة الرهبنة، وهذا هو حال دير مار يعقوب - دده، حياة الدير فيه هي حياة صلاة، نسك، تعب، عمل متواصل وبصمت دائم، تخل عن العالم الخارجي بالرغم من أن من يعيش فيه هم أشخاص من هذا العالم، ولكنهم في الوقت نفسه ليسوا من العالم نفسه، لأن كل واحدة من الراهبات أتت الى هذا الدير من أجل حبها وعشقها للمسيح من جهة، ولأنها تؤمن أن ما من شيء يقوينا في هذه الحياة إلا الصلاة من جهة ثانية".

كما أشار يازجي "إلى أن أهمية الحياة بالمسيح يسوع تكمن في أن نرفع الصليب الذي هو صدر الخلاص وينبوع للحياة الأبدية، وبمقابل الصليب هناك الموت المؤلم الذي يوجب علينا أن نموت عن الخطيئة لنقوم من بين الأموات".

وختم عظته ب"التشديد على ضرورة أن يعود كل إنسان إلى نفسه"، واصفا الأديرة ب"المستشفيات الروحية".

في نهاية القداس، قدم يازجي للأم فيفرونيا أيقونة السيد المسيح عربون محبة وتقدير، بدورها قدمت فيفرونيا ليازجي أيقونة السيدة العذراء.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o