Sep 11, 2019 2:42 PM
أخبار محلية

لقاء اكثر من ممتاز مع باسيل.. شينكر يجول على المسؤولين مستكملا التفاوض حول ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
جعجع: المبعوث الاميركي غير مطمئن الى الوضع الأمني إنطلاقا من تسلسل الأحداث

المركزية- غادر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر لبنان متوجها الى الاردن بعد جولة تفقدية بالمروحية فوق الحدود الشرقية وزيارة لقائد الجيش العماد جوزف عون ولقاء اعلامي في السفارة الاميركية في بيروت، على ان يعود الى بيروت بعد الانتخابات الاسرائيلية لاستكمال مهمة ترسيم الحدود.

وكان شينكر قد واصل خلال زيارته لبيروت لمتابعة ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، خلفا لديفيد ساترفيلد في هذه المهمة، جولاته على كبار المسؤولين اللبنانيين،، مستأنفا الوساطة من حيث توقفت للتوصل الى اتفاق على النقاط العالقة في بنود التفاوض  بين البلدين، فزار في اليوم الثالث على التوالي برفقة  نائبه جويل رايبرن والسفيرة الأميركيّة في لبنان إليزابيث ريتشارد، معراب، حيث التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع  على مدار ساعة، في حضور النائبة ستريدا جعجع ومستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" للعلاقات الدولية إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور إيلي الهندي.

جعجع: وبعد اللقاء، وفي دردشة مع الإعلاميين، رد جعجع على سؤال عما إذا كان المبعوث الأميركي تطرق خلال الإجتماع إلى مسألة ترسيم الحدود، فقال: "حتى الآن ما زلوا في طور التحضير للوصول إلى إطار واضح للتفاوض، حيث لم يتم التوصل بعد إلى أي مضمون ولا يزال العمل اليوم جار على إيجاد حلول للتباينات في هذا الإطار".

وعما إذا كان المبعوث الأميركي تناول موضع الموقف اللبناني الرسمي إزار القرار 1701، أكد جعجع أن "هذا الأمر صحيح إلا أن المبعوث الاميركي غير مطمئن الى الوضع الأمني ككل إنطلاقا من تسلسل الأحداث في الأسابيع المنصرمة".

وسئل جعجع إذا ما كان كلامه يعني أن هناك تدهورا أمنيا مرتقبا، فقال: "لا أعرف، ولكن تسلسل الأحداث على ما حصل لا يدعو الى الاطمئنان".

وعن ملف التعيينات، تمنى جعجع أن "يتم في الغد إنجاز أمر ما في موضوع التعيينات يكون بمثابة رسالة لكل المترقبين في الداخل والخارج عن جدية هذه الحكومة في قضايا الإصلاح"، مشددا على أن "لا مرشحين مطروحين من قبل حزب "القوات اللبنانية" وجل ما نريده هو إقرار آلية للتعيينات، حيث يتمكن الأفراد من الترشح للمناصب وليس أن يتم الإتفاق على من يتولى كل منصب بمنصبه، ونحن لم نتمكن من فرض إقرار الآلية لأن الأكثرية الوزارية ضد هذا الأمر".

ولفت إلى أنه لا يزال "بانتظار جواب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشأن مواقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة"، والتي وضعها برسمه "باعتبار أن هذه اسئلة أساسية وجوهرية لها علاقة بهوية لبنان ككل وبأمن شعبه".

وردا على سؤال عن أن السيد نصرالله في خطابه الأخير أوضح للجميع أن القرار في الدولة اللبنانية بيده، قال جعجع: "إن هذا الامر غير صحيح باعتبار أنه لا يمكن لأحد في الجمهورية اللبنانية أن يقرر سوى الحكومة اللبنانية، صحيح أن بعض المسؤولين في الدولة يتراخون بشكل أن يمكن الآخرين من "نتش" بعض الصلاحيات، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن الوضع الراهن أصبح واقعا قانونيا ودستوريا باعتبار ان هذا الواقع في مكان آخر كليا، حيث أن هناك دولة لبنانية موجودة ولها حكومة منتخبة ومختارة من قبل الشعب اللبناني كي تتولى هي مسؤولية الدفاع عنه، ونحن نرفض أي منطق مغاير لهذا المنطق ولا نفهم غيره".

وعما إذا كان هناك من يتماهى مع الخطاب الذي تنتهجه "القوات اللبنانية"، أكد أن "الكثير يتماهون مع هذا الخطاب، إلا أن هناك من يصرحون بهذا الأمر فيما البقية يفضلون عدم المجاهرة والمهم أن يبقى هناك من يرفع الصوت عاليا".

وعن زيارته إلى الشوف، رد جعجع ممازحا: "لو حصلت ما كانت لتلقى ردة الفعل نفسها، والقصة بعدم حدوثها أكبر مما لو حصلت".

في اليرزة: كما زار شينكر قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة  على رأس وفد مرافق بحضور السفيرة الأميركية، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين.

الى قصر بسترس:  وعصرا، استكمل شينكر جولته بلقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في وزارة الخارجية  ترافقه السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد.

وأعقب اللقاء الذي استمر قرابة الساعة خلوة مع ريتشارد.

وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "أجواء اللقاء كانت اكثر من ممتازة، وقد وجه الوزير باسيل الدعوة إلى الاميركيين للاستثمار في قطاعي الطاقة والنفط، وأكد التزام لبنان بالقرار 1701 وبالهدوء والاستقرار في الجنوب، وحرص لبنان على افضل العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية وتقديره لكل ما تقدمه له من مساعدات في اكثر من مجال".

وأكد شينكر، الذي استمع الى الموقف اللبناني، "حرص بلاده على التهدئة والالتزام بمبادرتها لترسيم الحدود".

لقاءات أمس: وكان شينكر زار أمس بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أبلغه ان "لبنان يأمل في ان تستأنف الولايات المتحدة الاميركية وساطتها للتوصل الى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد، لا سيما وان نقاطا عدة تم الاتفاق عليها ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض".

وجدد الرئيس عون تأكيد "التزام لبنان قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، في حين ان اسرائيل لا تلتزم به وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في البر والجو والبحر، علما ان اي تصعيد من قبلها سيؤدي الى اسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006". وأشار الى ان "لبنان ماض في تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وان عدد العائدين اراديا بلغ حتى الآن 352 الف نازح لم يواجهوا اي مشكلات"، داعيا الولايات المتحدة الى ان "تساعد لبنان على تسهيل عودة النازحين الى ارضهم، لان لبنان لم يعد قادرا على تحمل المزيد بعد التداعيات السلبية التي طاولت كل القطاعات اللبنانية نتيجة تزايد اعدادهم". واكد "ضرورة تقديم منظمات الامم المتحدة والهيئات الانسانية الاخرى، مساعداتها الى النازحين داخل سوريا، لان ذلك يساعد في عودتهم الى قراهم وارضهم". واعرب عن خشيته من ان "يكون موضوع النازحين السوريين قد تحول الى مسألة سياسية يجري استغلالها بدلا من التعاطي معها من زاوية انسانية".

وشكر رئيس الجمهورية الولايات المتحدة الاميركية على المساعدات التي تقدمها للبنان عموما وللجيش بشكل خاص.

شينكر: ونقل شينكر الى الرئيس عون دعم بلاده لاستقرار لبنان، مؤكدا "الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في المجالات كافة، لا سيما في مجال دعم الجيش والقوى الامنية الاخرى". كما اكد استعداد بلاده "تجديد مساعيها من اجل المساهمة في البحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب".

عند بري: كذلك زار المسؤول الأميركي مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن "لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقا لأرقى المعايير العالمية بمحاربة تهريب الاموال وتبييضها، لافتا الى أن الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي لا يستطيعان تحمل هذا الحجم من الضغوطات.

وشدد بري على أن لبنان "حريص على الاستقرار وعدم الانجرار للحرب وملتزم بالقرارات الدولية لا سيما 1701، أشار الى أن العدو الاسرائيلي مسؤول عن الخروق لهذا القرار وضرب الاستقرار الذي كان قائما منذ 2006 ".

كما تطرق الحديث الى الحدود البحرية.

في بيت الوسط: كذلك زار شينكر بيت الوسط، حيث التقى رئيس الحكومة سعد الحريري وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

عند ميقاتي: ومن ضمن جولاته زار مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شنكر والوفد المرافق الرئيس نجيب ميقاتي الذي شدد خلال اللقاء ، على "اهمية العلاقات اللبنانية - الاميركية في المجالات كافة"، منوها "بالدعم الاميركي للجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية، بما يساعدها على حفظ الامن والاستقرار".

وإذ أكد "تمسك لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701"، رأى "ان التطورات الاخيرة في الجنوب والاعتداءات الاسرائيلية تظهر مدى الحاجة الى بذل كل المساعي الممكنة للحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد".

ونوه "بتجديد الولايات المتحدة استعدادها للمساهمة في ترسيم الحدود البرية والبحرية"، مشددا "على ان هذه الخطوة هي نقطة التقاء جميع اللبنانيين".

عند الكتائب: كذلك زار شينكر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل  الذي أكد أهمية احترام وتطبيق القرارات الدولية لاسيما 1559 و1701، وشدد على أهمية استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني المخول الوحيد الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانين".

وشدد الجميل، على “ضرورة ضبط الحدود بما يحفظ سيادة لبنان من أي انتهاك، كما كان تشديد على ضرورة القيام بالإصلاحات المطلوبة للنهوض بالاقتصاد”.

في كليمنصو: واستقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو، المسؤول الأميركي في حضور النائب السابق غازي العريضي. واطلع منه على المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة لترسيم الحدود بين لبنان والاراضي المحتلة.

ونشر جنبلاط في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" صورة له مع شينكر والسفيرة ريتشارد.

بيان السفارة الأميركية: الى ذلك أصدرت السفارة الأميركية في بيروت بيانا عن زيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى، للبنان جاء فيه الآتي:

"في التاسع من شهر ايلول الجاري، اجتمع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى برئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الكبيرة. وجدد تأكيد أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته".

ويقوم شينكر بجولة في المنطقة، تتضمن لبنان والعراق وتونس والسعودية والأردن بهدف تأكيد أهمية العلاقات الثنائية، والتزام الولايات المتحدة العميق مواصلة العمل مع شركائها والحلفاء على الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وخلال زيارته لبنان، سينضم الى شينكر نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جويل رايبورن.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o