Sep 11, 2019 4:12 PM
خاص

بين اعلان توسيع الاستيطان والانتخابات النيابية...
حطيط: نوايا نتنياهو انتخابيــــة مئة في المئة

المركزية – "مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت وهضبة الجولان، هي الحزام الأمني الهام لنا في الشرق الأوسط"، احد تعليقات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب إعلانه عن عزمه "ضم المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض السيادة الاسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت".

المملكة الأردنية أكدت على لسان وزارة خارجيتها رفضها الإعلان، معتبرةً أن "تصريحات نتنياهو تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".

ودعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ورفضه الإعلان الاسرائيلي وإدانته والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها والعمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين". فكيف يقرأ خطوة توسعة الاستيطان الاسرائيلي هذه، خاصة أن موقف نتنياهو يأتي عشية الانتخابات المقررة في 17 الجاري؟

الخبير العسكري أمين حطيط أوضح لـ "المركزية" أن "نتنياهو أصبح في حالة خشية كبيرة من فشله في الانتخابات، لأن عدم نجاحه يعني زجه في السجن، وبالتالي هو في حاجة ماسة إلى قرارات انتخابية دسمة، بعد أن لعب بعض الأوراق الانتخابية ولم تعط المردود الكافي، سواء من خلال قصف فصائل الحشد الشعبي في العراق، أو استهداف مركز لحزب الله في سوريا أودى بحياة اثنين، أو في محاولته "التحرش" بالمقاومة في لبنان"، مشدداً على أن "الورقة اللبنانية ارتدت عليه سلبياً لأن في الميزان الاستراتيجي العام، وضع اسرائيل في معادلات اشتباك ما قبل هجوم مسيرتيها على الضاحية كان أفضل من اليوم بحيث باتت أضعف مع خسارتها ورقة حرية تحليق مسيرات "الدرون".

وأشار حطيط إلى أن "نتياهو يحضّر رسالة للجهمور الاسرائيلي مبنية على فرقين. الأول أمني، ذهب فيه إلى جنوب الأراضي المحتلة ليصور نفسه بصورة الساهر على حماية الشعب الاسرائيلي، ومن جهة أخرى ظهوره وهو يذهب إلى الملجأ  يثبت أنه حصد عكس ما اراد.

أما الفرق الثاني فسيادي، أعلن نتنياهو من خلاله، وللمرة الأولى، نية اسرائيل ضم أراضٍ في الضفة الغربية. طبعاً هو على يقين أن خطوة ضم المزيد من الأراضي، والتي سبق لتل أبيب أن خطتها، من شأنها أن تضعه في مواجهة القانون الدولي ولن يُوافق عليها بسهولة، فضلاً عن أنها تبقى أوراقا فارغةً، لأنها غير معترف بها. من هنا أعرب نتنياهو عن نيته ضم الأراضي لغاية انتخابية بحتة".

واستبعد حطيط أن تتكلل محاولات رئيس الوزراء الاسرائيلي بالنجاح لتحسين أوراقه الانتخابية، مؤكداً أن "مساعيه قد تكون ناجحة في بعض المسائل لكن مردودها الانتخابي يسجل فشلا دائماً".

وعلى صعيد آخر، عنون حطيط استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون "صمود إيران أطاح برأس بولتون"، موضحاً أن "فريق الحرب على أيران تلقى ضربةً قاسيةً من جراء هذه الاستقالة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o