Sep 12, 2019 7:17 PM
أخبار محلية

نديم الجميّل: نصرالله هو السلطة بذاتها والقرار اللبناني محصور بحزب الله والحزب يستفزّ الشعور اللبناني

المركزية- اعتبر النائب نديم الجميّل ان لبنان، بعد 37 سنة على غيابه، مشتاق اكثر الى الرئيس بشير الجميّل ونضاله ويتعلّق به أكثر ويفتّش عن شخص مثله.
ورأى في حديث للmtv ان الكثير من المسيحيين أخطأوا بحق القضية والشعب قبل ان نقول أنهم اخطأوا بحق بشير مشيرا الى ان أحدا لم يملأ فراغ بشير اذ ثمة مصالح شخصية وصراعات سلطة لا تمت بصلة الى خدمة القضية اللبنانية التي ناضل بشير من أجلها.
وقال:7 تموز جزء من خطة بشير لفرض الهيبة على الاراضي اللبنانية لخدمة قضية لبنان والحرية والديمقراطية في البلد ولكن ما نراه اليوم ان الصراع هو فقط على السلطة".
وعن تصريحات الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وردّ الحزب على اسرائيل، قال الجميّل: نصرالله ليس جزءا من السلطة اليوم انما هو السلطة بذاتها والقرار اللبناني لاسيما قرار السلم والحرب محصور بحزب الله وهو يحتكر قرار سيادة لبنان" معتبرا ان حزب الله يستفزّ الشعور اللبناني .
أضاف:"هناك حزب ايراني مسلّح بعناصر لبنانيين يحارب في سوريا وضَرَب هناك واستدرج الرد داخل لبنان وادخل لبنان بالصراع" مشددا على ان نصرالله يربط مصير لبنان بسوريا وهو مستعد لادخال لبنان بأزمة كي يحمي سوريا .
ولفت الى ان الانتهاك الاسرائيلي لم يكن على سيادة لبنان انما على اغتيال عنصرين من حزب الله في سوريا مؤكدا ضرورة ان يكون الكيان اللبناني مستقلا عن محور الممانعة وقال:"اريد لبنان سيدا حرا مستقلا ومزدهرا ونصرالله يضرب الاقتصاد اللبناني وتوازن القوى داخليا والسياحة والاستثمارات والقطاع المصرفي وهو يتحمّل المسؤولية".
الجميّل حذّر من ان كل السلطة اليوم تحت وطأة حزب الله لافتا الى اننا وصلنا الى وضع لا نقدر احتماله اذ لا يمكن ربط لبنان بولاية الفقية وعلي خامنئي والصراع الاقليمي ومحور الممانعة .
وقال:"ممنوع على السلطة السياسية ومجلس الدفاع الأعلى تغطية اي سلاح غير شرعي" مضيفا:"لا نريد إلغاء حزب الله ولكن لن نعطيه براءة ذمة ولن نعطيه توقيعنا" سائلا:"مَن عطّل البلد لوصول رئيس حليف للممانعة؟".
الجميّل الذي رأى ان المطلوب هو الوعي الوطني واحترام الدولة والمؤسسات وقرار الدولة، اعتبر ان هذا العهد تنازل كلياً عن قرار السيادة.
وعن التعيينات القضائية، شدد على ضرورة استقلالية القضاء عن القرار السياسي ولكن "للأسف التعيينات التي تتمّ قضائيا هي تعيينات سياسية بغض النظر عن القضاة ويجب الفصل بين السلطتين الاجرائية والقضائية والقضاة يجب ان يعيَّنوا من قبل مجلس القضاء الاعلى".
وعن لقاء بعبدا الاقتصادي، اوضح الجميّل ان الغطاء السياسي للورقة الاقتصادية يحصل في مجلس الوزراء سائلا:"من شارك في طاولة الحوار في بعبدا من خارج السلطة غير الكتائب؟".
وقال:"للأسف في البلد باتت كل المؤسسات دريفة، ولا اعرف الجدية بالموافقة على ورقة ترسل وتبحث للمرة الاولى في ظرف ساعتين ونصف" مشيرا الى ان الورقة لم تقدّم الا القليل من الاصلاحات والكثير من الضرائب.
وسأل الجميّل:"اين الاصلاحات التي تحدثوا عنها في الموازنات السابقة وفي قانون سلسلة الرتب والرواتب؟" معتبرا ان الاصلاحات تنفَّذ في سنين طويلة اما الضرائب فبسرعة قياسية.
ولاحظ ان هناك هناك سلطة سياسية تسرق مال الشعب عبر الضرائب والقروض في المصارف لتمويل "جماعتها" ومن هنا يجب أن يبدأ وقف الهدر.
وفي ملف آخر، اعتبر الجميّل ان أي قانون نسبي بوجود السلاح هو خطر لافتا الى ان الصوتين التفضيليين كارثة على المسيحيين لا سيما في ظل الاستمرار بالتنازل وعدم وضع حد لحزب الله.
وعن التهريب عبر المعابر، أكّد الجميّل ان المشكلة ان حزب الله يضع يده على الحدود مذكّرا بأنّ وزير الدفاع اعترف ان حل موضوع المعابر غير الشرعية سياسي ومعتبرا ان قرار الدولة سائب وهي تعطي حزب الله صكّ براءة.
وشدد على ان المسيحيين اليوم بحاجة الى اعادة ثقتهم بالدولة معربا عن تشاؤمه من المرحلة الحالية لان التدهور الذي نعيشه رهيب لاسيما ان السلطة تدعم سلاحا غير شرعي.
وختم الجميّل قائلا:"عندما نقرر الوقوف وقفة 2005 رغم التحديات والصعوبات لبناء بلد يمكن ان ننتقل الى مرحلة ايجابيّة وفي العام 1975 الوضع لم يكن أفضل والاحتلال اليوم ايراني وأخطر من الاحتلال الفلسطيني".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o