Sep 11, 2019 3:38 PM
عدل وأمن

"الورشة الاصلاحية في قوى الأمن مستمرة برغم "النشـاز"
عثمان: نقترب من الخلاص الاقتصادي من خلال الاصلاحات

المركزية- اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان "أننا لا نزال بعيدين عن الخروج من عنق الزجاجة، لكننا نقترب من تنفس الصعداء، بعدما أدرك الجميع أن لا مفر من الاصلاحات"، مشددا، في مجال آخر، "على المضي في الورشة الاصلاحية الداخلية في مؤسسة قوى الأمن، بعيدا من أصوات النشاز".

وفي كلمته في العدد الجديد من "مجلة الأمن" الصادرة عن المديرية، اعتبر عثمان أن "موسم الصيف كان واعداً ، مشيرا إلى "حركة سياحية لم نرَ مثيلاً لها منذ سنوات، حيث أن نشاط في مطار رفيق الحريري الدولي لامس أرقاماً قياسية وفرض ضرورة التعجيل في التوسعة.

وشدد على أن ذلك كله سجل في جو من الاستقرار والأمن الذي كان ممكناً البناء عليه للرهان على خريف معتدل على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واعتبر "أننا ما زلنا بعيدين عن الخروج من عنق الزجاجة، لكننا نقترب على مهل لكن بثبات من تنفُّس الصعداء وبدء العد العكسي للخلاص من أزمة اقتصادية خصوصاً  بعدما أدرك الجميع، المسؤولون والمواطنون، أن لا مهرب من الاصلاحات بعد اليوم، وكلما أسرعنا في التعامل معها إيجاباً كلما خففنا عن أنفسنا وعن بلدنا أثماناً ما عدنا قادرين على تحملها"، مشددا على أن "لا بد من وقوف اللبنانيين جميعاً، وبعيداً من كل صغائر انقساماتهم، صفاً واحداً لحماية بلدهم ووطنهم لئلاً يحسب العدو الصهيوني واهماً أن في إمكانه أن يتسلل بعدوانه عبر معابر  خلافاتهم اليومية التي مهما كبرت تظل تافهة أمام خطر يتهددهم جميعاً وهم يتحضرون للمئوية الأولى لوطنهم الصغير في الجغرافيا، المارد في التاريخ". 

وأشار إلى "أننا نواجه إسرائيل كل لحظة كلما عملنا جميعاً لرص صفوفنا الداخلية، وكلما أنجز الواحد منا ما هو مطلوب منه وما هو مسؤول عنه، وكلما استقامت مؤسسات الدولة في إنجاز مهامها بعيداً من التلهي  باتهامات وتلفيقات باطلة لا تفيد بشيء بل تفقدنا منعة التوافق الوطني. فلبنان لم يكن يوماً كبيراً بمساحته وثرواته الطبيعية.... بل بأهله."

وأعلن عثمان أن "الصوت كان عالياً في الدعوة إلى خطة طوارئ اقتصادية لأسباب موجبة بقوة، وكان السياق يدفع في اتجاه إعادة ترتيب الأولويات ليكون السلم السياسي في المقدمة كمحصلة لإدراك الجميع أن السفينة توشك على الغرق ولن ينجو أحد على متنها. ومع دخول حسابات إقليمية في أكثر من جهة على المشهد اللبناني، تخوف كثيرون من ارتدادات سلبية على سلّم أولويات اللبنانيين. هذا التخوف لا بد من أخذه في الاعتبار على كل مستويات الدولة بحيث تقوم كل مؤسسة شرعية بمهماتها على أكمل وجه، وبمسؤولية أعلى من أي وقت من دون التلهي وإضاعة وقت ثمين جداً في مهاترات لا طائل منها. لذلك المطلوب اليوم من مؤسسة قوى الأمن الداخلي المزيد من العمل وحفظ القانون وتطبيقه من دون مسايرة أو محاباة.

ولفت إلى "أننا كنا بدأنا ورشة إصلاحية وعملية تنقية داخلية وكان الأمل كبيراً في أن تنتقل العدوى إلى مؤسسات أخرى وعلى رغم الصعاب والعراقيل والحملات الظالمة والافتراءات الكثيرة سنبقى مثابرين على تنفيذ ما بدأناه غير آبهين لأصوات النشاز التي نسمعها من هنا أو هناك وصولاً إلى الارتقاء بقوى الأمن الداخلي إلى مصاف المؤسسات العالمية ولتكون نموذجاً للمؤسسات في الدولة اللبنانية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o